جميع المواضيع

الجمعة، 27 سبتمبر 2013


27/09/2013

إن اللُبسَ الذي ذكرنا فيما سبق والذي يطال "التعلم والدراسة" كمفهوم لدى الطفل أو التلميذ، لا يتحمل مسؤوليته الجهاز التربوي وحده..بل مناصفة مع  الأسرة.فإذا كانالمعلم لا ينجح في ترسيخ انطباع وصورة سليمة للمدرسة والتعلم  في ذهن الطفل، فهذا يعزز الخطأ الذي يقع قبل لقاء الطفل مع معلمه،داخل بيته.
ففي مجتمعنا "التحفة" ونظرا "للإستيعاب" الكبير للأباء والأمهات لمفهوم مؤسسة الزواج والتربية،فإن الأغلبية الساحقة تُهمِل تلقين الطفل الأساسيات خلال سنواته الأولى ،بدعوى صغر سنه وأنه لا يفقه شيئا في الحياة سوى اللعب والأكل والشرب خلال تلك الفترة.لكن العكس هو الصحيح. فبذلك فالطفل يأتي للدراسة لأول مرة في حياته إما بانطباع خاطئ التقطته مسامعه من أحد أفراد أسرته أو جيرانه، وإما بدون أدنى فكرة،و في الحالتين يظل للمعلم دور حساس في تقويم أو تخريب صورة المدرسة لدى أولئك البراعم..
لنتتقل الآن لسبب آخر يُعتبر خفيا وحساسا جدا. ألا وهو محتوى مقررات ومناهج تعليمنا المغربي...خاصة مناهج  السلك الإبتدائي..فالطفل كما قلنا خلال سنواته الأولى،يكون عبارة عن صفحة بيضاء تُملأ بما يكتشف حوله،وبذلك فالمحتوى الدراسي الذي تزخر به مقررات المستويات الأولية عوض أن تجذب الطفل لمحبة التحصيل العلمي فإنها تعمل في الإتجاه المضاد لذلك، تُنفره منه.

فعكس تعليم الدول الرائدة ،فمنظومتنا التربوية تجعل التلميذ-الطفل "يمل" مما يدرسه منذ سنواته الأولى !! كيف لا وجل ما يتلقاه بعيد عن الحياة الواقعية التي يعيشها أو يشاهدها في مجتمعه، في الجانب الثقافي والإجتماعي و"الديني"، هذا الأخير خاصة هو ما يكاد يكون منقرضا من المقرر الدراسي للتلميذ..فالوضوء والصلاة هما الشيئان الوحيدان المتصلان بالإسلام الذي يتذكر الفرد أنه تلاقاهما خلال دراسته...

إضافة إلى أنه يتعود على التلقين النظري فقط، لا وجود لأعمال تطبيقية تفسيرية ومكلمة لما درسه نظريا، ولا وجود لخرجات استكشافية يقوم خلالها بأنشطة ميدانية يستشعر فيها ماديا ما شاهده في صور ومخططات الدروس النظرية..إنه طفل ، وما زال في مرحلة التكوين الأولي لمعرفته،إذن فكل معلومة تعطيها له وتفسرها إليه ،لن يستوعبها إلا بعد شرح "مادي" و"حي" يرى فيه حقيقةَ ما فسرت له...

بينما أهم نقطة تخص هذا الجانب المرتبط بالمناهج،هو ما أصبحنا نشهده خلال السنوات الأخيرة من تعدد المقررات لكل مستوى ،بل في كل مادة،رغم أن المحتوى واحد..فتجد في كل مادة نسخ متعددة من الكراسات تحمل نفس الدروس..فداخل كل أكاديمية كل نيابة تُعطى لها لائحة المقررات التي لا يجب الخروج عن العمل بها ، والمختلفة عن باقي النيابات..والأمر نفسه بالنسبة لباقي الأكاديميات..وضمنوا بذلك رواج منتوجات المطابع والمكتبات التي تبرم مع الوزارة اتفاقيات الحصول على  حقوق طبع ونشر بعض المقررات !!!فبالله عليكم كيف تريدون لتعليم يزدهر،والمسؤولين عليه جعلوا منه سوقا تجارية ربحية 100% ؟؟؟

مثل هذه الأسباب وغيرها، أدت إلى عزوف الأطفال من الدراسة وانشعلالهم بأشياء أخرى..فأصبح عديدون منهم يُفضلون الإنسحاب والخروج لسوق العمل في سن مبكرة..بينما آخرون ارتموا في أحضان الشارع، مما أدى إلى اندحار مستوى الوعي واستفحال الإنحلال الخلقي والإنحراف...وبالتالي أصبح لدينا "مجتمع غير مصنف تطغى فيه جميع السلوكيات والأفعال المنحرفة والإجرامية و المنحلة"..  وتكون لدينا في الأخير أخطر العوامل المتحكمة في فشل التعليم وتدهور المستوى الثقافي لشعبنا..

