جميع المواضيع

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015



في ديربي كما عادة أغلب ديربيات آخر السنوات، انتهى بتعادل أبيض بين قطبي البيضاء في مباراة عرفت تضييع نقطتين لنادي الوداد الرياضي فقد على إثرها صدارة الدوري الذي عمر فيه طويلا للفتح الفائز على اتحاد طنجة.
فنيا اللقاء شهد وجهين للنادي الأحمر، متحفظ في الشوط الأول ومسير ومهاجم خلال الثاني.


ü   نظريا اللعب بخطة 4-2-3-1 مع إقحام كل من كرتي وحسني معا منتظر منها أن تمنح توازنا للفريق خاصة بقابلية تحولها ل4-4-2 بفابريس وهجهوج كمهاجمين. فدفاعيا تجعلك تستفيد من كثافة عددية بالوسط وهجوميا تمكنك من الإستفادة من لاعبي وسط هجوميين يساعدانك على الإستحواذ على الكرة. لكن هذا ما لم يكن مع تباعد خط الوسط الدفاعي المكون من بن يدر والنقاش-اللذان كانا بكل وضوح مطالبان بواجبات دفاعية بحتة-على الثلاثي الهجومي أمامهم. فشاهدنا لعب طويل فقط في الشوط الأول.

ü   في الشوط الأول دائما ،وبالتزام النقاش وبن يدر بالواجبات الدفاعية، تقدم الظهيران كثيرا في عديد اللقطات لكن دون خلق خطورة تذكر. فمثلا عند تقدم نصير أو الكرتي لا نجد طالبين للكرة في منطقة الجزاء ففابريس نظرا لخروجه لطلب الكرة يصل متأخرا كما أن باقي اللاعبين يصرون على الإحاطة بمنطقة العمليات في الخارج فقط. وبهاته الوضعية لم نجد عرضيات كثيرة بقدر ما شاهدنا تبادل الكرة في الأطراف ومحاولة التوغل بها لمربع العمليات.

ü   خلال الشوط الثاني تغير الحال نظرا لتدهور المنافس بدنيا وظهور ضعفه الكبير بتفكك خطوطه وسهولة ضرب دفاعه. وبدخول الحداد وأوناجم اللذان يتميزان بمناورتهما وجراتهما في قصد دفاعات الخصم، اتضحت أفضلية الوداد مما أسفر عليه محاولات بالجملة ضاعت "بغرابة" سواء إثر تسرع أو اختيار غير موفق أو برعونة عجيبة.






تكتيككيا سأكتفي بهذا فقط لأنه وجب الحديثين بدقة وشمولية حول نقطتين هامتين. الأولى تتعلق بما شهده الديربي من شغب. مثل هاته الأحداث عادية وليست غريبة بمجتمعات كالذي نعيش داخله وبعيدا عن تبرير هاته الأفعال،أقول وبكل واقعية :من النفاق الأسود أن تبدأ الصحافة بأجمعها شريط التنديد والإستنكار "المبالغ فيهما". نعم مبالغ فيهما لأنك بسماعك للخطاب المروج تحسب نفسك تعيش في بلد يشهد ما حدث لأول مرة أو يعرف ما جرى في مباريات الديربي فقط، متغاضين عن واقعنا الاجتماعي والثقافي والأخلاقي "القاحط" –الذي تشكل منه أحداث الديربي صورة مصغرة-. متناسين معدلات "الإعتداءات" التي تعرفها شوارعنا ومدى الإنحراف الذي غرق فيه شبابنا ومراهقينا. وجميعنا وبدون نفاق ندري ونرى واقعنا كيف هو. واقع سيستبعده وينكر حاله كل من يستمع لخطابات الإعلام هاته الأيام. أندد وأرفض كل أشكال العنف التي حدثت، لكن هكذا مجتمعنا ونحن ندري حاله، لذا إن كنا نود ألا نرى ما رأينا فكان من الأولى منع الكرة في البلد أو منع جمهورها من الملاعب. فلسنا اليابان يا سادة هداكم الله...



