جميع المواضيع

الخميس، 18 ديسمبر 2014






اليوم يصادف 18 دجنبر ، اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. بناء على طلب عربي عاقبه ضغط من حكومات لغة القرآن كان أبرز رواده كل من بلدنا المغرب والسعودية.


وبما أننا في المغرب بلد التراث والحضارة والتاريخ العريق، كان لزاما علينا أن نثمن هذا الحدث خاصة وأننا كنا أبرز المتسببين فيه . لكن للأسف ما نعيشه أو بالأحرى ما أصبحنا نعيشه منذ سنوات يحير المنطق ويضع علامة تساؤلية إشكالية (إن وُجدت هذه العلامة) كيف لبلد كانت له اليد الكبرى في إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، أضحت مؤسساته الإدارية والتجارية والإعلامية العمومية تهمش اللغة العربية ، اللغة الرسمية للبلاد على حساب اللغة الفرنسية ؟؟

كلنا نعلم قيمة لغة الضاد ، ويكفينا استحضار أنها لغة كلام الله ، لنعلم مدى عظمتها ووزنها ، لذا إن كنت قد ركزت على نقطة يومها العالمي، فلأننا أصبحنا نحتاج له اليوم نظرا لتهميشها الكبير في بلدان العالم العربي بأجمعه على حساب اللغات الأجنبية للمستعمرين كالإنجليزية والفرنسية ، والمغرب ما هو إلا مثال لذلك.

في الأسواق الممتازة ، بالمؤسسات البنكية والمصرفية، في المطاعم وغيرها من المرافق العامة ، أيضا على المواقع الإلكترونية لبعض الوزارات أو المؤسسات الحكومية العمومية يتفاجئ المواطن المغربي بتفاعل فرنسي وليس باللغة الرسمية في البلاد المعلن عنها دستوريا. 

إنه انسلاخ خطير عن الهوية ،فالمنطق يقول أنه يجب أن نرى الإشهارات والإعلانات والبلاغات باللغتين العربية والأمازيغية أكثر من باقي اللغات  ، لكن العكس هو ما نعيشه ونشهده في المغرب وأيضا في باقي البلدان العربية كالبلدان الخليجية التي أضحت اللغة الإنجليزية هناك اللغة الشبه رسمية.

كلامي هذا لا ينم عن حقد وكراهية للفرنسية أو غيرها من اللغات الأجنبية. بالعكس من المهم جدا تلقن اللغات الأجنبية العالمية لفوائدها العديدة وضروريتها حاليا على المستوى العلمي. لكنني أغير عن لغة القرآن التي أضحت تعامل كالأجنبية في بلدانها وليس كرسمية. ولنأخذ العبرة من المجتمعات المتحضرة التي تحترم تراثها الثقافي كألمانيا مثلا والتي تجد فيها عديد من مواطنيها يتحدثون بالإنجليزية لكن سوى خلال تحاورهم مع السياح الأجانب ، أما فيما بينهم أو حتى مع الأجانب المقيمين  لديهم -في العمل مثلا- فلا لغة إلا الألمانية للتواصل، احتراما وتقديرا لموروثهم الثقافي. 

فيا ليتنا نجد مثل ذلك في بلدنا المغرب (وأيضا بباقي بلدان العرب) ، لنحترم ولو قليلا لغتنا الأم باحترام كونها اللغة الرسمية لنا  وليس ثانوية . وهذا الإحترام يجب أن يكون من الحكومات والشعوب أيضا.

لأنها ببسطة لغتنا الأم التي أنزل بها الله كتابه

انقراض اللغة العربية بالمغرب وباقي بلدان العرب!!






اليوم يصادف 18 دجنبر ، اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. بناء على طلب عربي عاقبه ضغط من حكومات لغة القرآن كان أبرز رواده كل من بلدنا المغرب والسعودية.


وبما أننا في المغرب بلد التراث والحضارة والتاريخ العريق، كان لزاما علينا أن نثمن هذا الحدث خاصة وأننا كنا أبرز المتسببين فيه . لكن للأسف ما نعيشه أو بالأحرى ما أصبحنا نعيشه منذ سنوات يحير المنطق ويضع علامة تساؤلية إشكالية (إن وُجدت هذه العلامة) كيف لبلد كانت له اليد الكبرى في إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، أضحت مؤسساته الإدارية والتجارية والإعلامية العمومية تهمش اللغة العربية ، اللغة الرسمية للبلاد على حساب اللغة الفرنسية ؟؟

كلنا نعلم قيمة لغة الضاد ، ويكفينا استحضار أنها لغة كلام الله ، لنعلم مدى عظمتها ووزنها ، لذا إن كنت قد ركزت على نقطة يومها العالمي، فلأننا أصبحنا نحتاج له اليوم نظرا لتهميشها الكبير في بلدان العالم العربي بأجمعه على حساب اللغات الأجنبية للمستعمرين كالإنجليزية والفرنسية ، والمغرب ما هو إلا مثال لذلك.

في الأسواق الممتازة ، بالمؤسسات البنكية والمصرفية، في المطاعم وغيرها من المرافق العامة ، أيضا على المواقع الإلكترونية لبعض الوزارات أو المؤسسات الحكومية العمومية يتفاجئ المواطن المغربي بتفاعل فرنسي وليس باللغة الرسمية في البلاد المعلن عنها دستوريا. 

إنه انسلاخ خطير عن الهوية ،فالمنطق يقول أنه يجب أن نرى الإشهارات والإعلانات والبلاغات باللغتين العربية والأمازيغية أكثر من باقي اللغات  ، لكن العكس هو ما نعيشه ونشهده في المغرب وأيضا في باقي البلدان العربية كالبلدان الخليجية التي أضحت اللغة الإنجليزية هناك اللغة الشبه رسمية.

كلامي هذا لا ينم عن حقد وكراهية للفرنسية أو غيرها من اللغات الأجنبية. بالعكس من المهم جدا تلقن اللغات الأجنبية العالمية لفوائدها العديدة وضروريتها حاليا على المستوى العلمي. لكنني أغير عن لغة القرآن التي أضحت تعامل كالأجنبية في بلدانها وليس كرسمية. ولنأخذ العبرة من المجتمعات المتحضرة التي تحترم تراثها الثقافي كألمانيا مثلا والتي تجد فيها عديد من مواطنيها يتحدثون بالإنجليزية لكن سوى خلال تحاورهم مع السياح الأجانب ، أما فيما بينهم أو حتى مع الأجانب المقيمين  لديهم -في العمل مثلا- فلا لغة إلا الألمانية للتواصل، احتراما وتقديرا لموروثهم الثقافي. 

فيا ليتنا نجد مثل ذلك في بلدنا المغرب (وأيضا بباقي بلدان العرب) ، لنحترم ولو قليلا لغتنا الأم باحترام كونها اللغة الرسمية لنا  وليس ثانوية . وهذا الإحترام يجب أن يكون من الحكومات والشعوب أيضا.

لأنها ببسطة لغتنا الأم التي أنزل بها الله كتابه

نشر في : الخميس, ديسمبر 18, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

السبت، 29 نوفمبر 2014






كما جاء في لأحد التعاليق على الصورة في صفحة "رصد":

"الخلاصه
ثورة يناير قامت على مبارك فسجنته و حررت الشعب
ثورة يونيو قامت على الشعب فسجنته و حررت مبارك"

وكما قال بعضهم الثورات مخطط أمريكي صهيوني
أو كما قال آخرون الخروج عن الحاكم حرام لذلك لم تنجح الثورات

فأصبحنا والعالم أجمع نشاهد الطالبات يعتقلن ويعتدى عليهن ... والشباب يُقتلون ويُعذبون أو يُسجنون... فعمت الفتنة الكبرى ... بين أهل العلم

فسقطت الأقنعة ... وافتُتٍن جميعنا ... لكن تظل لحوم العلماء مسمومة

وأيضا لا ننسى أن السكوت عن الظلم والتهاون فيه، يوجب العذاب على الأمة كلها: الظالم والساكت عنه كما قال تعالى: { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}. [الأنفال: 25].

فاللهم لا تفتنا في ديننا...فاللهم لا تفتنا في ديننا ...فاللهم لا تفتنا في ديننا 

فتنة. أهل العلم وعودة الظالم للحياة...






كما جاء في لأحد التعاليق على الصورة في صفحة "رصد":

"الخلاصه
ثورة يناير قامت على مبارك فسجنته و حررت الشعب
ثورة يونيو قامت على الشعب فسجنته و حررت مبارك"

وكما قال بعضهم الثورات مخطط أمريكي صهيوني
أو كما قال آخرون الخروج عن الحاكم حرام لذلك لم تنجح الثورات

فأصبحنا والعالم أجمع نشاهد الطالبات يعتقلن ويعتدى عليهن ... والشباب يُقتلون ويُعذبون أو يُسجنون... فعمت الفتنة الكبرى ... بين أهل العلم

فسقطت الأقنعة ... وافتُتٍن جميعنا ... لكن تظل لحوم العلماء مسمومة

وأيضا لا ننسى أن السكوت عن الظلم والتهاون فيه، يوجب العذاب على الأمة كلها: الظالم والساكت عنه كما قال تعالى: { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}. [الأنفال: 25].

فاللهم لا تفتنا في ديننا...فاللهم لا تفتنا في ديننا ...فاللهم لا تفتنا في ديننا 

نشر في : السبت, نوفمبر 29, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الخميس، 17 يوليو 2014

سبحان الله ...

لتعلموا مدى تدهور البشرية بالعالم ...يكفيكم إطلالة بسيطة على الوضع في مصر

تدهور الوضع حتى أصبحنا نشاهد إشخاصا ذات أفواه قذرة تملأ شاشات تلفاز بلد كمصر ...
وتتفنن ليس سوى في الأكاذيب العادية بل تتفن في تغليط الرأي للمواطن المصري البسيط بتحليلات خيال علمي و تحليلات وتفسيرات"صبيانية" عهدنا سماعها من لدن المختلين والمتوهمين

والآن للأسف أصبح يملأ أغلب شاشة مصر سوى أصحاب هذه الإفتراءات والأكاذيب القذرة الوقحة ... أما تناقض مواقفهم بين فترة وأخرى فذلك حدث ولا حرج ... بين أيام مرسي والسيسي ..."سكيزوفريني" متعمدة مع سبق الإصرار والترصد ...خدمة لعميل الكيان الصهيوني "السيسي" فتدهور الوضع إلى أن أصبحنا نراهم يتفوهون بكلام لا عقل يقبله ولا مشاعر تستعطفه..
عملاء ..خونة .. الحمد لله أنهم مفضوحون منذ يومهم الأول ...