موسم دراسي جديد...ومستوى تعليم نحو عهد حجري قديم (2) !!


27/09/2013

إن اللُبسَ الذي ذكرنا فيما سبق والذي يطال "التعلم والدراسة" كمفهوم لدى الطفل أو التلميذ، لا يتحمل مسؤوليته الجهاز التربوي وحده..بل مناصفة مع  الأسرة.فإذا كانالمعلم لا ينجح في ترسيخ انطباع وصورة سليمة للمدرسة والتعلم  في ذهن الطفل، فهذا يعزز الخطأ الذي يقع قبل لقاء الطفل مع معلمه،داخل بيته.
ففي مجتمعنا "التحفة" ونظرا "للإستيعاب" الكبير للأباء والأمهات لمفهوم مؤسسة الزواج والتربية،فإن الأغلبية الساحقة تُهمِل تلقين الطفل الأساسيات خلال سنواته الأولى ،بدعوى صغر سنه وأنه لا يفقه شيئا في الحياة سوى اللعب والأكل والشرب خلال تلك الفترة.لكن العكس هو الصحيح. فبذلك فالطفل يأتي للدراسة لأول مرة في حياته إما بانطباع خاطئ التقطته مسامعه من أحد أفراد أسرته أو جيرانه، وإما بدون أدنى فكرة،و في الحالتين يظل للمعلم دور حساس في تقويم أو تخريب صورة المدرسة لدى أولئك البراعم..
لنتتقل الآن لسبب آخر يُعتبر خفيا وحساسا جدا. ألا وهو محتوى مقررات ومناهج تعليمنا المغربي...خاصة مناهج  السلك الإبتدائي..فالطفل كما قلنا خلال سنواته الأولى،يكون عبارة عن صفحة بيضاء تُملأ بما يكتشف حوله،وبذلك فالمحتوى الدراسي الذي تزخر به مقررات المستويات الأولية عوض أن تجذب الطفل لمحبة التحصيل العلمي فإنها تعمل في الإتجاه المضاد لذلك، تُنفره منه.

فعكس تعليم الدول الرائدة ،فمنظومتنا التربوية تجعل التلميذ-الطفل "يمل" مما يدرسه منذ سنواته الأولى !! كيف لا وجل ما يتلقاه بعيد عن الحياة الواقعية التي يعيشها أو يشاهدها في مجتمعه، في الجانب الثقافي والإجتماعي و"الديني"، هذا الأخير خاصة هو ما يكاد يكون منقرضا من المقرر الدراسي للتلميذ..فالوضوء والصلاة هما الشيئان الوحيدان المتصلان بالإسلام الذي يتذكر الفرد أنه تلاقاهما خلال دراسته...

إضافة إلى أنه يتعود على التلقين النظري فقط، لا وجود لأعمال تطبيقية تفسيرية ومكلمة لما درسه نظريا، ولا وجود لخرجات استكشافية يقوم خلالها بأنشطة ميدانية يستشعر فيها ماديا ما شاهده في صور ومخططات الدروس النظرية..إنه طفل ، وما زال في مرحلة التكوين الأولي لمعرفته،إذن فكل معلومة تعطيها له وتفسرها إليه ،لن يستوعبها إلا بعد شرح "مادي" و"حي" يرى فيه حقيقةَ ما فسرت له...