ثانيا فيما يخص "العِلم الكروي الجماهيري". فبداية لابأس بتذكير بسيط لكل الجماهير استمرارا في اللغة الموضوعية الشفافة. بعيدا عن لغة العاطفة والتاريخ نادي الوداد الرياضي خلال آخر السنوات ماذا حقق وماذا جنى ؟ كم مرة احتللنا أحد المراكز الثلاثة ؟ وكم من سلسلة مواسم متتالية نافسنا فيها على اللقب باستمرار ؟ وهل تدرون كيف كنا قبل سنتين من الآن؟.
إلى كل من يطالب باللعب الجميل والنتيجة العريضة هاته الأسئلة كانت موجهة لكم. الحياة تستلزم الواقعية والتعاطي مع الأمور بعيدا عن المشاعر، صحيح أننا من أقيم نادي في المملكة وأكثرهم تتويجا، لكننا في الحقبة الأخيرة فقدنا بريقنا المعتاد ولم نعد ذاك الفريق الزعيم الذي يسعى لحصد كل شيء كل موسم.
مرت 13 جولة فقط وبدأ اللغط واللطم على الوجه تحسرا على ضياع الصدارة وكأننا فقدنا اللقب في آخر دقيقة من الموسم. مسيرة الدوري لا تزال طويلة والفريق رغم إحرازه اللقب بالموسم الماضي فلا نزال بدون طريقة لعب واضحة ، والفريق تخلى عن عنصرين من أبرز مفاتيح اللقب 18.




 كلما أخطأ المدرب كنا نشير لذلك بكل موضوعية دون طعن فيه أو تشويه لسمعته، وبعمله واحترافيته التي اضافها للاعبين والنادي نأمل استمراره لسنوات. كما من حق المشجع أن يتمنى ويحلم برؤية فريقه في قمة الكمال وجميعهم في مختلف بقاع العالم يفعلون ذلك. لكن أن يتبنى الأغلبية هذا الخطاب متناسين وضعيتنا ما كان لدينا وكيف أصبحنا خلال سنتين فلا وألف لا . لأن هذا سيجعل العمل ينهار ونعود خطوات للوراء. فبناء سيرورة لعب بالفريق تستلزم وقتا طويلا خاصة إن كنت نادي بلاعبين "محترفين لحد ما"، ويتميزون بكونهم منتدبين كنخبة السوق المحلية. كما أن هذا "التعربيط" هو ما يفقد الاستقرار، لأننا يجب أن نعي –كما أقول دائما وأبدا-أن كرة القدم هكذا متقلبة، وفي المغرب نعاني من كثرة البلبلة عقب أقل الأشياء خاصة مع نادي كالوداد. وباستمرار المنوال على هذا النحو بالمجاهرة الجماعية لكتلة مهمة من الجماهير بسخطها ستجعل من استمرار المدرب مهمة صعبة (خصوصا وأن في كرة القدم أول من يضحى به هو المدرب) مما سيجعلنا نعود لنقطة الصفر ومعاودة مشروع جديد مع مدربين جدد وهكذا دواليك.



خلاصة القول، خلال مثل هاته الوضعيات التي ليست معقدة كما تصورها ردود أفعال محبي النادي الأحمر، وجب الوقوف بجانب الفريق أكثر وعدم تبخيس التغيير الذي عرفه النادي ومشروعه المأمول تحقيقه على المدى المتوسط البعيد. فشخصيا أثمن وضعيتنا الحالية مستعيدا الذاكرة للأمس القريب حيث كنا نتوفر على لاشيء غير الجمهور ، لا استراتيجية واضحة المعالم ولا لاعبين يقاتلون لأجل القميص. لذا أتمنى رؤية وداد مستقر العطاء ومداوم على المنافسة على الألقاب لا أن نغطس في سبات لسنوات ثم نعود سنة نحقق اللقب وبعدها نعاود الموت السريري.

أعتذر عن إطالتي في المقال ، كما أعتذر لكل من تأذى من واقعية كلامي أو التي أحسبها كذلك.