وكل ذي عقل "سليم" لاحظ بكل بديهية عملهم الخبيث ...
واليوم يأتون معارضين كل إرادة المصريين الأحرار والعرب المسلمين بكل أنحاء الأمة ...ويقولون بكل وقاحة أن غزة تستحق مع يحدث ... وحماس إرهابيين ... والإخوان هم المسؤولون...
لم أرى ولم أشهد في حياتي مثل هذا الإستحمار والإستخفاف بالعقول البشرية من قبل

#إعلام_السيسي_العميل
#تدهور_الوضع_لدرجة_تسويق_الوهم_والكلام_الصبياني_على_التلفاز

إعلام مصر العميل...قذارة لم يُشهد لها مثيل

سبحان الله ...

لتعلموا مدى تدهور البشرية بالعالم ...يكفيكم إطلالة بسيطة على الوضع في مصر

تدهور الوضع حتى أصبحنا نشاهد إشخاصا ذات أفواه قذرة تملأ شاشات تلفاز بلد كمصر ...
وتتفنن ليس سوى في الأكاذيب العادية بل تتفن في تغليط الرأي للمواطن المصري البسيط بتحليلات خيال علمي و تحليلات وتفسيرات"صبيانية" عهدنا سماعها من لدن المختلين والمتوهمين

والآن للأسف أصبح يملأ أغلب شاشة مصر سوى أصحاب هذه الإفتراءات والأكاذيب القذرة الوقحة ... أما تناقض مواقفهم بين فترة وأخرى فذلك حدث ولا حرج ... بين أيام مرسي والسيسي ..."سكيزوفريني" متعمدة مع سبق الإصرار والترصد ...خدمة لعميل الكيان الصهيوني "السيسي" فتدهور الوضع إلى أن أصبحنا نراهم يتفوهون بكلام لا عقل يقبله ولا مشاعر تستعطفه..
عملاء ..خونة .. الحمد لله أنهم مفضوحون منذ يومهم الأول ...

وكل ذي عقل "سليم" لاحظ بكل بديهية عملهم الخبيث ...
واليوم يأتون معارضين كل إرادة المصريين الأحرار والعرب المسلمين بكل أنحاء الأمة ...ويقولون بكل وقاحة أن غزة تستحق مع يحدث ... وحماس إرهابيين ... والإخوان هم المسؤولون...
لم أرى ولم أشهد في حياتي مثل هذا الإستحمار والإستخفاف بالعقول البشرية من قبل

#إعلام_السيسي_العميل
#تدهور_الوضع_لدرجة_تسويق_الوهم_والكلام_الصبياني_على_التلفاز

نشر في : الخميس, يوليو 17, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأحد، 22 يونيو 2014




22/06/2014

كما في مقالي السابق، أذكر دائما أن الخطاب موجه لإخواني وأصدقائي وجيراني المواطنين البسطاء الذين كلما ذهبوا لمؤسسة عمومية لقضاء حوائجهم -منها المستشفيات- إلا وأحسوا بالإضطهاد و"الحكرة"...

خطر خوصصة التكوين الصحي سيكون بمثابة وأد ما تبقى من جودة بالقطاع الصحي العمومي، مما سيعرض صحة المواطن دائما للخطر وإن كان في حضن المستشفيات والمراكز الصحية..

الحكومة حسب بعض الأخبار منحت مستشفى "الشيخ زايد" رخصة التكوين الطبي ،بمعنى آخر أن هذا المستشفى الضخم والغير عمومي مُنِح الحق في إقامة كلية أو مؤسسة تابعة له تتخصص في تكوين الأطباء، وبالتالي سيكون لدينا عن قريب كلية طب خاصة.
وكغيرها من المؤسسسات الخصوصية يظل معيارها الأبرز هو الكفاءة والقدرة المادية قبل الكفاءة الدراسية.والمشكل الكبير لا يندرج ضمن هذه النقطة، فالخطر المحدق بصحة المواطن بسبب هذا المشروع يتجلى في نقاط متعددة أبرزها:

أولا كما في التعليم فإن هذه الكلية الخاصة ستستورد أطرها المكونة وأساتذتها من الكلية العمومية.وإذا كان أساتذة ومدرسو المؤسسات التعليمية والتكوينية في المجالات الأخرى يزالون عملهم في القطاع الخاص مع استمرارهم في القطاع العام،فإن هذه الحالة تختلف في مشروع كلية الطب الخاصة لأن هذه الأخيرة ستجلب أطرنا من الكلية العمومية بشكل قطعي أي سينتقلون للعمل بشكل حصري لديهم ، مما سيؤدي لإفراغ الكلية العمومية من "البروفيسورات" الكبار ذوي الخبرة والتجربة المكوينين لأطباء الغد نظرا للأجر الضخم الذي سيتقاضونه بالكلية الخاصة إضافة لظروف العمل والإمكانيات التي ستتاح لهم بها بالمقارنة مع ما تقاضوه وتوفروا عليهم بالقطاع العمومي المزري.

ثانيا ،لما سيغادر أبرز الأساتذة المجربين الكلية والمستشفى العمومين، سيضعف تكوين أطباء الغد داخلهما حين يتم توكيل مهام التكوين لأساتذة شباب دون خبرة أو حنكة مما سيسبب الكثير من العبث والأخطاء والفوضى في تكوين الأطباء المستقبليين..

ثالثا وارتباطا بالنقطة الأخيرة، فإنه حسب بعض ما تناقل لمسامعنا أن طلاب الطب "الخاص" سينضمون ويتزاحمون لطلاب الكلية "الشعب" خلال التكوين التطبيقي بالمركز الإستشفائي الجامعي. وإن تحقق هذا فإنه سيمنحهم أفضلية أكبر على طلبة طب الشعب، فإضافة لتوفرهم على تكوين نظري رفيع من طرف الأساتذة المحنكين المستوردين ، سيحظون بتكوين تطبيقي ممتاز من خلال مرضى الشعب الكثر الذين يتوافدون للمستشفى العمومي لا الخاص.
في المقابل وإلى جانب التكوين النظري الضعيف الذي سيناله طلبة الشعب سيعانون أيضا من الإكتظاظ خلال الدروس التطبيقية بالمستشفى نظرا لتوافد "طلبة طب الخاص".

قبل الختام أود الإشارة باختصار إلى نقطة مهمة ،تلك المتعلقة برحيل الأساتذة والأطباء نحو المؤسسات الصحية الخاصة بشكل قطعي في حالة تلقيهم لعروض مغرية والذي يعتبر حقا مشروعا لهم . وتصحيحا للموقف والمعتقد المغلوط لدى العامة الذي يرون فيه أن الطبيب يجب أن يساعد الناس ويعيش لأجلهم فقط، ولا يتقبلون سعيه نحو تحسين دخله ومعيشته. أقول لكم كفى من لغة الصدأ هذه وكفى نفاقا فالطبيب يظل إنسان ومواطن مثلك مثله ولقد درس في حياته وكد حبا للميدان الطبي وسعي نحو عمل براتب محترم، لكن في المغرب وكما قلت سابقا ، لما يدرس كل تلك المدة وذلك الكم الهائل في الطب ويتخرج ، فإنه يتلقى صدمة الراتب الغير المتكافئ مع ما درسته والظروف المزرية التي يشتغل داخلها. بل حتى دكتوراه الطب بكل حجمها وصعوباتها لا تقاس في هذا البلد "الحكار" بالدكتوراه العادية ، أي لا تعتبر دكتوراه. دون أن أذكر لك مهزلة الأطباء العاطلين على العمل وغيرها.
أما إن كان لديك رأي آخر في سعي الطبيب هو الآخر نحو عمل بمقموات مادية ولوجستيكية أفضل، فحاسب نفسك أولا عزيزي لما تسعى أنت أيضا لتحسين راتبك ومعيشتك ولماذا لا تضحي بالمال وتعمل لأجل الناس فقط.

بخلاصة طبيب الغد سيفتقد لمكوينيه وأساتذته المجربين الذي يتقنون تلقينه أساسيات المهنة "الحساسة" بدون هفوات سواء نظريا أو تطبيقيا سينتج على طبيب عمومي بكفاءة أقل من نظيره طبيب "البريفي" الذي سيستفيد من تكوين نظري وتطبيقي عالي من خلال أساتذته المستوردين وأيضا من خلال الإمكانيات والظروف اللوجيستيكية المتاحة له.
وهكذا سنقدق المسمار الأخير في نعش الصحة لعمومية بشكل قاطع، وسنعيش ما يعيشه التعليم المغربي اليوم وبشكل أفظع. سيصبح المستشفى الخاص أحسن وأجود من نظيره العمومي ..
والمتضرر الوحيد من كل هذا هو المواطن البسيط الفقير الذي لا يقوى حتى على تغطية تكاليف العلاج بالمستشفى العمومي. لذلك فهو المعني بمشروع كليات الطب الخاصة شأنه شأن طلبة الطب بكلية الشعب !!

الخوصصة...المدمرة للدول المتخلفة...تستهدف صحة المواطن (2)




22/06/2014

كما في مقالي السابق، أذكر دائما أن الخطاب موجه لإخواني وأصدقائي وجيراني المواطنين البسطاء الذين كلما ذهبوا لمؤسسة عمومية لقضاء حوائجهم -منها المستشفيات- إلا وأحسوا بالإضطهاد و"الحكرة"...

خطر خوصصة التكوين الصحي سيكون بمثابة وأد ما تبقى من جودة بالقطاع الصحي العمومي، مما سيعرض صحة المواطن دائما للخطر وإن كان في حضن المستشفيات والمراكز الصحية..

الحكومة حسب بعض الأخبار منحت مستشفى "الشيخ زايد" رخصة التكوين الطبي ،بمعنى آخر أن هذا المستشفى الضخم والغير عمومي مُنِح الحق في إقامة كلية أو مؤسسة تابعة له تتخصص في تكوين الأطباء، وبالتالي سيكون لدينا عن قريب كلية طب خاصة.
وكغيرها من المؤسسسات الخصوصية يظل معيارها الأبرز هو الكفاءة والقدرة المادية قبل الكفاءة الدراسية.والمشكل الكبير لا يندرج ضمن هذه النقطة، فالخطر المحدق بصحة المواطن بسبب هذا المشروع يتجلى في نقاط متعددة أبرزها:

أولا كما في التعليم فإن هذه الكلية الخاصة ستستورد أطرها المكونة وأساتذتها من الكلية العمومية.وإذا كان أساتذة ومدرسو المؤسسات التعليمية والتكوينية في المجالات الأخرى يزالون عملهم في القطاع الخاص مع استمرارهم في القطاع العام،فإن هذه الحالة تختلف في مشروع كلية الطب الخاصة لأن هذه الأخيرة ستجلب أطرنا من الكلية العمومية بشكل قطعي أي سينتقلون للعمل بشكل حصري لديهم ، مما سيؤدي لإفراغ الكلية العمومية من "البروفيسورات" الكبار ذوي الخبرة والتجربة المكوينين لأطباء الغد نظرا للأجر الضخم الذي سيتقاضونه بالكلية الخاصة إضافة لظروف العمل والإمكانيات التي ستتاح لهم بها بالمقارنة مع ما تقاضوه وتوفروا عليهم بالقطاع العمومي المزري.