بينما أهم نقطة تخص هذا الجانب المرتبط بالمناهج،هو ما أصبحنا نشهده خلال السنوات الأخيرة من تعدد المقررات لكل مستوى ،بل في كل مادة،رغم أن المحتوى واحد..فتجد في كل مادة نسخ متعددة من الكراسات تحمل نفس الدروس..فداخل كل أكاديمية كل نيابة تُعطى لها لائحة المقررات التي لا يجب الخروج عن العمل بها ، والمختلفة عن باقي النيابات..والأمر نفسه بالنسبة لباقي الأكاديميات..وضمنوا بذلك رواج منتوجات المطابع والمكتبات التي تبرم مع الوزارة اتفاقيات الحصول على  حقوق طبع ونشر بعض المقررات !!!فبالله عليكم كيف تريدون لتعليم يزدهر،والمسؤولين عليه جعلوا منه سوقا تجارية ربحية 100% ؟؟؟

مثل هذه الأسباب وغيرها، أدت إلى عزوف الأطفال من الدراسة وانشعلالهم بأشياء أخرى..فأصبح عديدون منهم يُفضلون الإنسحاب والخروج لسوق العمل في سن مبكرة..بينما آخرون ارتموا في أحضان الشارع، مما أدى إلى اندحار مستوى الوعي واستفحال الإنحلال الخلقي والإنحراف...وبالتالي أصبح لدينا "مجتمع غير مصنف تطغى فيه جميع السلوكيات والأفعال المنحرفة والإجرامية و المنحلة"..  وتكون لدينا في الأخير أخطر العوامل المتحكمة في فشل التعليم وتدهور المستوى الثقافي لشعبنا..

نشر في : الجمعة, سبتمبر 27, 2013 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013


18/09/2013

تم تجنيد الأطفال والمراهقين بالمحفظات المليئة بالمقررات والدفاتر والأقلام الجديدة، وارتدوا وزراتهم ثم شقوا طريقهم نحو أبواب المؤسسات والمدارس التعليمية في حشود ...اصطفوا في الساحات في صفوف منتظمة في انتظار السماح لهم بالإنطلاق للفصول واكتشاف أصدقاء وزملاء وأساتذة السنة الجديدة...كل يختار مكانه ويستقر فيه لحين دخول الأستاذ...ليعلن الإنطلاقة الفعلية للموسم الدراسي الجديد...
عند قراءتكم للسطور الأولى،أغلبكم -وأنا واحد منكم- استبعد واستنكر أن يكون ما وصفته حول مدراسنا المغربية..لا تقلقوا فتعليمنا "المزدهر" بعيد جدا عن مستوى هذه المظاهر...
فعلا بدأ الموسم الدراسي الجديد، وحال تعليمنا لم يزل كما هو ، لا بل أضحى أكثر تأخرا وتدنيا عاما تلو الآخر. وكما لا يخفى على الجميع حقيقة مستوانا التعليمي الذي ما فتئ تقرير لليونيسكو أن يخرج إلينا ويصنفه في أدنى المراتب، إلا وأتى الذي بعده بترتيب أضعف من الأول..
بداية كل موسم،تكثر الأقاويل وتُرفع الشعارات إعلانا للعزم على تصحيح مسار تعليمنا، وفي نهاية كل سنة لا نخرج خالي الوفاض فقط بل نخطو خطوة للوراء..تتعدد أسباب هذا التراجع المُهوِل،والتي يتكرر ذكرها،لكن اليوم سأحاول الإحاطة ببعض الأسباب المهملة والمهمة جدا ..
مشكل التعليم الحالي ببلدنا أصبح أشد عمقا، وهو الذي فشل في إصلاحه مخطط استعجالي كلف ملايير السنتيمات.فمفهوم التعلم والدراسة ترسَّخ لدى الأغلبية الساحقة من أطفالنا بشكل خاطئ، فأي تلميذ بالعالم يواجه صعوبة في أيامه الأولى في المدرسة بعيدا عن منزله وأهله، فيكون كارها لبيته الثاني(أي المدرسة) ورافضا له، وهنا يأتي دور الجهاز التربوي والتعليمي الذي مهمته الأولى هو تغيير نظرة ذلك الطفل للمدرسة من أنها سجن يَحرمه من أسرته وألعابه، إلى أنها بيته الثاني الذي "يدرس ويتعلم فيه أساسيات الحياة وعلومها" وكذلك يلعب ويمرح فيه خلال أوقات الإستراحة...هذا التغيير في انطباع التلميذ نحو المدرسة، عن طريق خلق الصورة السليمة لها في مخيلته، هو من أهم الأسباب التي تجعل تعليما يزدهر، لأنها ستظل راسخة لديه وتصاحبه طوال مشواره الدراسي..
بينما لدينا نحن، فالمصيبة كبيرة. فالطفل عند ارتياده الفصل لأول مرة لا ننجح في ترسيخ المفهوم الصحيح لذلك المكان الذي يظل فيه لساعات من أجل التعلم..ونظرا لإهمالنا الشديد لهذه الخاصية، تترسخ لدى التلميذ على أن المدرسة إما مكان "يستلزم عليه الذهاب إليه لأنه واجب،و لأن الجميع يفعل ذلك" أو "أنها المكان الذي يقضي فيه وقته ويغير فيه أجواء منزله" أو أنها المكان الذي "يدرس فيه ويلعب" يدرس ماذا؟ ويلعب متى؟؟؟ لا يعلم...نعم فعقلنا ومخيلتنا عند الطفولة استوعبت "بمفردها" ذلك، لذلك نجد أن أغلبنا يكره الدراسة ولا يبذل فيها أي مجهود يُذكر ، رغم كِبرنا ووعينا بمدى أهمية الدراسة ،لإلا أن هذه الفكرة تظل مسيطرة علينا، كيف لا ولقد تخزنت خلال أهم مراحل حياة الإنسان ،حين يُكَوِّن عقله اللاواعي الذي يتحكم في جميع قراراتنا ومعتقاداتنا ومواقفنا طوال حياتنا...
عديد هي الأشياء التي ترسخ لدينا مفهومها وماهيتها بشكل خاطئ، ومنها التعليم. فلقد تعودنا على تعلم الأشياء الجديدة وتلقنها بأنها "مهمة وواجبة" فقط..لم يعرفونها لنا أو يشرحون مبتغاها وفائدتها التي تعود بها علينا ..فجعلوا منا آلات تُعَبَّأ بالأكل و الشرب والنوم والعلم ...فبكل هذا كيف تريدون منا الإبدااااع؟؟؟!!