سطور حمراء : الديربي...



في ديربي كما عادة أغلب ديربيات آخر السنوات، انتهى بتعادل أبيض بين قطبي البيضاء في مباراة عرفت تضييع نقطتين لنادي الوداد الرياضي فقد على إثرها صدارة الدوري الذي عمر فيه طويلا للفتح الفائز على اتحاد طنجة.
فنيا اللقاء شهد وجهين للنادي الأحمر، متحفظ في الشوط الأول ومسير ومهاجم خلال الثاني.


ü   نظريا اللعب بخطة 4-2-3-1 مع إقحام كل من كرتي وحسني معا منتظر منها أن تمنح توازنا للفريق خاصة بقابلية تحولها ل4-4-2 بفابريس وهجهوج كمهاجمين. فدفاعيا تجعلك تستفيد من كثافة عددية بالوسط وهجوميا تمكنك من الإستفادة من لاعبي وسط هجوميين يساعدانك على الإستحواذ على الكرة. لكن هذا ما لم يكن مع تباعد خط الوسط الدفاعي المكون من بن يدر والنقاش-اللذان كانا بكل وضوح مطالبان بواجبات دفاعية بحتة-على الثلاثي الهجومي أمامهم. فشاهدنا لعب طويل فقط في الشوط الأول.

ü   في الشوط الأول دائما ،وبالتزام النقاش وبن يدر بالواجبات الدفاعية، تقدم الظهيران كثيرا في عديد اللقطات لكن دون خلق خطورة تذكر. فمثلا عند تقدم نصير أو الكرتي لا نجد طالبين للكرة في منطقة الجزاء ففابريس نظرا لخروجه لطلب الكرة يصل متأخرا كما أن باقي اللاعبين يصرون على الإحاطة بمنطقة العمليات في الخارج فقط. وبهاته الوضعية لم نجد عرضيات كثيرة بقدر ما شاهدنا تبادل الكرة في الأطراف ومحاولة التوغل بها لمربع العمليات.

ü   خلال الشوط الثاني تغير الحال نظرا لتدهور المنافس بدنيا وظهور ضعفه الكبير بتفكك خطوطه وسهولة ضرب دفاعه. وبدخول الحداد وأوناجم اللذان يتميزان بمناورتهما وجراتهما في قصد دفاعات الخصم، اتضحت أفضلية الوداد مما أسفر عليه محاولات بالجملة ضاعت "بغرابة" سواء إثر تسرع أو اختيار غير موفق أو برعونة عجيبة.






تكتيككيا سأكتفي بهذا فقط لأنه وجب الحديثين بدقة وشمولية حول نقطتين هامتين. الأولى تتعلق بما شهده الديربي من شغب. مثل هاته الأحداث عادية وليست غريبة بمجتمعات كالذي نعيش داخله وبعيدا عن تبرير هاته الأفعال،أقول وبكل واقعية :من النفاق الأسود أن تبدأ الصحافة بأجمعها شريط التنديد والإستنكار "المبالغ فيهما". نعم مبالغ فيهما لأنك بسماعك للخطاب المروج تحسب نفسك تعيش في بلد يشهد ما حدث لأول مرة أو يعرف ما جرى في مباريات الديربي فقط، متغاضين عن واقعنا الاجتماعي والثقافي والأخلاقي "القاحط" –الذي تشكل منه أحداث الديربي صورة مصغرة-. متناسين معدلات "الإعتداءات" التي تعرفها شوارعنا ومدى الإنحراف الذي غرق فيه شبابنا ومراهقينا. وجميعنا وبدون نفاق ندري ونرى واقعنا كيف هو. واقع سيستبعده وينكر حاله كل من يستمع لخطابات الإعلام هاته الأيام. أندد وأرفض كل أشكال العنف التي حدثت، لكن هكذا مجتمعنا ونحن ندري حاله، لذا إن كنا نود ألا نرى ما رأينا فكان من الأولى منع الكرة في البلد أو منع جمهورها من الملاعب. فلسنا اليابان يا سادة هداكم الله...



