الجمعة، 5 يوليو 2013

"لطفا يا رب ... بأرض الكنانة مصر"

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الجمعة, يوليو 05, 2013



05/07/2013

ارتفعت الأصوات وعلت، وأُطلِقت الألعاب النارية ، ورقصت الأجساد بهجة و فرحة  في ميدان التحرير احتفالا بعزل الرئيس، احتفال نظرا لحجمه الذي شابه بقليل ذلك الذي عم عند خلع مبارك،حسبته لوهلة فرحة بعزل رئيس يُعتبر رأس الكفر و الظلم و الإستبداد... لكنه حقيقةً ما هو سوى رئيس ذو توجه يتخذ من الدين مسندا ومرجعا لرؤيته المستقبلية لتدبير شؤون بلده "مصر"

ها هو الدكتورمرسي عُزِل  من منصبه رئيسا لجمهورية مصر بعد أن انتخب و لعجب الصدف بأغلبية مهمة ، استُبعِد بعد نزول العديد و العديد من المصريين لميدان التحرير يوم 30 يونيو الماضي تحت شعار "تمرد" ، معبرين عن رفضهم لرئيس اختاره الشعب في انتخابات قيل عنها في أوانها أنها نزيهة، ومتحججين في مطلبهم هذا بأسباب واهية و تافهة تُخفي وراءها السبب الحقيقي  والذي أعلنه بعضهم في عديد المناسبات وهو الإسلام فوبيا..

نعم ويا للغرابة "مسلمين" يخافون من تطبيق شرع الله على أرض الواقع لأنه يتعارض مع توجهاتهم اليسارية العلمانية، و لتتأكد من هذه النظرية، يكفيك الإطلاع على نوعية الأشخاص رواد هذا "التمرد": أحمد شفيق ،حمدين صباحي، أغلب نجوم السينما المصرية التي تلخص مشاهدهم العفيفة خلال الأفلام صورتهم ، إضافة إلى الطائفة المسيحية،  وغيرهم ...

لنكن واقعيين و عقلانيين مع أنفسنا، هل مثل هؤلاء الناس -هداهم الله- تراهم أشخاصا قد يتخذون من تطبيق شرع الله في تسيير الشأن السياسي لبلادهم هدفا و مبتغاهم الأوحد ؟؟ ولتفهموا أكثر حقيقة المجريات أسرد لكم تصريحا مختصرا و معبرا بشكل مفيييد جدا يلخص الوضع لأحد أكبر الممثلين المصريين في معرض جوابه عن سؤال لماذا الخوف من الإسلاميين لما تولوا سدة الحكم ؟ فقال بكل وقاحة مبتذلة أنه إن أخذ الإسلاميين الحكم فلن يكون هناك "بوس" و إذا لم يكون هناك "بوس" فلن يكون هناك شغل أو عمل

اللعبة واضحة مفضوحة ، ولا أقصد بكلامي أنني أؤيد مرسي محبا له كشخص، بل كفكر أو توجه بعث شيئا من الإرتياح في نفوسنا، ارتياح و طمأنينة  لتولي شخص يهتم بجعل تشريعات الإسلام تحكم و تسود، رغم بعض الهفوات التي اقترفها خلال حكمه و التي تظل عادية لأننا نظل بشرا نُخطئ و نصيب، دون التغاضي عن المدة القصيرة جدا لتوليه الحكم... فكما كان لعمله حسناته كانت له سيئاته وإخفاقاته ...

شدة الحسرة تجعل الكلام يظل عاجزا عن التعبير حول ما حدث بشكل متكامل، كما يصبح الذهن معطلا عن نسج الجمل و العبارات لشرح و تحليل ما وقع، لكن رغم كل هذا يظل دائما هناك ما هو أكثر من الأمل و التفاؤل :الإيمان ، الإيمان بأن الله مدبر الكون و مسيره كيفما شاء ،سيصلح الحال للأفضل و ينصر دينه شاء من شاء و أبى من أبى ، وإلى ذلك الحين على جميع المسلمين الأخذ بالأسباب إلى حين الفرج.. لذلك تظل تجربة الدكتور مرسي محاولة لتحسين الأوضاع  "ربما"  في ما يرضي الله ،في انتظار قدوم النصر من الله .. وكما كتب أحد الأصدقاء الأعزاء على حسابه الفايسبوكي  " يكفي ﻣﺮسي ﺷﺮﻓﺎ أﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﻮلى الرئاسة ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻳﻮﻡ أُﻋﺰِﻝ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ (إسرائيل)"

لكن رغم كل هذا فالحق حق و الله ينصر الحق ، وما حدث اليوم من مظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة في رابعة العدوية تأييدا للدكتور "مرسي" خير برهان على ذلك ،خاصة و أنها قوبلت برصاص العسكر و سفك دماء المواطنين الذين ننوه بمظاهرتهم السلمية و النظيفة باعتراف الجميع،وفي هذا الصدد ما يسعني سوى أن أستشهد بقول الله عز وجل في كتابه المبين "فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا"

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top