تتمة الموضوع في مقال آخر في قادم الأيام إن شاء الله 

موسم دراسي جديد...ومستوى تعليم نحو عهد حجري قديم (1) !!


18/09/2013

تم تجنيد الأطفال والمراهقين بالمحفظات المليئة بالمقررات والدفاتر والأقلام الجديدة، وارتدوا وزراتهم ثم شقوا طريقهم نحو أبواب المؤسسات والمدارس التعليمية في حشود ...اصطفوا في الساحات في صفوف منتظمة في انتظار السماح لهم بالإنطلاق للفصول واكتشاف أصدقاء وزملاء وأساتذة السنة الجديدة...كل يختار مكانه ويستقر فيه لحين دخول الأستاذ...ليعلن الإنطلاقة الفعلية للموسم الدراسي الجديد...
عند قراءتكم للسطور الأولى،أغلبكم -وأنا واحد منكم- استبعد واستنكر أن يكون ما وصفته حول مدراسنا المغربية..لا تقلقوا فتعليمنا "المزدهر" بعيد جدا عن مستوى هذه المظاهر...
فعلا بدأ الموسم الدراسي الجديد، وحال تعليمنا لم يزل كما هو ، لا بل أضحى أكثر تأخرا وتدنيا عاما تلو الآخر. وكما لا يخفى على الجميع حقيقة مستوانا التعليمي الذي ما فتئ تقرير لليونيسكو أن يخرج إلينا ويصنفه في أدنى المراتب، إلا وأتى الذي بعده بترتيب أضعف من الأول..
بداية كل موسم،تكثر الأقاويل وتُرفع الشعارات إعلانا للعزم على تصحيح مسار تعليمنا، وفي نهاية كل سنة لا نخرج خالي الوفاض فقط بل نخطو خطوة للوراء..تتعدد أسباب هذا التراجع المُهوِل،والتي يتكرر ذكرها،لكن اليوم سأحاول الإحاطة ببعض الأسباب المهملة والمهمة جدا ..
مشكل التعليم الحالي ببلدنا أصبح أشد عمقا، وهو الذي فشل في إصلاحه مخطط استعجالي كلف ملايير السنتيمات.فمفهوم التعلم والدراسة ترسَّخ لدى الأغلبية الساحقة من أطفالنا بشكل خاطئ، فأي تلميذ بالعالم يواجه صعوبة في أيامه الأولى في المدرسة بعيدا عن منزله وأهله، فيكون كارها لبيته الثاني(أي المدرسة) ورافضا له، وهنا يأتي دور الجهاز التربوي والتعليمي الذي مهمته الأولى هو تغيير نظرة ذلك الطفل للمدرسة من أنها سجن يَحرمه من أسرته وألعابه، إلى أنها بيته الثاني الذي "يدرس ويتعلم فيه أساسيات الحياة وعلومها" وكذلك يلعب ويمرح فيه خلال أوقات الإستراحة...هذا التغيير في انطباع التلميذ نحو المدرسة، عن طريق خلق الصورة السليمة لها في مخيلته، هو من أهم الأسباب التي تجعل تعليما يزدهر، لأنها ستظل راسخة لديه وتصاحبه طوال مشواره الدراسي..
بينما لدينا نحن، فالمصيبة كبيرة. فالطفل عند ارتياده الفصل لأول مرة لا ننجح في ترسيخ المفهوم الصحيح لذلك المكان الذي يظل فيه لساعات من أجل التعلم..ونظرا لإهمالنا الشديد لهذه الخاصية، تترسخ لدى التلميذ على أن المدرسة إما مكان "يستلزم عليه الذهاب إليه لأنه واجب،و لأن الجميع يفعل ذلك" أو "أنها المكان الذي يقضي فيه وقته ويغير فيه أجواء منزله" أو أنها المكان الذي "يدرس فيه ويلعب" يدرس ماذا؟ ويلعب متى؟؟؟ لا يعلم...نعم فعقلنا ومخيلتنا عند الطفولة استوعبت "بمفردها" ذلك، لذلك نجد أن أغلبنا يكره الدراسة ولا يبذل فيها أي مجهود يُذكر ، رغم كِبرنا ووعينا بمدى أهمية الدراسة ،لإلا أن هذه الفكرة تظل مسيطرة علينا، كيف لا ولقد تخزنت خلال أهم مراحل حياة الإنسان ،حين يُكَوِّن عقله اللاواعي الذي يتحكم في جميع قراراتنا ومعتقاداتنا ومواقفنا طوال حياتنا...
عديد هي الأشياء التي ترسخ لدينا مفهومها وماهيتها بشكل خاطئ، ومنها التعليم. فلقد تعودنا على تعلم الأشياء الجديدة وتلقنها بأنها "مهمة وواجبة" فقط..لم يعرفونها لنا أو يشرحون مبتغاها وفائدتها التي تعود بها علينا ..فجعلوا منا آلات تُعَبَّأ بالأكل و الشرب والنوم والعلم ...فبكل هذا كيف تريدون منا الإبدااااع؟؟؟!!