ثانيا فيما يخص "العِلم الكروي الجماهيري". فبداية لابأس بتذكير بسيط لكل الجماهير استمرارا في اللغة الموضوعية الشفافة. بعيدا عن لغة العاطفة والتاريخ نادي الوداد الرياضي خلال آخر السنوات ماذا حقق وماذا جنى ؟ كم مرة احتللنا أحد المراكز الثلاثة ؟ وكم من سلسلة مواسم متتالية نافسنا فيها على اللقب باستمرار ؟ وهل تدرون كيف كنا قبل سنتين من الآن؟.
إلى كل من يطالب باللعب الجميل والنتيجة العريضة هاته الأسئلة كانت موجهة لكم. الحياة تستلزم الواقعية والتعاطي مع الأمور بعيدا عن المشاعر، صحيح أننا من أقيم نادي في المملكة وأكثرهم تتويجا، لكننا في الحقبة الأخيرة فقدنا بريقنا المعتاد ولم نعد ذاك الفريق الزعيم الذي يسعى لحصد كل شيء كل موسم.
مرت 13 جولة فقط وبدأ اللغط واللطم على الوجه تحسرا على ضياع الصدارة وكأننا فقدنا اللقب في آخر دقيقة من الموسم. مسيرة الدوري لا تزال طويلة والفريق رغم إحرازه اللقب بالموسم الماضي فلا نزال بدون طريقة لعب واضحة ، والفريق تخلى عن عنصرين من أبرز مفاتيح اللقب 18.




 كلما أخطأ المدرب كنا نشير لذلك بكل موضوعية دون طعن فيه أو تشويه لسمعته، وبعمله واحترافيته التي اضافها للاعبين والنادي نأمل استمراره لسنوات. كما من حق المشجع أن يتمنى ويحلم برؤية فريقه في قمة الكمال وجميعهم في مختلف بقاع العالم يفعلون ذلك. لكن أن يتبنى الأغلبية هذا الخطاب متناسين وضعيتنا ما كان لدينا وكيف أصبحنا خلال سنتين فلا وألف لا . لأن هذا سيجعل العمل ينهار ونعود خطوات للوراء. فبناء سيرورة لعب بالفريق تستلزم وقتا طويلا خاصة إن كنت نادي بلاعبين "محترفين لحد ما"، ويتميزون بكونهم منتدبين كنخبة السوق المحلية. كما أن هذا "التعربيط" هو ما يفقد الاستقرار، لأننا يجب أن نعي –كما أقول دائما وأبدا-أن كرة القدم هكذا متقلبة، وفي المغرب نعاني من كثرة البلبلة عقب أقل الأشياء خاصة مع نادي كالوداد. وباستمرار المنوال على هذا النحو بالمجاهرة الجماعية لكتلة مهمة من الجماهير بسخطها ستجعل من استمرار المدرب مهمة صعبة (خصوصا وأن في كرة القدم أول من يضحى به هو المدرب) مما سيجعلنا نعود لنقطة الصفر ومعاودة مشروع جديد مع مدربين جدد وهكذا دواليك.



خلاصة القول، خلال مثل هاته الوضعيات التي ليست معقدة كما تصورها ردود أفعال محبي النادي الأحمر، وجب الوقوف بجانب الفريق أكثر وعدم تبخيس التغيير الذي عرفه النادي ومشروعه المأمول تحقيقه على المدى المتوسط البعيد. فشخصيا أثمن وضعيتنا الحالية مستعيدا الذاكرة للأمس القريب حيث كنا نتوفر على لاشيء غير الجمهور ، لا استراتيجية واضحة المعالم ولا لاعبين يقاتلون لأجل القميص. لذا أتمنى رؤية وداد مستقر العطاء ومداوم على المنافسة على الألقاب لا أن نغطس في سبات لسنوات ثم نعود سنة نحقق اللقب وبعدها نعاود الموت السريري.