ثانيا ،لما سيغادر أبرز الأساتذة المجربين الكلية والمستشفى العمومين، سيضعف تكوين أطباء الغد داخلهما حين يتم توكيل مهام التكوين لأساتذة شباب دون خبرة أو حنكة مما سيسبب الكثير من العبث والأخطاء والفوضى في تكوين الأطباء المستقبليين..

ثالثا وارتباطا بالنقطة الأخيرة، فإنه حسب بعض ما تناقل لمسامعنا أن طلاب الطب "الخاص" سينضمون ويتزاحمون لطلاب الكلية "الشعب" خلال التكوين التطبيقي بالمركز الإستشفائي الجامعي. وإن تحقق هذا فإنه سيمنحهم أفضلية أكبر على طلبة طب الشعب، فإضافة لتوفرهم على تكوين نظري رفيع من طرف الأساتذة المحنكين المستوردين ، سيحظون بتكوين تطبيقي ممتاز من خلال مرضى الشعب الكثر الذين يتوافدون للمستشفى العمومي لا الخاص.
في المقابل وإلى جانب التكوين النظري الضعيف الذي سيناله طلبة الشعب سيعانون أيضا من الإكتظاظ خلال الدروس التطبيقية بالمستشفى نظرا لتوافد "طلبة طب الخاص".

قبل الختام أود الإشارة باختصار إلى نقطة مهمة ،تلك المتعلقة برحيل الأساتذة والأطباء نحو المؤسسات الصحية الخاصة بشكل قطعي في حالة تلقيهم لعروض مغرية والذي يعتبر حقا مشروعا لهم . وتصحيحا للموقف والمعتقد المغلوط لدى العامة الذي يرون فيه أن الطبيب يجب أن يساعد الناس ويعيش لأجلهم فقط، ولا يتقبلون سعيه نحو تحسين دخله ومعيشته. أقول لكم كفى من لغة الصدأ هذه وكفى نفاقا فالطبيب يظل إنسان ومواطن مثلك مثله ولقد درس في حياته وكد حبا للميدان الطبي وسعي نحو عمل براتب محترم، لكن في المغرب وكما قلت سابقا ، لما يدرس كل تلك المدة وذلك الكم الهائل في الطب ويتخرج ، فإنه يتلقى صدمة الراتب الغير المتكافئ مع ما درسته والظروف المزرية التي يشتغل داخلها. بل حتى دكتوراه الطب بكل حجمها وصعوباتها لا تقاس في هذا البلد "الحكار" بالدكتوراه العادية ، أي لا تعتبر دكتوراه. دون أن أذكر لك مهزلة الأطباء العاطلين على العمل وغيرها.
أما إن كان لديك رأي آخر في سعي الطبيب هو الآخر نحو عمل بمقموات مادية ولوجستيكية أفضل، فحاسب نفسك أولا عزيزي لما تسعى أنت أيضا لتحسين راتبك ومعيشتك ولماذا لا تضحي بالمال وتعمل لأجل الناس فقط.

بخلاصة طبيب الغد سيفتقد لمكوينيه وأساتذته المجربين الذي يتقنون تلقينه أساسيات المهنة "الحساسة" بدون هفوات سواء نظريا أو تطبيقيا سينتج على طبيب عمومي بكفاءة أقل من نظيره طبيب "البريفي" الذي سيستفيد من تكوين نظري وتطبيقي عالي من خلال أساتذته المستوردين وأيضا من خلال الإمكانيات والظروف اللوجيستيكية المتاحة له.
وهكذا سنقدق المسمار الأخير في نعش الصحة لعمومية بشكل قاطع، وسنعيش ما يعيشه التعليم المغربي اليوم وبشكل أفظع. سيصبح المستشفى الخاص أحسن وأجود من نظيره العمومي ..
والمتضرر الوحيد من كل هذا هو المواطن البسيط الفقير الذي لا يقوى حتى على تغطية تكاليف العلاج بالمستشفى العمومي. لذلك فهو المعني بمشروع كليات الطب الخاصة شأنه شأن طلبة الطب بكلية الشعب !!

نشر في : الأحد, يونيو 22, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الجمعة، 20 يونيو 2014




20/06/2014

دائما ما احترمت وأحترم جميع المواقف والآراء التتي ترمي لإزالة نظرة الشؤم لدي إزاء وضع هذا البلد الجميل..أو تهدف لزرع بعض من التفاؤل والأمل أو بالأحرى بعض الإيجابية بخلفيتي التي تُعتبر لدى الأغلب قاتمة وسلبية وعنيفة ..
لكن أعزائي ما أحكيه دائما سوى ما نعيشه خاصة في مثل محيطي الشعبي البسيط الذي أحمد الله سبحانه وتعالى على خلقي داخل وترعرعي بين معمريه...لذلك وكتوضيح عام فإن كل ما عبرت عنه ودونت حوله سابقا لم يكن اعتمادا على تقرير إخباريي شاهدته أو خبر عاجل التقطته مساعي بل العكس كل ذلك كان انطلاقا من قربي من واقع الشعب المغربي الأليم...الذي لاطالما اعتبرته وأعتبره مساهم ومسؤول على تدهور الوضع الحالي من جهته هو الآخر..

بدون إفاضة أكثر في التقديم ، ما أود الحديث عنه اليوم يندرج ضمن ما تدثت عنه دائما: المشاكل والعاهات التي تتفاقم بمجتمعنا والمواطن البسيط لا يعيرها أدنى اهتمام..فنحن بلد بدون أساس ويدعي التطور والتقدم للأمام...تعليم ضعيف وهش وصحة متدهورة ومشردة.. القطاعين الحيوين المحددين لنماء وتطور أي أمة ،لم يشهدا المعانات والمشاكل...واليوم ورغم وضعيتهما تلك إلا أنهما القائمين على هذا البلد لم يكفيهما ذلك بل زادوا الوضع سوءُ...خاصة عبر الخوصصة، الخطر الذي نهش جسد التعليم ويدق أبواب القطاع الصحي ..
تذكيرا لقولي الأول أود من كلامي هذا أن يقرأه أبناء الشعب البسيط جدا. لكن قبل الخوض في معضلة الصحة القادمة أود تصحيح بعض المواقف والمعتقدات التي يؤمن بها العامة ...

أولا أخي المواطن البسيط مكررا لما قلته تذكر دائما أن نماء أي بلد أو أمة يُحدد برقي قطاعين أساسين: الصحة والتعليم...
ثانيا هذين القطاعين يجب أن يتطورا في مؤسستيهما العمومية لا الخاصة...لأننا ولو وصلنا بمؤسستنا الخصوصية من مدارس أو "كلينيكات" للعالمية فإننا معيار قياس كينونتنا سيظل رهينا بوضع المستشفى العمومي الفقير والمدرسة العمومية المكتظة
ثالثا مما سبق إذا وجدت دولة أو حكومة قطاعها الخاص أصبح يشكل الأمان والضمان لدى جميع المواطنين مقارنة بالقطاع العام ..فاعلم أنك في بلد لا شيء ..
رابعا اعلم أخي العزيز أن عند سماعك لمهنة "طبيب" لا تتذكر الرخاء والرفاهية التي يربطونها بهذه المهنة في الأفلام والمسلسلات أو وثائقيات تخص دول أجنبية...(في المسشفيات العمومية طبعا).
خامسا من قاده القدر يوما للمستشفى يكون قد شهد حقيقة في أي بلد يوجد..حين يرى بالمستجلات مثلا مصابين بإصابات متفاوتة الخطورة لا يجدون غير الأرض أسرة لهم..
سادسا اعلم أن الطبيب بالمغرب في القطاع العام طبعا ، يفني عمره في الدراسة لسنوات وفي الأخير ينال أجرا يحتقره ويولد بداخله الإحساس "بالحكرة" مقارنة بالسنوات المضنية والمليئة التي اعتكف خلالها ..وهو ما يُجبره للإشتغال بالقطاع الخاص .. بل حتى ظروف العمل تولد لديك الحقد والغضب لا سيما وأنت تسمع ملايير يعجز اللسان على نطقها تصرف على المهرجانات الموسيقية...
سابعا اعلم أخي أنه كل ما يتعلق بأداء الواجبات المالية بالمستشفى لا علاقة للطبيب بها وإن أردت التذمر وإفراغ سخطك حولها اذهب عزيزي لوزارة الصحة والمالية ولما لا البرلمان ...وأن الطبيب يظل مسؤولا عن عمله وعن طريقته الإنسانية في معاملتك لا غير..
ثامنا اعلم أن كل ما قلته لك هو بشكل عام وشامل ، وهذا يعني أنه من جهة أخرى يظل الطبيب إنسانا منه الصالح كما الطالح ..

بعد تصحيح هذه المفاهيم سنتطرق في موضوع قادم لشرح خطر الخوصصة على صحة المواطن الذي ليس له من غير المستشفى العمومي ملجأ للتتداوي، وكيف ستدمر خصوصة التكوين الطبي الكفاءة بالمستشفى العمومي وأيضا وجوب خروج المواطن الدفاع عن حقه في نيل تطبيب بجودة حسنة إن أراد أن يحافظ على سلامته وسلامة نسله.

الخوصصة...المدمرة للدول المتخلفة...تستهدف صحة المواطن (1)




20/06/2014

دائما ما احترمت وأحترم جميع المواقف والآراء التتي ترمي لإزالة نظرة الشؤم لدي إزاء وضع هذا البلد الجميل..أو تهدف لزرع بعض من التفاؤل والأمل أو بالأحرى بعض الإيجابية بخلفيتي التي تُعتبر لدى الأغلب قاتمة وسلبية وعنيفة ..
لكن أعزائي ما أحكيه دائما سوى ما نعيشه خاصة في مثل محيطي الشعبي البسيط الذي أحمد الله سبحانه وتعالى على خلقي داخل وترعرعي بين معمريه...لذلك وكتوضيح عام فإن كل ما عبرت عنه ودونت حوله سابقا لم يكن اعتمادا على تقرير إخباريي شاهدته أو خبر عاجل التقطته مساعي بل العكس كل ذلك كان انطلاقا من قربي من واقع الشعب المغربي الأليم...الذي لاطالما اعتبرته وأعتبره مساهم ومسؤول على تدهور الوضع الحالي من جهته هو الآخر..