تتمة الموضوع في مقال آخر في قادم الأيام إن شاء الله 

نشر في : الأربعاء, سبتمبر 18, 2013 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

السبت، 14 سبتمبر 2013



14/09/2013


يتقدم الزمن بسرعة وتتطور معه الحياة,,,وينقص العمر. وأصبحت المعلومة تنتشر أكثر وأسرع مما سبق بتعدد وسائل الإعلام بشتى أنواعها.فأضحى الإنسان أقرب من العلم والمعرفة أكثر من أي وقت مضى ،مما أدى إلى بروز شيء من الوعي الفكري و الثقافي و السياسي وخاصة الديني بين الناس,,,

ما يهمني الحديث عنه اليوم هو النوع الأخير –الوعي الديني-، الذي و بفضل تعدد القنوات الإسلامية في الآونة الأخيرة، وكذلك انتشار الحملات الدينية التوعوية في بلدان المسلمين، صُحِحت العديد من المعتقدات والعبادات الخاطئة التي كانت رائجة بين العامة، وتكونت لدى العديدين بعضٍ من الثقافة الدينية السليمة. وهذا يظهر جليا بالخصوص في صفوف الشباب في أيامنا الحالية، حيت أضحى كثير من الشباب على استقامة، وإدراك مهم في الجانب الديني.

لكن، وللأسف فهذا التقدم الكبير و الملحوظ في الثقافة الدينية لدى الناس،يصاحبه جهل كبيرجدا بأبسط العبادات والسلوكيات لدى الجميع شبابا كانوا أم شيوخا-مع أغلبية فئة كبار السن(من أواخر سن الشباب إلى الشيخوخة)- والأشد حزنا من هذا هو أنك تجد هذه الأخطاء في تلك الأساسيات من العبادة لدى فئة من الذين تظهر عليهم الإستقامة واتباع السنة من خلال المظهر. كأن تجد شخصا ذو لحية طويلة وشارب مقصوص وقميص دون اسبال ويجهل -هو وكثيييرون- كيفية الصلاة أو الوضوء بطريقة صحيحة ، ويرفع يديه خلال دعاء يوم الجمعة وهو ما لا يجوز، أو العديد من الأخطاء والبدع.