أعتذر عن إطالتي في المقال ، كما أعتذر لكل من تأذى من واقعية كلامي أو التي أحسبها كذلك.

نشر في : الثلاثاء, ديسمبر 22, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأحد، 6 ديسمبر 2015




اجتاز نادي الوداد الرياضي عقبة الكوكب بثنائية نظيفة سجلها هجهوج، في المباراة التي أُجريت بمركب محمد الخامس. مستعيدا نغمة الإنتصار، ومتجاوزا خسارة الجولة الماضية أمام الفتح الرباطي.
الأهم تحقق بحصد النقاط الثلاث في هذه الظرفية، مع تحفظي قليلا على الأداء. بدون إطالة، أبرز ملاحظاتي حول اللقاء هي كالتالي:

·       4-2-3-1  كيف ُلعبت؟ وما رؤيتي حولها؟ وكيف كان أداء اللاعبين ؟


ü    في خطة النادي الأحمر يوم أمس اشتغلت الأطراف مشكلة الخطورة المعتادة كما ان وسط الميدان الدفاعي أمن العمق، في حين أن الكرتي يربط بين الخطوط ويتحرك بشكل حسن، لكن لمساته الخطيرة من تمريرات وتوغلات غابت. بينما يجب أن أنوه بالإنضباط التكتيكي لهجهوج والحداد بحرصهم على مساندة الأظهرة خلال التحول للدفاع، خاصة الأول الذي أتمنى ألا يكون تألقه دافعا "لغروره".

ü    لعب فابريس كرأس حربة لا يناسبه تماما، فالكونغولي دائما ما يخرج لغاية الوسط لاستلام الكرة، وهو غير معني بالقيام بذلك سوى في حالات خاصة. وبخروجه المتكرر يجعل العمق فارغا. والأجدر أن يعمل على التمركز بين مدافعي الخصم وطلب الكرات الأمامية في العمق. لذا من الأفضل له كما يلحظ الجميع أن يلعب كجناح أو كمهاجم ثاني، فذلك أنسب لتحركاته المتكررة. من ناحية أخرى يمكن استغلال تحرك فابريس هكذا من خلال توصية الجناحين بالدخول أو الإنطلاق للعمق فور خروج فابريس لاستلام الكرة (كما يحدث في ريال مدريد بين الBBC.).


ü    سيسي أبان على مستوى مستحسن في اللقاءات التي خاضها، وشخصيا أجده يحتاج قليلا من العمل على اختيار الأوقات المناسبة للإنطلاق وطلب الكرات. وكذا التفاهم أكثر مع متوسطي الميدان  والأجنحة.

ü    البناءات الهجومية للنادي الأحمر خلال هذا الموسم عموما وفي المباريات الأخيرة على وجه الخصوص، تطرح علامة استفهام كبيرة نظرا لعدم رؤيتنا لبناءات هجومية منظمة كما تعودنا من كتيبة طوشاك سابقا. وأغلب الحملات المستهدفة لمرمى الخصم، تأتي استغلالا لأخطاء الخصوم أومن خلال مهارة فنية من بعض اللاعبين حاصة "حسني". أيضا وجب تشديد الخطاب مع اللاعبين للتركيز اكثر والتعامل بجدية أكبر مع الهجمات المرتدة.فكما أشرت أكثر من مرة، لاعبو القلعة الحمراء يضيعون فرص سهلة عبر المرتدات التي تسنح لهم في المباريات التي يتقدمون فيها وتشهد مغامرة الخصوم نحو الهجوم للتقليص أو التعديل، وهو ما شاهدناه يوم أمس.

ü    أول مباراة للثنائي الإفريقي هذا الموسم ضمن رباعي دفاعي. في النزالات الهوائية كلا اللاعبان ظهرا بوجه حسن ، مع تألق بارز لفال كما العادة. نانا أدى أداء لا بأس به لا يختلف كثيرا عما قدمه "عطوشي" سابقا (باستثناء مباراة الفتح)، وشخصيا أعتقد أنه من المبكر الحسم في أفضلية البينيني والجزم أنه ذو مستوى ممتاز، لأنني أنتظر رؤيته في ثنائيات ضد لاعبين أمهر وأفضل. دون أن أنكر استحساني ما أبان عليه سابقا.