بدون إفاضة أكثر في التقديم ، ما أود الحديث عنه اليوم يندرج ضمن ما تدثت عنه دائما: المشاكل والعاهات التي تتفاقم بمجتمعنا والمواطن البسيط لا يعيرها أدنى اهتمام..فنحن بلد بدون أساس ويدعي التطور والتقدم للأمام...تعليم ضعيف وهش وصحة متدهورة ومشردة.. القطاعين الحيوين المحددين لنماء وتطور أي أمة ،لم يشهدا المعانات والمشاكل...واليوم ورغم وضعيتهما تلك إلا أنهما القائمين على هذا البلد لم يكفيهما ذلك بل زادوا الوضع سوءُ...خاصة عبر الخوصصة، الخطر الذي نهش جسد التعليم ويدق أبواب القطاع الصحي ..
تذكيرا لقولي الأول أود من كلامي هذا أن يقرأه أبناء الشعب البسيط جدا. لكن قبل الخوض في معضلة الصحة القادمة أود تصحيح بعض المواقف والمعتقدات التي يؤمن بها العامة ...

أولا أخي المواطن البسيط مكررا لما قلته تذكر دائما أن نماء أي بلد أو أمة يُحدد برقي قطاعين أساسين: الصحة والتعليم...
ثانيا هذين القطاعين يجب أن يتطورا في مؤسستيهما العمومية لا الخاصة...لأننا ولو وصلنا بمؤسستنا الخصوصية من مدارس أو "كلينيكات" للعالمية فإننا معيار قياس كينونتنا سيظل رهينا بوضع المستشفى العمومي الفقير والمدرسة العمومية المكتظة
ثالثا مما سبق إذا وجدت دولة أو حكومة قطاعها الخاص أصبح يشكل الأمان والضمان لدى جميع المواطنين مقارنة بالقطاع العام ..فاعلم أنك في بلد لا شيء ..
رابعا اعلم أخي العزيز أن عند سماعك لمهنة "طبيب" لا تتذكر الرخاء والرفاهية التي يربطونها بهذه المهنة في الأفلام والمسلسلات أو وثائقيات تخص دول أجنبية...(في المسشفيات العمومية طبعا).
خامسا من قاده القدر يوما للمستشفى يكون قد شهد حقيقة في أي بلد يوجد..حين يرى بالمستجلات مثلا مصابين بإصابات متفاوتة الخطورة لا يجدون غير الأرض أسرة لهم..
سادسا اعلم أن الطبيب بالمغرب في القطاع العام طبعا ، يفني عمره في الدراسة لسنوات وفي الأخير ينال أجرا يحتقره ويولد بداخله الإحساس "بالحكرة" مقارنة بالسنوات المضنية والمليئة التي اعتكف خلالها ..وهو ما يُجبره للإشتغال بالقطاع الخاص .. بل حتى ظروف العمل تولد لديك الحقد والغضب لا سيما وأنت تسمع ملايير يعجز اللسان على نطقها تصرف على المهرجانات الموسيقية...
سابعا اعلم أخي أنه كل ما يتعلق بأداء الواجبات المالية بالمستشفى لا علاقة للطبيب بها وإن أردت التذمر وإفراغ سخطك حولها اذهب عزيزي لوزارة الصحة والمالية ولما لا البرلمان ...وأن الطبيب يظل مسؤولا عن عمله وعن طريقته الإنسانية في معاملتك لا غير..
ثامنا اعلم أن كل ما قلته لك هو بشكل عام وشامل ، وهذا يعني أنه من جهة أخرى يظل الطبيب إنسانا منه الصالح كما الطالح ..

بعد تصحيح هذه المفاهيم سنتطرق في موضوع قادم لشرح خطر الخوصصة على صحة المواطن الذي ليس له من غير المستشفى العمومي ملجأ للتتداوي، وكيف ستدمر خصوصة التكوين الطبي الكفاءة بالمستشفى العمومي وأيضا وجوب خروج المواطن الدفاع عن حقه في نيل تطبيب بجودة حسنة إن أراد أن يحافظ على سلامته وسلامة نسله.

نشر في : الجمعة, يونيو 20, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأربعاء، 4 يونيو 2014




4 يونيو 2014

لا يحتاج أي عاقل ملاحظ بعد الآن للقصص والروايات التاريخية ،التي تتحدث حول الأنظمة الفاسدة والإنقلابية المسبدة وأيضا حول عمل الصحافة العميلة التي تشكل أهم سلاح لهاته الأنظمة لتحقيق أهدافها. وأنت تعيش بزمن تسمع وترى فيه كل ما يروى في تلك القصص يحدث حقيقة في مصر.
تم المخطط الأولي بنجاح، خرجت حشود من الأجساد لا تجد من يظهر فيهم سوى "النساء" يرقصن بالأعلام على أنغام ، طبعا "تسلم الأيادي"،وفاز السيسي بمنصب الرئاسة إثر "استفتاء" وليس انتخابات بما أن صاحب الكرسي كان معلوما منذ الإنقلاب العسكري ل30 يونيو ،وكان يباشر مهامه الرئيسية من خلال دمية رمزية على كرسي الرئاسة لأنه كان يعتمر الزي العسكري آنذاك.واليوم أكد هذا "الإستفتاء" بشكل رسمي أن السيسي رئيسا لجمهورية مصر.
وطبعا وبما أن كل من له عقل يفكر به ومنطق يتوسل به في تحليل ومناقشة أفكاره،يعلم يقينا أن ما حدث في مصر انقلابا ومجزرة واستبداد،وأن الصحافة والقنوات المصرية العميلة تعتمد على أي شيء يدعم مواقفها ولو كان عبارة عن قصص خيالية وخرافية أو افتراءات كاذبة. يكون قد شهد ما حدث في الإنتخابات -أو بالأحرى"الإستفتاء"- من مهازل وتجاوزات سأذكر منها الأبرز وهي المشاركة الضعييييقة جدا للمتخِبين
فحسب الإعلاميين المصريين المؤثتين للشاشات المصرية الذين كدوا واجتهدوا لتحرير مصر من الحرية وإعادتها لنظامها العسكري الذي حكمها لعقود، فإن هاته الإنتخابات شأنها شأن تنحية الرئيس مرسي من منصبه وإعلان السيسي ترشحه للرئاسة ، حدث تاريخي كبير سينحث في تاريخ مصر من ذهب، وأنها ستكون انتخابات "ديموقراطية " تاريخية بامتياز... كيف لا تكون كذلك وهي تضم صراع "شبه ثنائي" بين المرشح المختار عبد الفتاح السيسي ومرشح ثان حمدين الصباحي وٌضِع لمنح الإنتخابات الطابع "الديموقراطي". عكس الإنتخابات التي عقبت ثورة 25 يناير "الغير ديموقراطية" والتي ضمت تنافسا بين حوالي 13 مرشحا ومشاركة شعبية واسعة أرهقت كل من تكلف بتنظيمها.
ورغم محاولة هؤلاء الإعلاميين شحن المواطنين ودفعهم للحضور والإنتخاب، إلا أن العدد والإقبال خلال يومي الإنتخاب المقررين كانا ضئيلين وصادمين تميزا بحضور لافت للنساء وغياب شبه تام للشباب، مما دفع بعض القنوات المصرية العميلة للإفتراء والكذب حول مدى إقبال المصريين وأعدادهم، أما أخرى فأقرت بالإقبال الضعيف للمنتخبين وعملت كما في سائر المشاكل والأزمات السابقة على تحميل المسؤولية "للإخوان" وكذلك حملت المسؤولية بشكل انقلابي على أبرز داعمي الإغتصاب العسكري "حزب النور" الذي اتهموا أفراده بالتقصير في حشن أتباعهم سعيا لإقناع المواطن البسيط وكذا المواطن العاشق لحكم العسكر بالصورة الوردية التي عملوا على رسمها له.
وسيرا على ترسيخ الطابع الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية، قٌرِّر تمديد التصويت ليوم إضافي للرفع من نسبة الإنتخاب المخزية، وهذه المرة بالإعتماد الترهيب والتخويف فانطلق الإعلاميون على إبلاغ المواطنين بالبيان الذي أُعلِن فيه تغريم كل من لم يدلي بصوته خلال اليوم الأخير ب500 جنيه. وبشن غاراتهم الهجومية على من قاطع الإنتخابات والمطالبة بتفعيل الغرامة عليهم.
لكن ورغم كل هذا وكل الإختلالات والتجاوزات والإفتراءات الكاذبة والتخويف والترهيب، ظل الجانب السلبي في نجاح العملية الإنقلابية العسكرية بتولي السيسي للرئاسة قائما. فإن كان نجاح السيسي بنسبة ساحقة "متوقعة" فإن نسبة التصويت الضعيفة التي تراوحت بين 10% التي أعلن عنها "تحالف دعم الشرعية" و %12 حسب تقرير المرصد العربي للحقوق والحريات، ستظل راسخة رغم أن لجنة الإنتخابات تقول أن النسبة وصلت ل 48% .
بعيدا عن الأرقام والآراء المتضاربة التي تخرج من الحركات أو الجمعيات أو حتى القنوات العالمية ، يكفي لأي إنسان أن يلاحظ سير الإنتخابات أو الإستفتاء ويتساءل إن كان الإقبال قويا خلال اليومين الرسميين للتصويت ،لماذا تم اللجوء للتمديد ليوم ثالث؟ وإن كانت الإنتخابات "حدث ديموقراطي" لماذا تم التهديد بإقرار غرامة على مقاطعي الإنتخابات؟ وكيف تكون ديموقراطية ومنافسة نزيهة شريفة والنتيجة تؤول لفوز طرف على آخر بنسبة تفوق 90 % ؟ إن كانت كذلك فهذا يعني أن كل الإنتخابات التي مرت في عهد مبارك قمة في الديموقراطية.. وأيضا كيف تكون الإنتخابات شرعية وديموقراطية وقد شهد طوابيرها حضور النساء بأغلبية سااحقة مع غياب الشباب عماد المجتمع؟
قد يكون السيسي تمكن من تحقيق هدفه ،لكن ما أقدم عليه الشعب المصري خاصة الشباب عماد المجتمع بمقاطعة الإنتخابات بشكل كبير يستحق كل الإحترام والتقدير. لأن التاريخ الذي سيحتفظ به الأحرار سيشهد أن العسكري السيسي فاز بكرسي الرئاسة بأصوات باطلة إضافة لأصوات القلة القليلة من عاشقي العسكر الذين تشكلت أغلبيتهم من النساء. اللائي كن من يملأن الشاشات ويشغلن الفيديوات لأي احتفال وأي مظاهرة مؤيدة للسيسي أو تحتفل به، ليتميز عن غيره بتشكل مؤيديه منذ الإنقلاب وحتى توشحه للرئاسة من النساء خاصة، ويكون بذلك رئيسا بشرعية المؤنث .