مثل هذه الأخطاء الساذجة والفادحة، أجد أن سببها الوحيد يتخلص في عدم عبادة الله عن علم، وإنما عن محاكاة وتلقي أعمى فقط. فالواقعون في مثل هذه الأخطاء البسيطة تجدهم يعبدون الله ويعيشون حياتهم بشكل عام دون تحري سلوكاتهم وأقوالهم إن كانت موافقة للشرع الذي يمثلونه بالمظهر أم لا،فتجدهم تلقوا أساسيات العبادة في البداية بالتطبيق مباشرة دون معرفة السبب ولا الكيفية الشرعية، مما يرسخ لديهم على طول حياتهم تلقي المعلومات الدينية كيفما كانت دون التأكد من مدى شرعيتها..فيصبح وقوهم في الشبهات والبدع كثييير ومتواتر بشدة.

لذلك أنصح نفسي وإياكم بالحرص على عبادة الله عن علم ، فالعلم يسبق العبادة ، والعبد "العالم" خير من العبد "العابد". ويجب المداومة الدقيقة على تحري سلوكياتنا بشكل عام إن كانت ترضي الله وتوافق هدي نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..وكل هذا يؤدي إلى معرفة الله معرفة حقة وعبادته بكل إخلاص وإتقان بعيدا عن الوقوع في الزلات !!

ففي السنن الأربعة ومسند الإمام أحمد، وصححه جمع من الحفاظ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .



اعبدوا الله عن علم !!!



14/09/2013


يتقدم الزمن بسرعة وتتطور معه الحياة,,,وينقص العمر. وأصبحت المعلومة تنتشر أكثر وأسرع مما سبق بتعدد وسائل الإعلام بشتى أنواعها.فأضحى الإنسان أقرب من العلم والمعرفة أكثر من أي وقت مضى ،مما أدى إلى بروز شيء من الوعي الفكري و الثقافي و السياسي وخاصة الديني بين الناس,,,

ما يهمني الحديث عنه اليوم هو النوع الأخير –الوعي الديني-، الذي و بفضل تعدد القنوات الإسلامية في الآونة الأخيرة، وكذلك انتشار الحملات الدينية التوعوية في بلدان المسلمين، صُحِحت العديد من المعتقدات والعبادات الخاطئة التي كانت رائجة بين العامة، وتكونت لدى العديدين بعضٍ من الثقافة الدينية السليمة. وهذا يظهر جليا بالخصوص في صفوف الشباب في أيامنا الحالية، حيت أضحى كثير من الشباب على استقامة، وإدراك مهم في الجانب الديني.

لكن، وللأسف فهذا التقدم الكبير و الملحوظ في الثقافة الدينية لدى الناس،يصاحبه جهل كبيرجدا بأبسط العبادات والسلوكيات لدى الجميع شبابا كانوا أم شيوخا-مع أغلبية فئة كبار السن(من أواخر سن الشباب إلى الشيخوخة)- والأشد حزنا من هذا هو أنك تجد هذه الأخطاء في تلك الأساسيات من العبادة لدى فئة من الذين تظهر عليهم الإستقامة واتباع السنة من خلال المظهر. كأن تجد شخصا ذو لحية طويلة وشارب مقصوص وقميص دون اسبال ويجهل -هو وكثيييرون- كيفية الصلاة أو الوضوء بطريقة صحيحة ، ويرفع يديه خلال دعاء يوم الجمعة وهو ما لا يجوز، أو العديد من الأخطاء والبدع.

مثل هذه الأخطاء الساذجة والفادحة، أجد أن سببها الوحيد يتخلص في عدم عبادة الله عن علم، وإنما عن محاكاة وتلقي أعمى فقط. فالواقعون في مثل هذه الأخطاء البسيطة تجدهم يعبدون الله ويعيشون حياتهم بشكل عام دون تحري سلوكاتهم وأقوالهم إن كانت موافقة للشرع الذي يمثلونه بالمظهر أم لا،فتجدهم تلقوا أساسيات العبادة في البداية بالتطبيق مباشرة دون معرفة السبب ولا الكيفية الشرعية، مما يرسخ لديهم على طول حياتهم تلقي المعلومات الدينية كيفما كانت دون التأكد من مدى شرعيتها..فيصبح وقوهم في الشبهات والبدع كثييير ومتواتر بشدة.