ü    من جهة أخرى ظهرت قيمة رابح جليا في اللقاءات التي غاب عنها. فإن كان نانا قد أدى مهامه الدفاعية إلا أن مهارة رابح ودقته في إرسال الكرات الطويلة للأمام حين غياب مستلم متاح للكرة. هاته الميزة التي لا يتقنها حتى فال نفسه.

ü    العروبي "معشوق الجماهير" تذكرني حالته بحالة "إيفونا" في الموسم الماضي. الكردي كان متميزا دفاعيا وتدخل في مناسبتين لإنقاذ مرمى الوداد من هدفين. السعيدي والنقاش تميزا كل في شوط، أما حسني فيظل أكثر لاعبي الوداد مهارة ، لكن ما أعيب عليه هو إصراره على إبطاء سير الكرة أحيانا بالإحتفاظ بها كثيرا. أوناجم من غير المنصف أن تنهال عليه كل هاته الإنتقادات، فهناك من فعل أكثر منه بشكل متواتر دون أن نجد مثل هاته العاصفة.



بهذا الفوز تتواصل الزعامة الحمراء، ويصل عداد النقاط ل23 نقطة من 10 مباريات مجراة لحد الآن. فوز امس ضمض سريعا جراح اللقاء السابق ووقى النادي من الدخول في مرحلة الشك. فالفريق على الطريق الصحيح لغاية الآن، لكن طبعا وجب علينا تصحيح بعد الأخطاء. لم يتبقى من مرحلة الذهاب سوى 5 نزالات. والسعي خلالها سيتمحور في عدم تفويت أي من النقاط الثلاث. ولا يجب أن ننسى أن أي تعثر لا يعني فناء الحياة.

لمتابعتي على الفايسبوك:

https://www.facebook.com/articles.deHarkani15

سطور حمراء: نادي الوداد يداوي جراح معركة الفتح سريعا عبر الإطاحة بالكوكب المراكشي




اجتاز نادي الوداد الرياضي عقبة الكوكب بثنائية نظيفة سجلها هجهوج، في المباراة التي أُجريت بمركب محمد الخامس. مستعيدا نغمة الإنتصار، ومتجاوزا خسارة الجولة الماضية أمام الفتح الرباطي.
الأهم تحقق بحصد النقاط الثلاث في هذه الظرفية، مع تحفظي قليلا على الأداء. بدون إطالة، أبرز ملاحظاتي حول اللقاء هي كالتالي:

·       4-2-3-1  كيف ُلعبت؟ وما رؤيتي حولها؟ وكيف كان أداء اللاعبين ؟


ü    في خطة النادي الأحمر يوم أمس اشتغلت الأطراف مشكلة الخطورة المعتادة كما ان وسط الميدان الدفاعي أمن العمق، في حين أن الكرتي يربط بين الخطوط ويتحرك بشكل حسن، لكن لمساته الخطيرة من تمريرات وتوغلات غابت. بينما يجب أن أنوه بالإنضباط التكتيكي لهجهوج والحداد بحرصهم على مساندة الأظهرة خلال التحول للدفاع، خاصة الأول الذي أتمنى ألا يكون تألقه دافعا "لغروره".

ü    لعب فابريس كرأس حربة لا يناسبه تماما، فالكونغولي دائما ما يخرج لغاية الوسط لاستلام الكرة، وهو غير معني بالقيام بذلك سوى في حالات خاصة. وبخروجه المتكرر يجعل العمق فارغا. والأجدر أن يعمل على التمركز بين مدافعي الخصم وطلب الكرات الأمامية في العمق. لذا من الأفضل له كما يلحظ الجميع أن يلعب كجناح أو كمهاجم ثاني، فذلك أنسب لتحركاته المتكررة. من ناحية أخرى يمكن استغلال تحرك فابريس هكذا من خلال توصية الجناحين بالدخول أو الإنطلاق للعمق فور خروج فابريس لاستلام الكرة (كما يحدث في ريال مدريد بين الBBC.).