**المضمون واضح وجلي أتمنى منكم ألا تخرجوه على سياقه وشكرا

رئيس بشرعية المؤنث




4 يونيو 2014

لا يحتاج أي عاقل ملاحظ بعد الآن للقصص والروايات التاريخية ،التي تتحدث حول الأنظمة الفاسدة والإنقلابية المسبدة وأيضا حول عمل الصحافة العميلة التي تشكل أهم سلاح لهاته الأنظمة لتحقيق أهدافها. وأنت تعيش بزمن تسمع وترى فيه كل ما يروى في تلك القصص يحدث حقيقة في مصر.
تم المخطط الأولي بنجاح، خرجت حشود من الأجساد لا تجد من يظهر فيهم سوى "النساء" يرقصن بالأعلام على أنغام ، طبعا "تسلم الأيادي"،وفاز السيسي بمنصب الرئاسة إثر "استفتاء" وليس انتخابات بما أن صاحب الكرسي كان معلوما منذ الإنقلاب العسكري ل30 يونيو ،وكان يباشر مهامه الرئيسية من خلال دمية رمزية على كرسي الرئاسة لأنه كان يعتمر الزي العسكري آنذاك.واليوم أكد هذا "الإستفتاء" بشكل رسمي أن السيسي رئيسا لجمهورية مصر.
وطبعا وبما أن كل من له عقل يفكر به ومنطق يتوسل به في تحليل ومناقشة أفكاره،يعلم يقينا أن ما حدث في مصر انقلابا ومجزرة واستبداد،وأن الصحافة والقنوات المصرية العميلة تعتمد على أي شيء يدعم مواقفها ولو كان عبارة عن قصص خيالية وخرافية أو افتراءات كاذبة. يكون قد شهد ما حدث في الإنتخابات -أو بالأحرى"الإستفتاء"- من مهازل وتجاوزات سأذكر منها الأبرز وهي المشاركة الضعييييقة جدا للمتخِبين
فحسب الإعلاميين المصريين المؤثتين للشاشات المصرية الذين كدوا واجتهدوا لتحرير مصر من الحرية وإعادتها لنظامها العسكري الذي حكمها لعقود، فإن هاته الإنتخابات شأنها شأن تنحية الرئيس مرسي من منصبه وإعلان السيسي ترشحه للرئاسة ، حدث تاريخي كبير سينحث في تاريخ مصر من ذهب، وأنها ستكون انتخابات "ديموقراطية " تاريخية بامتياز... كيف لا تكون كذلك وهي تضم صراع "شبه ثنائي" بين المرشح المختار عبد الفتاح السيسي ومرشح ثان حمدين الصباحي وٌضِع لمنح الإنتخابات الطابع "الديموقراطي". عكس الإنتخابات التي عقبت ثورة 25 يناير "الغير ديموقراطية" والتي ضمت تنافسا بين حوالي 13 مرشحا ومشاركة شعبية واسعة أرهقت كل من تكلف بتنظيمها.
ورغم محاولة هؤلاء الإعلاميين شحن المواطنين ودفعهم للحضور والإنتخاب، إلا أن العدد والإقبال خلال يومي الإنتخاب المقررين كانا ضئيلين وصادمين تميزا بحضور لافت للنساء وغياب شبه تام للشباب، مما دفع بعض القنوات المصرية العميلة للإفتراء والكذب حول مدى إقبال المصريين وأعدادهم، أما أخرى فأقرت بالإقبال الضعيف للمنتخبين وعملت كما في سائر المشاكل والأزمات السابقة على تحميل المسؤولية "للإخوان" وكذلك حملت المسؤولية بشكل انقلابي على أبرز داعمي الإغتصاب العسكري "حزب النور" الذي اتهموا أفراده بالتقصير في حشن أتباعهم سعيا لإقناع المواطن البسيط وكذا المواطن العاشق لحكم العسكر بالصورة الوردية التي عملوا على رسمها له.
وسيرا على ترسيخ الطابع الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية، قٌرِّر تمديد التصويت ليوم إضافي للرفع من نسبة الإنتخاب المخزية، وهذه المرة بالإعتماد الترهيب والتخويف فانطلق الإعلاميون على إبلاغ المواطنين بالبيان الذي أُعلِن فيه تغريم كل من لم يدلي بصوته خلال اليوم الأخير ب500 جنيه. وبشن غاراتهم الهجومية على من قاطع الإنتخابات والمطالبة بتفعيل الغرامة عليهم.
لكن ورغم كل هذا وكل الإختلالات والتجاوزات والإفتراءات الكاذبة والتخويف والترهيب، ظل الجانب السلبي في نجاح العملية الإنقلابية العسكرية بتولي السيسي للرئاسة قائما. فإن كان نجاح السيسي بنسبة ساحقة "متوقعة" فإن نسبة التصويت الضعيفة التي تراوحت بين 10% التي أعلن عنها "تحالف دعم الشرعية" و %12 حسب تقرير المرصد العربي للحقوق والحريات، ستظل راسخة رغم أن لجنة الإنتخابات تقول أن النسبة وصلت ل 48% .
بعيدا عن الأرقام والآراء المتضاربة التي تخرج من الحركات أو الجمعيات أو حتى القنوات العالمية ، يكفي لأي إنسان أن يلاحظ سير الإنتخابات أو الإستفتاء ويتساءل إن كان الإقبال قويا خلال اليومين الرسميين للتصويت ،لماذا تم اللجوء للتمديد ليوم ثالث؟ وإن كانت الإنتخابات "حدث ديموقراطي" لماذا تم التهديد بإقرار غرامة على مقاطعي الإنتخابات؟ وكيف تكون ديموقراطية ومنافسة نزيهة شريفة والنتيجة تؤول لفوز طرف على آخر بنسبة تفوق 90 % ؟ إن كانت كذلك فهذا يعني أن كل الإنتخابات التي مرت في عهد مبارك قمة في الديموقراطية.. وأيضا كيف تكون الإنتخابات شرعية وديموقراطية وقد شهد طوابيرها حضور النساء بأغلبية سااحقة مع غياب الشباب عماد المجتمع؟
قد يكون السيسي تمكن من تحقيق هدفه ،لكن ما أقدم عليه الشعب المصري خاصة الشباب عماد المجتمع بمقاطعة الإنتخابات بشكل كبير يستحق كل الإحترام والتقدير. لأن التاريخ الذي سيحتفظ به الأحرار سيشهد أن العسكري السيسي فاز بكرسي الرئاسة بأصوات باطلة إضافة لأصوات القلة القليلة من عاشقي العسكر الذين تشكلت أغلبيتهم من النساء. اللائي كن من يملأن الشاشات ويشغلن الفيديوات لأي احتفال وأي مظاهرة مؤيدة للسيسي أو تحتفل به، ليتميز عن غيره بتشكل مؤيديه منذ الإنقلاب وحتى توشحه للرئاسة من النساء خاصة، ويكون بذلك رئيسا بشرعية المؤنث .


**المضمون واضح وجلي أتمنى منكم ألا تخرجوه على سياقه وشكرا

نشر في : الأربعاء, يونيو 04, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الجمعة، 31 يناير 2014



31/01/2014

يسيرون في حشود بحقائبهم "الهزيلة" علما ومعرفة، الفرحة تملأ محياهم لأنهم ببساطة سيذهبون للصراخ والعويل نحو المطالبة بشيء لا ولم يفهمه أي تلميذ أو ولي أمر منهم ...
متجهين نحو النيابات والأكادميات للتظاهر والإحتجاج رافعين شعارات المطالبة بإسقاطه ...إسقاط برنامج مسار الذي اشتهر بسرعة فاقت سرعة انتشار "التبركيكة"

سمعت أن هناك ضجة حول برنامج أحدثته وزارة "التربية" ،لكني لم أتوقع بأن الإحتجاجات بذلك الكم والحدة ...تريث في الحديث حول "مسار" حتى بحثت واطلعت على ما هو هذا البرنامج وأهدافه؟ وماهي نقطه المثيرة للجدل والمستفزة "للتلاميذ الشغوفين بالعلم والمعرفة"؟

بداية سأطلعكم على الأسباب التي كانت وراء "اعصار" الإحتجاجات الذي ضرب جميع أرجاء المملكة ..قالوا أن "مسار" سيُؤثر سلبا في طريقة التنقيط ..وقالوا أن هذه الأخيرة بوضعها على موقع إلكتروني سيكون من السهل تزويرها ...وطبعا وخلال أي "زوبعة" تجد فئة معارضة من نوع خاص تأتي لك ببراهين وحجج من خارج سرب النقاش ،وقال أصحايها أن سبب رفضهم لبرنامج مسار هو "ضعف المنظومة التربوية" وأن "الإمتحان الجهوي لا جدوى منه" وأن "الأساتذة يتأخرون ويتكاسلون في عملهم في القطاع العمومي ..وغيرها من الحجج والدوافع "العبقرية المبكية والمضحكة في آن واحد"

قبل وأثناء إطلاعي البسيط، كنت مؤمنا أن شدة حماسة انتفاضة أولئك "التلاميذ الغيورين على التحصيل العلمي" ستكون مبثقة من دوافع  غير مقنعة أو غير مرتبطة بالموضوع..وللأسف خاب ظني ووجدت ما توقعت ..

وصعقت حين وجدت أن برنامج "مسار" كما صرحت به الوزارة في مذكرتها وكما صرح به جميع ممثليها..هو برنامج "يدخل بباب إدماج التكنولوجيات الحديثة بميدان التدبير المدرسي" وأنه يهدف لإنجاز منظومة معلوماتية لتدبير كل مؤسسة على حدة بإحداث قاعدة معطيات التلاميذ و التتبع الفردي الخاص بهم و تدبير الزمن المدرسي ..
وستمكن هذه المنظومة الآباء والأمهات، من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من" معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم ، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين أدائهم".