لذلك أنصح نفسي وإياكم بالحرص على عبادة الله عن علم ، فالعلم يسبق العبادة ، والعبد "العالم" خير من العبد "العابد". ويجب المداومة الدقيقة على تحري سلوكياتنا بشكل عام إن كانت ترضي الله وتوافق هدي نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..وكل هذا يؤدي إلى معرفة الله معرفة حقة وعبادته بكل إخلاص وإتقان بعيدا عن الوقوع في الزلات !!

ففي السنن الأربعة ومسند الإمام أحمد، وصححه جمع من الحفاظ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .



نشر في : السبت, سبتمبر 14, 2013 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الاثنين، 9 سبتمبر 2013




09/09/2013

مرارا و تكرارا، أحذر من التلفاز والإعلام لمدى خطورتهما في تكوين خلفية الأشخاص بالغين كانوا أم صغارا.
خطورة التلفاز الذي هو وسيلة من وسائل الإعلام، يتجلى خلال مرحلة الطفولة، المرحلة التي تتكون بها شخصية الإنسان،تحديدا خلال السبع سنوات الأولى من عمره، حين يتلقى جميع المواقف التي يعيشها ويشهدها و يُخزنها لا إراديا في عقله اللاواعي..

 وهنا تكمن الخطورة الأكبر.فهذا العقل اللاواعي الهائل هو الذي يتحكم في جميع تصرفاتنا و مواقفنا و تصرفاتنا على طول الحياة، مستندا لما سجله خلال الطفولة...لذلك وجب الحرص على تربية أطفالنا خلال سنواتهم السبع أو العشر الأولى أكثر من أي فترة أخرى...

لكن وللأسف، ما نجده في مجتمعاتنا المسلمة العربية هو نقيض ذلك، فالآباء خلال تلك السنوات سواء أكانوا متمدرسين أم أميين، مثقفين وواعين أم جهلاء ،أو حتى إن كانوا ميسوري الحال أم بسطاء، فالجميع يهمل تربية الطفل على أسس متينة، ويعتقدون أن التربية هي توفير المأكل و المشرب والملبس و الضرب عند الخطأ فقط !! و يجعلون أبناءهم أمام التلفاز داائما ليسلموا من صداعهم ...لكن عوض ذلك يسممون شخصيتهم و عقولهم ...حتى لو كانوا يشاهدون أفلام الكرتون فقط، فهذه الرسوم المتحركة هي أكبر سم يهدد أطفالنا خاصة في السنين الأخيرة للإنحلال الأخلاقي والميوعة التي تنشرها و تروج لها. ويزداد التأثر بهذا الكرتون بشكل أكبر و أسرع إذا كان الطفل يقضي كل وقت فراغه أمام شاشة التلفاز...

إن الطفل في سنواته الأولى كالمادة الخام أو الصفحة البيضاء، وتركه عرضة للتلفاز و الإعلام يُدنس فطرته التي فطره الله عليها. وتجدر الإشارة إلى أن نتيجة كل هذا تتجلى في المشاكل و الصراعات التي أصبحت تتزايد بين الأطفال وآبائهم من قبيل عدم توافقهم وتفاهمهم،أو عدم طاعتهم والإمتثال لأوامرهم..

فبالله عليكم لما تتركون طفلا يتعود أن يشاهد ويسمع مثل المشهد الذي في الصورة،كيف لا تنتظرون منه مواعدة الفتيات ؟؟ أو كمعظم الأباء الذين يتذكرون تربية أطفالهم إلى حين بلوغم العشر سنوات وينتظرون منهم أن يواضبوا على الصلوات ويطهرون ألسنتهم من الكلام الفاحش، أليس هذا تناقض؟؟؟ الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ،لكن هناك قاعدة تقول "النفس وما تعودت عليه" فإذا عودت طفلك على الصلاة وتلاوة القرآن والإمتثال للأخلاق،إن شاء الله سيعيش حياته على ذلك ،لكن إذا لم تعوده أو تعلمه ذلك خلال طفولته ،كيف تنتظر منه القيام به عند شبابه !!
الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء

أيها الآباء وأيها الأمهات ...احذروا مما يبث في قنوات الأطفال ...واحموا وحصنوا أبناءكم بتربيتهم منذ سنواتهم الأولى لما يوافق الفطرة...ولا تهملوا سنواتهم العشر الأولى، فهي الأساس وخلال تتكون خلفيتم...فاحرصوا أن تقصروا في تربية على الإسلام جزاكم الله خيرا ..
فكل راع مسؤول على رعيتكم

أيها الآباء احذروا ...فكل راع مسؤول عن رعيته !!




