الجمعة، 10 أبريل 2015

ديربي البيضاء 118 :الوداد من أجل الإقتراب من اللقب والرجاء سعيا نحو تصحيح المسار

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الجمعة, أبريل 10, 2015


على بعد قرابة 24 ساعة من ضربة البداية، تصل إستعدادات الغريمين البيضاويين لديربي "كازابلانكا" لآخر مراحلها، لقاء الجولة 25 من البطولة الإحترافية المغربية يأتي هذه السنة بمعطيات وظروف مختلفة يعيشها كل من ناديي الوداد والرجاء الرياضيين.
الوداد يدخل النزال متصدرا للبطولة المغربية برصيد 45 نقطة حصدها من خلال 23 مباراة خاضها مع مباراة مؤجلة أمام نادي المغرب التطواني. في حين أن نادي الرجاء يخوض الديربي ب33 نقطة في حسابه صنفته في المرتبة الثامنة في ترتيب الدوري. لذا فنقاط الديربي تعد جد مهمة للناديين نظرا لقيمتها الفنية والمعنوية.
فالوداد الذي لم يلعب أية مباراة رسمية منذ أربعة أسابيع ،يحتاج للفوز لتعزيز صدارته والإقتراب أكثر من حسم صراع اللقب. فيما تعتبر نقاط الديربي مطلب الجماهير الخضراء لرفع المعنويات استعدادا لملاقاة "وفاق سطيف" في الدور المؤهل لمجموعات دوري أبطال افريقيا وأيضا لتصحيح المسار محليا، بعد إخفاقات ناديها في آخر الدورات آخرها كانت خسارته أمام نادي حسنية أكادير بالبيضاء.
معركة المستطيل الأخضر ليوم غد ستشهد صراعات مختلفة أبرزها:

"الوينيرز" و "الكورفا سود":



أهم عناصر الديربي في السنوات الأخيرة. فكلا "ألتراس" الفريقين وعدا باحتفالية كبيرة ب"تيفوات" وشماريخ وألعاب نارية كما تعودنا دائما. وكونهما غريمين فصراع وتنافس المدرجات يكون أشد إثارة من نظيره على أرضية الميدان، لذا فكل فصيل يراهن على الإبداع و تقديم الجديد للتفوق على جاره في المدرجات المقابلة له.

صراع فني أوروبي:



طوشاك في الديربي الثاني له بعد فوزه بالذهاب، يراهن على تجديد تفوقه على نظيره البرتغالي "روماو" الأكثر خبرة لكونه حضر للديربي سواء بدكة احتياط الوداد أو الرجاء. الأخير مطالب بالفوز أو بعدم الخسارة لتجنب تضخم حجم الإنتقادات التي انهالت عليه بعد النتائج المحلية السلبية، في حين أن الويلزي "طوشاك" جعل من الفوز بالديربي هو المطلب والرهان.

معركة خط الوسط والهجوم:

من يسيطر على الوسط سيتسيد الميدان، لذا ستكون معركة حامية بين لاعبي وسط الوداد المتميزين هذا الموسم وهم "النقاش" و"الأصبحي" و"الكرتي". في المقابل سيكون كل من "كوكو" و"بامعمر" و"مابيدي" تحت المجهر بعد أدائهم المخيب هذا الموسم.
هجوميا نادي الرجاء سيعول على كل من "الحافيظي" و "الصالحي" أو "إيسين" ثم "أوساغونا" للتهديف بمرمى "عقيد" في أن "طوشاك" سيوكل مهمة قصف مرمى الرجاء لثاني أقوى خط هجوم بالبطولة الذي لن يتأثر بغياب "رضى هجهوج" لأن الهداف "إيفونا" والجناحين "فابريس أونداما" و"باكاري كوني" حاضرون في الميدان والخطيرون سواء في الهجوم المنظم أو السريع.

تتواتر التحليلات والتوقعات حول نتيجة الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد. لكن دائما ما عودنا الديربي بالإاحتفاظ بأسراره لحين نهاية اللقاء، لذا ورغم دخول الوداد المواجهة كمتصدر وبأفضلية لاعبيه المتميزين إلا أن غيابه عن المنافسة لمدة شهر تقريبا تغير من واقع الأفضلية، لأن الرجاء ورغم تواضع مستوى بعض لاعبيه إلا أن استمرارهم في التنافسية خلال الأسابيع الماضية شيء إيجابي.
من وجهة نظر عقلانية ومنطقية وجب على جميع المناصرين أن يعووا أن الديربي ورغم أهميته وقيمته ، فإنه يظل مباراة واحدة الفوز فيها لا يعني حصد الألقاب والوصول للقمة، كما أن خسارتها لا توحي لنهاية المشوار، فبعد إجرائها ستتبقى للناديين 6 مواجهات كاملة تكتنز 18 نقطة كاملة.
أخيرا يظل الرهان الأكبر في الديربي 118 هو تقديم مستوى فني جيد يليق بتاريخ وعراقة المواجهة كما كان الحال في الذهاب الذي تفوق فيه الوداد بنتيجة 2-1.لمحو صورة الظهور الجاف لناديي البيضاء في الملعب خلال المواسم الماضية حيث كانت الفرجة فقط في المدرجات.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top