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أن استعمال هذه المنظومة لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات

بصيغة أخرى، مسألة التنقيط ستصبح أكثر مصداقية وشفافية ..بكل بساطة لأن التلميذ سينال ما سيحصل عليه في الإمتحانات (النقطة ديالك هي اللي غادي تجيب في الفروض فقط)..وبذلك سيتم التخلي على التنقيط المزاجي للأساتذة ..بعضهم احتج على "مسار" لأنه سيصبح ملزما عليه تنظيم امتحانات المراقبة المستمرة وتصحيحها،ليس كما تعودوا بعدم تصحيح أي منها وتنقيط التلاميذ على هواهم "متبنين معيارهم الشهير :المشاركة والسلوك"

المشاركة والسلوك ،هي النقطة التي شكلت بالنسبة لي المعطى الكاشف لحقيقة مستوى هذا "التلميذ المحتج" وتفضح تخوفه المبالغ فيه..
هي نقطة شهيرة جدا بين صفوف التلاميذ خاصة "المعكازين منهم"،يعملون على تكرار سرد "إمكانية إلغائها" من بين أهم أسباب احتجاجهم..نقطة تشكل أملهم بعد نقط فروض كارثية ومخجلة ..يكفي أن الإحتاج على إلغائها -ولو حتى تم إلغاؤها بصريح العبارة- شيء مخجل وفاضح لحقيقة "تلاميذنا المحتجين والنجباء"..الذين يعملون على التسلق نحو حصد معدل مادة ما بترجي الأساتذة على "تسمينها"..

نعم فبرنامج مسار الذي يقوم على تنقيط التلميذ انطلاقا مما يُحصله في الفروض والإمتحانات "فقط".. شكل صدمة لأغلب "تلاميذ الشعب" الذين تخلوا عن الإهتمام بالتحصيل الدراسي والمعرفي وعدم بذل أي مجهود يذكر فيه .وأضحوا يعتمدون في نجاحهم على سخاء الأستاذ وكرمه بدعم نقط فروضهم الكارثية بنقط "المشاركة والسلوك" المبالغ فيها ولا يستحقها التلميذ أبدا (أو هاد الأستاذ هو اللي تيتساما الأستاذ الزوين أو الظريف) ..وكما سيفضح أيضا ضعف تكوين أساتذة "قطاعنا العمومي" الذي يُشكل واجهة التعليم الوطني..

من الدوافع التي يمكن أن أقف معها وأؤيدها مثلا "عدم تطبيق برنامج مسار في القطاع الخاص وتخصيصه في القطاع العمومي فقط" ..وهذا موضوع خاص ومستقل (..له نقاشه الخاص)..

...للأسف للأسف ، ما عكسته هذه الإحتجاجات والمعارضات ل"مسار" هو أمر خطيييير ويكشف بالملموس حقيقة هذا "التلميذ" ومدى تسببه هو الآخر في تدهور مستوى التعليم ..فأضحى يبحث عن النجاح بجود وكرم الأستاذ لا باجتهاده وكده خلال الفروض والإمتحانات

عديدة هي المشاهد الخطيرة التي كشفتها "ردة الفعل" هذه ...وتستلزم صفحات وصفحات لسردها ..منها:هو أنه وبشهادة العديدين ...كم هائل من هؤلاء التلاميذ احتج وصرخ ورقص وغنى ليس تعبيرا عن رفضه لبرنامج مسار ..وإنما ببساطة لفرحه بالإستفادة من يوم عطلة مجاني بدون دراسة ...كيف لا وجميعهم وأثناء احتجاجهم يتساءلون ماهو برنامج "مسار" ؟

والأخطر من هذا ...هو أن من سيتضرر من هذا المشروع هو الأساتذة الذين سيُجبرون على إجراء الفروض ..وتصحيحها ...وإدخال النقط في الحاسوب بواسطة "برنامج الإكسل"..وهو ما اعتبروه أمرا شاقا ..لكن خُبث بعضهم جعلهم يدفعون بتلاميذهم اليافعين -مستغلين سذاجتهم- للإحتجاج بكتلة مهمة ..حتى يتم إلغاء هذا البرنامج الذي سيُضيق على أوقاتهم .

إنا لله وإنا إليه راجعون ...لما يُصبح رفض مشروع ما...بسبب وجود "احتمالية" حرمان التلميذ من "نقطة المشاركة والسلوك"...فاعلم أننا في الطريق الصحيح لمنافسة "فنلندا"

نحو"مسار" ثابت لمنافسة فنلندا



31/01/2014

يسيرون في حشود بحقائبهم "الهزيلة" علما ومعرفة، الفرحة تملأ محياهم لأنهم ببساطة سيذهبون للصراخ والعويل نحو المطالبة بشيء لا ولم يفهمه أي تلميذ أو ولي أمر منهم ...
متجهين نحو النيابات والأكادميات للتظاهر والإحتجاج رافعين شعارات المطالبة بإسقاطه ...إسقاط برنامج مسار الذي اشتهر بسرعة فاقت سرعة انتشار "التبركيكة"

سمعت أن هناك ضجة حول برنامج أحدثته وزارة "التربية" ،لكني لم أتوقع بأن الإحتجاجات بذلك الكم والحدة ...تريث في الحديث حول "مسار" حتى بحثت واطلعت على ما هو هذا البرنامج وأهدافه؟ وماهي نقطه المثيرة للجدل والمستفزة "للتلاميذ الشغوفين بالعلم والمعرفة"؟

بداية سأطلعكم على الأسباب التي كانت وراء "اعصار" الإحتجاجات الذي ضرب جميع أرجاء المملكة ..قالوا أن "مسار" سيُؤثر سلبا في طريقة التنقيط ..وقالوا أن هذه الأخيرة بوضعها على موقع إلكتروني سيكون من السهل تزويرها ...وطبعا وخلال أي "زوبعة" تجد فئة معارضة من نوع خاص تأتي لك ببراهين وحجج من خارج سرب النقاش ،وقال أصحايها أن سبب رفضهم لبرنامج مسار هو "ضعف المنظومة التربوية" وأن "الإمتحان الجهوي لا جدوى منه" وأن "الأساتذة يتأخرون ويتكاسلون في عملهم في القطاع العمومي ..وغيرها من الحجج والدوافع "العبقرية المبكية والمضحكة في آن واحد"

قبل وأثناء إطلاعي البسيط، كنت مؤمنا أن شدة حماسة انتفاضة أولئك "التلاميذ الغيورين على التحصيل العلمي" ستكون مبثقة من دوافع  غير مقنعة أو غير مرتبطة بالموضوع..وللأسف خاب ظني ووجدت ما توقعت ..

وصعقت حين وجدت أن برنامج "مسار" كما صرحت به الوزارة في مذكرتها وكما صرح به جميع ممثليها..هو برنامج "يدخل بباب إدماج التكنولوجيات الحديثة بميدان التدبير المدرسي" وأنه يهدف لإنجاز منظومة معلوماتية لتدبير كل مؤسسة على حدة بإحداث قاعدة معطيات التلاميذ و التتبع الفردي الخاص بهم و تدبير الزمن المدرسي ..
وستمكن هذه المنظومة الآباء والأمهات، من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من" معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم ، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين أدائهم".

وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أن استعمال هذه المنظومة لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات

بصيغة أخرى، مسألة التنقيط ستصبح أكثر مصداقية وشفافية ..بكل بساطة لأن التلميذ سينال ما سيحصل عليه في الإمتحانات (النقطة ديالك هي اللي غادي تجيب في الفروض فقط)..وبذلك سيتم التخلي على التنقيط المزاجي للأساتذة ..بعضهم احتج على "مسار" لأنه سيصبح ملزما عليه تنظيم امتحانات المراقبة المستمرة وتصحيحها،ليس كما تعودوا بعدم تصحيح أي منها وتنقيط التلاميذ على هواهم "متبنين معيارهم الشهير :المشاركة والسلوك"

المشاركة والسلوك ،هي النقطة التي شكلت بالنسبة لي المعطى الكاشف لحقيقة مستوى هذا "التلميذ المحتج" وتفضح تخوفه المبالغ فيه..
هي نقطة شهيرة جدا بين صفوف التلاميذ خاصة "المعكازين منهم"،يعملون على تكرار سرد "إمكانية إلغائها" من بين أهم أسباب احتجاجهم..نقطة تشكل أملهم بعد نقط فروض كارثية ومخجلة ..يكفي أن الإحتاج على إلغائها -ولو حتى تم إلغاؤها بصريح العبارة- شيء مخجل وفاضح لحقيقة "تلاميذنا المحتجين والنجباء"..الذين يعملون على التسلق نحو حصد معدل مادة ما بترجي الأساتذة على "تسمينها"..

نعم فبرنامج مسار الذي يقوم على تنقيط التلميذ انطلاقا مما يُحصله في الفروض والإمتحانات "فقط".. شكل صدمة لأغلب "تلاميذ الشعب" الذين تخلوا عن الإهتمام بالتحصيل الدراسي والمعرفي وعدم بذل أي مجهود يذكر فيه .وأضحوا يعتمدون في نجاحهم على سخاء الأستاذ وكرمه بدعم نقط فروضهم الكارثية بنقط "المشاركة والسلوك" المبالغ فيها ولا يستحقها التلميذ أبدا (أو هاد الأستاذ هو اللي تيتساما الأستاذ الزوين أو الظريف) ..وكما سيفضح أيضا ضعف تكوين أساتذة "قطاعنا العمومي" الذي يُشكل واجهة التعليم الوطني..

من الدوافع التي يمكن أن أقف معها وأؤيدها مثلا "عدم تطبيق برنامج مسار في القطاع الخاص وتخصيصه في القطاع العمومي فقط" ..وهذا موضوع خاص ومستقل (..له نقاشه الخاص)..