09/09/2013

مرارا و تكرارا، أحذر من التلفاز والإعلام لمدى خطورتهما في تكوين خلفية الأشخاص بالغين كانوا أم صغارا.
خطورة التلفاز الذي هو وسيلة من وسائل الإعلام، يتجلى خلال مرحلة الطفولة، المرحلة التي تتكون بها شخصية الإنسان،تحديدا خلال السبع سنوات الأولى من عمره، حين يتلقى جميع المواقف التي يعيشها ويشهدها و يُخزنها لا إراديا في عقله اللاواعي..

 وهنا تكمن الخطورة الأكبر.فهذا العقل اللاواعي الهائل هو الذي يتحكم في جميع تصرفاتنا و مواقفنا و تصرفاتنا على طول الحياة، مستندا لما سجله خلال الطفولة...لذلك وجب الحرص على تربية أطفالنا خلال سنواتهم السبع أو العشر الأولى أكثر من أي فترة أخرى...

لكن وللأسف، ما نجده في مجتمعاتنا المسلمة العربية هو نقيض ذلك، فالآباء خلال تلك السنوات سواء أكانوا متمدرسين أم أميين، مثقفين وواعين أم جهلاء ،أو حتى إن كانوا ميسوري الحال أم بسطاء، فالجميع يهمل تربية الطفل على أسس متينة، ويعتقدون أن التربية هي توفير المأكل و المشرب والملبس و الضرب عند الخطأ فقط !! و يجعلون أبناءهم أمام التلفاز داائما ليسلموا من صداعهم ...لكن عوض ذلك يسممون شخصيتهم و عقولهم ...حتى لو كانوا يشاهدون أفلام الكرتون فقط، فهذه الرسوم المتحركة هي أكبر سم يهدد أطفالنا خاصة في السنين الأخيرة للإنحلال الأخلاقي والميوعة التي تنشرها و تروج لها. ويزداد التأثر بهذا الكرتون بشكل أكبر و أسرع إذا كان الطفل يقضي كل وقت فراغه أمام شاشة التلفاز...

إن الطفل في سنواته الأولى كالمادة الخام أو الصفحة البيضاء، وتركه عرضة للتلفاز و الإعلام يُدنس فطرته التي فطره الله عليها. وتجدر الإشارة إلى أن نتيجة كل هذا تتجلى في المشاكل و الصراعات التي أصبحت تتزايد بين الأطفال وآبائهم من قبيل عدم توافقهم وتفاهمهم،أو عدم طاعتهم والإمتثال لأوامرهم..

فبالله عليكم لما تتركون طفلا يتعود أن يشاهد ويسمع مثل المشهد الذي في الصورة،كيف لا تنتظرون منه مواعدة الفتيات ؟؟ أو كمعظم الأباء الذين يتذكرون تربية أطفالهم إلى حين بلوغم العشر سنوات وينتظرون منهم أن يواضبوا على الصلوات ويطهرون ألسنتهم من الكلام الفاحش، أليس هذا تناقض؟؟؟ الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ،لكن هناك قاعدة تقول "النفس وما تعودت عليه" فإذا عودت طفلك على الصلاة وتلاوة القرآن والإمتثال للأخلاق،إن شاء الله سيعيش حياته على ذلك ،لكن إذا لم تعوده أو تعلمه ذلك خلال طفولته ،كيف تنتظر منه القيام به عند شبابه !!
الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء

أيها الآباء وأيها الأمهات ...احذروا مما يبث في قنوات الأطفال ...واحموا وحصنوا أبناءكم بتربيتهم منذ سنواتهم الأولى لما يوافق الفطرة...ولا تهملوا سنواتهم العشر الأولى، فهي الأساس وخلال تتكون خلفيتم...فاحرصوا أن تقصروا في تربية على الإسلام جزاكم الله خيرا ..
فكل راع مسؤول على رعيتكم

نشر في : الاثنين, سبتمبر 09, 2013 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top