ü    سيسي أبان على مستوى مستحسن في اللقاءات التي خاضها، وشخصيا أجده يحتاج قليلا من العمل على اختيار الأوقات المناسبة للإنطلاق وطلب الكرات. وكذا التفاهم أكثر مع متوسطي الميدان  والأجنحة.

ü    البناءات الهجومية للنادي الأحمر خلال هذا الموسم عموما وفي المباريات الأخيرة على وجه الخصوص، تطرح علامة استفهام كبيرة نظرا لعدم رؤيتنا لبناءات هجومية منظمة كما تعودنا من كتيبة طوشاك سابقا. وأغلب الحملات المستهدفة لمرمى الخصم، تأتي استغلالا لأخطاء الخصوم أومن خلال مهارة فنية من بعض اللاعبين حاصة "حسني". أيضا وجب تشديد الخطاب مع اللاعبين للتركيز اكثر والتعامل بجدية أكبر مع الهجمات المرتدة.فكما أشرت أكثر من مرة، لاعبو القلعة الحمراء يضيعون فرص سهلة عبر المرتدات التي تسنح لهم في المباريات التي يتقدمون فيها وتشهد مغامرة الخصوم نحو الهجوم للتقليص أو التعديل، وهو ما شاهدناه يوم أمس.

ü    أول مباراة للثنائي الإفريقي هذا الموسم ضمن رباعي دفاعي. في النزالات الهوائية كلا اللاعبان ظهرا بوجه حسن ، مع تألق بارز لفال كما العادة. نانا أدى أداء لا بأس به لا يختلف كثيرا عما قدمه "عطوشي" سابقا (باستثناء مباراة الفتح)، وشخصيا أعتقد أنه من المبكر الحسم في أفضلية البينيني والجزم أنه ذو مستوى ممتاز، لأنني أنتظر رؤيته في ثنائيات ضد لاعبين أمهر وأفضل. دون أن أنكر استحساني ما أبان عليه سابقا.

ü    من جهة أخرى ظهرت قيمة رابح جليا في اللقاءات التي غاب عنها. فإن كان نانا قد أدى مهامه الدفاعية إلا أن مهارة رابح ودقته في إرسال الكرات الطويلة للأمام حين غياب مستلم متاح للكرة. هاته الميزة التي لا يتقنها حتى فال نفسه.

ü    العروبي "معشوق الجماهير" تذكرني حالته بحالة "إيفونا" في الموسم الماضي. الكردي كان متميزا دفاعيا وتدخل في مناسبتين لإنقاذ مرمى الوداد من هدفين. السعيدي والنقاش تميزا كل في شوط، أما حسني فيظل أكثر لاعبي الوداد مهارة ، لكن ما أعيب عليه هو إصراره على إبطاء سير الكرة أحيانا بالإحتفاظ بها كثيرا. أوناجم من غير المنصف أن تنهال عليه كل هاته الإنتقادات، فهناك من فعل أكثر منه بشكل متواتر دون أن نجد مثل هاته العاصفة.



بهذا الفوز تتواصل الزعامة الحمراء، ويصل عداد النقاط ل23 نقطة من 10 مباريات مجراة لحد الآن. فوز امس ضمض سريعا جراح اللقاء السابق ووقى النادي من الدخول في مرحلة الشك. فالفريق على الطريق الصحيح لغاية الآن، لكن طبعا وجب علينا تصحيح بعد الأخطاء. لم يتبقى من مرحلة الذهاب سوى 5 نزالات. والسعي خلالها سيتمحور في عدم تفويت أي من النقاط الثلاث. ولا يجب أن ننسى أن أي تعثر لا يعني فناء الحياة.

لمتابعتي على الفايسبوك:

https://www.facebook.com/articles.deHarkani15

نشر في : الأحد, ديسمبر 06, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top