...للأسف للأسف ، ما عكسته هذه الإحتجاجات والمعارضات ل"مسار" هو أمر خطيييير ويكشف بالملموس حقيقة هذا "التلميذ" ومدى تسببه هو الآخر في تدهور مستوى التعليم ..فأضحى يبحث عن النجاح بجود وكرم الأستاذ لا باجتهاده وكده خلال الفروض والإمتحانات

عديدة هي المشاهد الخطيرة التي كشفتها "ردة الفعل" هذه ...وتستلزم صفحات وصفحات لسردها ..منها:هو أنه وبشهادة العديدين ...كم هائل من هؤلاء التلاميذ احتج وصرخ ورقص وغنى ليس تعبيرا عن رفضه لبرنامج مسار ..وإنما ببساطة لفرحه بالإستفادة من يوم عطلة مجاني بدون دراسة ...كيف لا وجميعهم وأثناء احتجاجهم يتساءلون ماهو برنامج "مسار" ؟

والأخطر من هذا ...هو أن من سيتضرر من هذا المشروع هو الأساتذة الذين سيُجبرون على إجراء الفروض ..وتصحيحها ...وإدخال النقط في الحاسوب بواسطة "برنامج الإكسل"..وهو ما اعتبروه أمرا شاقا ..لكن خُبث بعضهم جعلهم يدفعون بتلاميذهم اليافعين -مستغلين سذاجتهم- للإحتجاج بكتلة مهمة ..حتى يتم إلغاء هذا البرنامج الذي سيُضيق على أوقاتهم .

إنا لله وإنا إليه راجعون ...لما يُصبح رفض مشروع ما...بسبب وجود "احتمالية" حرمان التلميذ من "نقطة المشاركة والسلوك"...فاعلم أننا في الطريق الصحيح لمنافسة "فنلندا"

نشر في : الجمعة, يناير 31, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الاثنين، 27 يناير 2014



27/01/2014

ما توقع أغلب الملاحظون للواقع المصري حدوثه ..حدث
اليوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعطت السيسي "تفويض" للترشح لرئاسة مصر ومنحته حق التصرف وفق "ضميره الوطني" بشأن الترشح للرئاسة ...بعد قبول هذا المجلس لاستقالة السيسي
بخطى ثابتة أسقط القناع عن نوايا السيسي لباقي العالم "المتعامي على الحقيقة"...
فبعد التكرار والتأكيد في خطاباته "البطولية" على أن عزل أول رئيس مدني منتخب لم يكن بدوافع ومصالح شخصية..هاهو اليوم يثبت العكس فكل القتل والتعذيب الذي أمر به لم يكن إلا خدمة لطمعه في توليه الرئاسة ..
فبعد الإنقلاب على الشرعية وارتكاب مجزرة رابعة الدموية بدعوى محاربة الإرهاب..عمل على تنصيب دمية يتحكم فيها عن بعد في كرسي الرئاسة المحرم على العساكر ...إلا حين تسوية بعض أوضاعه ..
واليوم يستقيل ... ويستعد للترشح للرئاسة تلبية لرغبة "شعبه المصري الإنقلابي" وللتفويض الذي منحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ..
ما أثار انتباهي هو خبث السيسي في طريقه للوصول المبتغى ...حيث كان لا يقوم بأي عمل إلا بعد "تفويض"
هذا التفويض الذكي من فئة مستعبدة وحقيرة من الشعب..كان يتخذه كدافع يحثه سواء خلال عزل الرئيس أو خلال ارتكاب مجزرة رابعة ...
وبذلك يكون ظاهريا بأن كل ما قام به هو تلبية لإرادة "شعبه" وليس برغبة منه ...
وحتى الترشح للرئاسة انتظر حتى نزول بعض المخدوعين لميدان التحرير في ال25 من يناير ...الذين رفعوا شعارات تطالب السيسي بتوليه الرئاسة ...واتخذ إرادة قلة انقلابية كأنها إرادة لشعب مصري ، معظمه هو الذي يقتل فيه ويعتقله ويعذبه ...وبالتالي يعمل على استنساخ تجربة "مبارك" ومن قبله ومعيدا مصر للخضوع لحكم العسكر كما قبل

لكن رغم ذلك فما يزال الشعب المصري الحر يتظاهر مناضلا من أجل إسقاط حكم العسكر وحماية ثورته

الشرعي ...المنتخب من قبل الشعب في أول استفتاء شرعي ونزيه تشهده مصر في تاريخها .... اعتقل ويحاكم
والإنقلابي... المجرم المتسبب في زهق آلاف من أرواح الأبرياء ... ترقى مرتبته و يتم ترشيحه لكرسي الرئاسة

من أجل عودة مصر القديمة



27/01/2014

ما توقع أغلب الملاحظون للواقع المصري حدوثه ..حدث
اليوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعطت السيسي "تفويض" للترشح لرئاسة مصر ومنحته حق التصرف وفق "ضميره الوطني" بشأن الترشح للرئاسة ...بعد قبول هذا المجلس لاستقالة السيسي
بخطى ثابتة أسقط القناع عن نوايا السيسي لباقي العالم "المتعامي على الحقيقة"...
فبعد التكرار والتأكيد في خطاباته "البطولية" على أن عزل أول رئيس مدني منتخب لم يكن بدوافع ومصالح شخصية..هاهو اليوم يثبت العكس فكل القتل والتعذيب الذي أمر به لم يكن إلا خدمة لطمعه في توليه الرئاسة ..
فبعد الإنقلاب على الشرعية وارتكاب مجزرة رابعة الدموية بدعوى محاربة الإرهاب..عمل على تنصيب دمية يتحكم فيها عن بعد في كرسي الرئاسة المحرم على العساكر ...إلا حين تسوية بعض أوضاعه ..
واليوم يستقيل ... ويستعد للترشح للرئاسة تلبية لرغبة "شعبه المصري الإنقلابي" وللتفويض الذي منحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ..
ما أثار انتباهي هو خبث السيسي في طريقه للوصول المبتغى ...حيث كان لا يقوم بأي عمل إلا بعد "تفويض"
هذا التفويض الذكي من فئة مستعبدة وحقيرة من الشعب..كان يتخذه كدافع يحثه سواء خلال عزل الرئيس أو خلال ارتكاب مجزرة رابعة ...
وبذلك يكون ظاهريا بأن كل ما قام به هو تلبية لإرادة "شعبه" وليس برغبة منه ...
وحتى الترشح للرئاسة انتظر حتى نزول بعض المخدوعين لميدان التحرير في ال25 من يناير ...الذين رفعوا شعارات تطالب السيسي بتوليه الرئاسة ...واتخذ إرادة قلة انقلابية كأنها إرادة لشعب مصري ، معظمه هو الذي يقتل فيه ويعتقله ويعذبه ...وبالتالي يعمل على استنساخ تجربة "مبارك" ومن قبله ومعيدا مصر للخضوع لحكم العسكر كما قبل

لكن رغم ذلك فما يزال الشعب المصري الحر يتظاهر مناضلا من أجل إسقاط حكم العسكر وحماية ثورته

الشرعي ...المنتخب من قبل الشعب في أول استفتاء شرعي ونزيه تشهده مصر في تاريخها .... اعتقل ويحاكم
والإنقلابي... المجرم المتسبب في زهق آلاف من أرواح الأبرياء ... ترقى مرتبته و يتم ترشيحه لكرسي الرئاسة

نشر في : الاثنين, يناير 27, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

السبت، 25 يناير 2014



25/01/2014

وانطلقت المشادات الكلامية الفايسبوكية فور انتهاء المباراة ..و تناثرت الإتهامات بين مشجعي قطبي مدينة الدار البيضاء كل يُحاول تحميل مسؤولية الإخفاق لعناصر الفريق الغريم ...
اليوم أتفهم حسرة المغاربة على ضياع التأهل ..تأهل كان قريبا أكثر من أي وقت مضى بعد شوط أول رائع بفعالية كبيرة أعطت تقدما للعناصر الوطنية بثلاث أهداف مقابل لاشيء..
وبشكل مفاجئ وفور عودة اللاعبين من غرفة الملابس ..فالشوط الثاني شهد صحوة نيجيرية رهيبة سجلت في الخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني هدفين سريعين ..أربكا المنتخب وطاقمه .. في المقابل زادا من ثقة وتركير النسور النيجيرية التي سيطرت على اللعب وضغطت حتى سجلت التعادل في آخر دقائق المقابلة ..مع تضييع محليينا لفرص  قليلة لكنها كانت كفيلة بحسم اللقاء
المباراة انتهت والجميع يتحمل المسؤولية ..اللاعبون لتراخيهم الغير مبرر في الشوط الثاني والمدرب لإختياراته الفنية وتبديلاته في نفس الشوط ..
صحيح أن هذا المنتخب تم لم شمله فقط أيام قليلة قبل الشان ..وصحيح أنه حقق الهدف المسطر بالتأهل للدور الثاني ...وصحيح أنه قدم أداء جميلا في أغلب مبارياته ..لكن فقدان التأهل اليوم بسذاجة وغرابة يطرح علامات استفهام عديدة
غير هاته الأسباب ..ما أود التركيز عليه من كلامي هو نقطة أثارت انتباهي تخص القوة الذهنية للاعب المغربي المحلي "المحترف" (محترف لأنه يلعب ببطولة احترافية) جعلته يفقد مباراة وتأهلا كان مضمونا ..أن تلعب مع منتخب محلي يُشكل نواة وأغلب لاعبي منتخب أول هو بطل إفريقيا للكان السابق (ليست مثل أوغندا) ..وتتفوق عليه بعدما تقدمت بثلاثية نظيفة في شوط أول..فهنا تظهر العقلية "الإحترافية" والقدرة الذهنية للاعبنا المحلي التي لم يُحسن التعامل مع هذا الإختبار.. في المقابل فإنا وجدنا تسلح النسور بقوة ذهنية وتركيز عاليين جدا وشاهدنا جميع كيف كانوا مقاتلين لآخر رمق من المباراة حتى نالوا التعادل.

هذا الشان كان فرصة للتأكيد على أن اللاعب المغربي هو من أبرز اللاعبين الإفريقية موهبةً وتقنيا (من حيث المهارات الفردية) ..لكن في نفس الوقت هذه البطولة برهنت على أن ما يُعاب على "العديد منهم" هو عدم الإنظباط والتركيز "التكتيكيين" باتباع التعليمات بحذافيرها "في المباريات الكبيرة والقوية"..مما يجعله "هاويا" على المستوى الذهني ..غير قادر على التعامل مع مجريات اللقاء المختلفة ...فحين يكون متقدما يُمكن أن يخسر أفضليته بسهولة .. وحين يكون متأخرا، تجد أن عودته وإحراز التقدم مهمة شبه مستحلية...
"حظ أوفر لهاته العناصر في قادم الأيام ...فمهما كان فلقد خرج اللاعب المغربي بعديد الإيجابيات والدروس إضافة للتجربة... كما أن كرتتنا الوطنية  كسبت موهبة شابة جد رائعة وجب الإهتمام بها وللإستفادةمنها في مسقبل الأيام..لا حرقها وتدميرها ...والحديث هنا طبعا يخص من كان كبير بأدائه رغم صغر سنه "عبد الكبير الوادي" ..

كان بالإمكان أن يكون أحسن مما كان



25/01/2014

وانطلقت المشادات الكلامية الفايسبوكية فور انتهاء المباراة ..و تناثرت الإتهامات بين مشجعي قطبي مدينة الدار البيضاء كل يُحاول تحميل مسؤولية الإخفاق لعناصر الفريق الغريم ...
اليوم أتفهم حسرة المغاربة على ضياع التأهل ..تأهل كان قريبا أكثر من أي وقت مضى بعد شوط أول رائع بفعالية كبيرة أعطت تقدما للعناصر الوطنية بثلاث أهداف مقابل لاشيء..
وبشكل مفاجئ وفور عودة اللاعبين من غرفة الملابس ..فالشوط الثاني شهد صحوة نيجيرية رهيبة سجلت في الخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني هدفين سريعين ..أربكا المنتخب وطاقمه .. في المقابل زادا من ثقة وتركير النسور النيجيرية التي سيطرت على اللعب وضغطت حتى سجلت التعادل في آخر دقائق المقابلة ..مع تضييع محليينا لفرص  قليلة لكنها كانت كفيلة بحسم اللقاء
المباراة انتهت والجميع يتحمل المسؤولية ..اللاعبون لتراخيهم الغير مبرر في الشوط الثاني والمدرب لإختياراته الفنية وتبديلاته في نفس الشوط ..
صحيح أن هذا المنتخب تم لم شمله فقط أيام قليلة قبل الشان ..وصحيح أنه حقق الهدف المسطر بالتأهل للدور الثاني ...وصحيح أنه قدم أداء جميلا في أغلب مبارياته ..لكن فقدان التأهل اليوم بسذاجة وغرابة يطرح علامات استفهام عديدة
غير هاته الأسباب ..ما أود التركيز عليه من كلامي هو نقطة أثارت انتباهي تخص القوة الذهنية للاعب المغربي المحلي "المحترف" (محترف لأنه يلعب ببطولة احترافية) جعلته يفقد مباراة وتأهلا كان مضمونا ..أن تلعب مع منتخب محلي يُشكل نواة وأغلب لاعبي منتخب أول هو بطل إفريقيا للكان السابق (ليست مثل أوغندا) ..وتتفوق عليه بعدما تقدمت بثلاثية نظيفة في شوط أول..فهنا تظهر العقلية "الإحترافية" والقدرة الذهنية للاعبنا المحلي التي لم يُحسن التعامل مع هذا الإختبار.. في المقابل فإنا وجدنا تسلح النسور بقوة ذهنية وتركيز عاليين جدا وشاهدنا جميع كيف كانوا مقاتلين لآخر رمق من المباراة حتى نالوا التعادل.

هذا الشان كان فرصة للتأكيد على أن اللاعب المغربي هو من أبرز اللاعبين الإفريقية موهبةً وتقنيا (من حيث المهارات الفردية) ..لكن في نفس الوقت هذه البطولة برهنت على أن ما يُعاب على "العديد منهم" هو عدم الإنظباط والتركيز "التكتيكيين" باتباع التعليمات بحذافيرها "في المباريات الكبيرة والقوية"..مما يجعله "هاويا" على المستوى الذهني ..غير قادر على التعامل مع مجريات اللقاء المختلفة ...فحين يكون متقدما يُمكن أن يخسر أفضليته بسهولة .. وحين يكون متأخرا، تجد أن عودته وإحراز التقدم مهمة شبه مستحلية...
"حظ أوفر لهاته العناصر في قادم الأيام ...فمهما كان فلقد خرج اللاعب المغربي بعديد الإيجابيات والدروس إضافة للتجربة... كما أن كرتتنا الوطنية  كسبت موهبة شابة جد رائعة وجب الإهتمام بها وللإستفادةمنها في مسقبل الأيام..لا حرقها وتدميرها ...والحديث هنا طبعا يخص من كان كبير بأدائه رغم صغر سنه "عبد الكبير الوادي" ..

نشر في : السبت, يناير 25, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الثلاثاء، 21 يناير 2014





21/01/2014


يسخرون منا حين نحدثهم حول نظرية المؤامرة وسيطرة اليهود على العالم اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا..
إلى كل هؤلاء هل يمكنكم تفسير ما يحدث في البلدان الغربية من حرب إعلامية صاخبة واستهداف ...وتجريح ... وتهميش ... والعمل على تدمير الحياة المهنية ... وتشويه صورة ::: أي شخص أقر "علنا" معاداته لليهود أو الصهيونية ؟؟!!

آخر الحالات هي حالة الكوميدي الفرنسي "ديودونيه مبالا مبالا" وحركته "كونيل" التي ومنذ 2005 تنتشر في العالم وفي فرنسا بشكل رهيييب ... دفع بعض الأحزاب الفرنسية للإجماع حول ضرورة تجريم تلك الحركة..

أنيلكا اللاعب الفرنسي هو الآخر لم يسلم من تداعيات قيامه بهذه الحركة عقب تسجليه لهدف في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي.. وطبعا كانت له كبرى الجرئد البريطانية بالمرصاد وهاجمته وانتقدته ..بل تعمل حاليا على تشويه صورته في انجلترا حتى تدفع به خارجها ، من خلال تركيزها على تحليلها المبالغ فيه لأدائه ودوره في الفريق ..مركزة على تبخيس أدائه (متجاهلة طبعا أنه في 34 من العمر ويلعب بفريق متواضع)....

آه كدت أنسى أنه حتى الشركة الراعية لناديه قررت عدم تجديد عقدها معهم بعد قيامه بحركة "كونيل"

أكثر ما يُضكني ويستفزني في كل هذا هو "تفنن" السياسيين والصحافة وكل من "رفض وهاجم" حركة "كونيل ومؤديها تبرير هجومهم ورفضهم هذا ...

هذا اعتراف واضح وصريح.... فإن كانوا يقصدون ب"معاداة السامية" معاداة للصهيونية .... فنعم فمعاداة الصيهونية في العالم في زمننا هذا حسب ما أراه رائجا فهو "معاداة للأخلاق السامية" ...

أما السامية -للتوضيح- يُقصد بها الإنحدار من نسل سام ابن النبي "نوح" عليه السلام ..ونشترك نحن العرب في هذا النسل والنسب مع اليهود .. لكن وللأسف فاليهود عَمِلوا على احتكار هذه الصفة وتخصيصها لهم وحدهم فقط، وجعلها مرادفة لكلمة اليهودية ..مع إهمالنا وسلبنا -نحن العرب- من هاته الصفة ،التي نحن أحق بها منهم كوننا أكبر امة ساميّة موجودة على سطح الأرض...

من شدة الحقارة و"العدوانية"...في الوقت الذي نجد أن هؤلاء من يتفوهون بهذه التصريحات .. إما يدعمون أو يصمتون ويتغاضون ... عن ما تقوم به دولهم من تضييق للأقليات المسلمة هناك ...ومعاداة للأحكام والقيم الإسلامية ، من خلال سن قوانين من حين لآخر تهم أساسا "اضطهاد المسلمين" ...أشهرها "منهع ارتداء الحجاب"...

من هي "المعاداة" الحقيقية يا ترى ؟؟ هذه أم تلك؟؟

معاداة السامية ... لمن ؟





21/01/2014


يسخرون منا حين نحدثهم حول نظرية المؤامرة وسيطرة اليهود على العالم اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا..
إلى كل هؤلاء هل يمكنكم تفسير ما يحدث في البلدان الغربية من حرب إعلامية صاخبة واستهداف ...وتجريح ... وتهميش ... والعمل على تدمير الحياة المهنية ... وتشويه صورة ::: أي شخص أقر "علنا" معاداته لليهود أو الصهيونية ؟؟!!

آخر الحالات هي حالة الكوميدي الفرنسي "ديودونيه مبالا مبالا" وحركته "كونيل" التي ومنذ 2005 تنتشر في العالم وفي فرنسا بشكل رهيييب ... دفع بعض الأحزاب الفرنسية للإجماع حول ضرورة تجريم تلك الحركة..

أنيلكا اللاعب الفرنسي هو الآخر لم يسلم من تداعيات قيامه بهذه الحركة عقب تسجليه لهدف في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي.. وطبعا كانت له كبرى الجرئد البريطانية بالمرصاد وهاجمته وانتقدته ..بل تعمل حاليا على تشويه صورته في انجلترا حتى تدفع به خارجها ، من خلال تركيزها على تحليلها المبالغ فيه لأدائه ودوره في الفريق ..مركزة على تبخيس أدائه (متجاهلة طبعا أنه في 34 من العمر ويلعب بفريق متواضع)....

آه كدت أنسى أنه حتى الشركة الراعية لناديه قررت عدم تجديد عقدها معهم بعد قيامه بحركة "كونيل"

أكثر ما يُضكني ويستفزني في كل هذا هو "تفنن" السياسيين والصحافة وكل من "رفض وهاجم" حركة "كونيل ومؤديها تبرير هجومهم ورفضهم هذا ...

هذا اعتراف واضح وصريح.... فإن كانوا يقصدون ب"معاداة السامية" معاداة للصهيونية .... فنعم فمعاداة الصيهونية في العالم في زمننا هذا حسب ما أراه رائجا فهو "معاداة للأخلاق السامية" ...

أما السامية -للتوضيح- يُقصد بها الإنحدار من نسل سام ابن النبي "نوح" عليه السلام ..ونشترك نحن العرب في هذا النسل والنسب مع اليهود .. لكن وللأسف فاليهود عَمِلوا على احتكار هذه الصفة وتخصيصها لهم وحدهم فقط، وجعلها مرادفة لكلمة اليهودية ..مع إهمالنا وسلبنا -نحن العرب- من هاته الصفة ،التي نحن أحق بها منهم كوننا أكبر امة ساميّة موجودة على سطح الأرض...

من شدة الحقارة و"العدوانية"...في الوقت الذي نجد أن هؤلاء من يتفوهون بهذه التصريحات .. إما يدعمون أو يصمتون ويتغاضون ... عن ما تقوم به دولهم من تضييق للأقليات المسلمة هناك ...ومعاداة للأحكام والقيم الإسلامية ، من خلال سن قوانين من حين لآخر تهم أساسا "اضطهاد المسلمين" ...أشهرها "منهع ارتداء الحجاب"...

من هي "المعاداة" الحقيقية يا ترى ؟؟ هذه أم تلك؟؟

نشر في : الثلاثاء, يناير 21, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top