السبت، 25 يناير 2014

كان بالإمكان أن يكون أحسن مما كان

نشرت من طرف : Unknown  |  في  السبت, يناير 25, 2014



25/01/2014

وانطلقت المشادات الكلامية الفايسبوكية فور انتهاء المباراة ..و تناثرت الإتهامات بين مشجعي قطبي مدينة الدار البيضاء كل يُحاول تحميل مسؤولية الإخفاق لعناصر الفريق الغريم ...
اليوم أتفهم حسرة المغاربة على ضياع التأهل ..تأهل كان قريبا أكثر من أي وقت مضى بعد شوط أول رائع بفعالية كبيرة أعطت تقدما للعناصر الوطنية بثلاث أهداف مقابل لاشيء..
وبشكل مفاجئ وفور عودة اللاعبين من غرفة الملابس ..فالشوط الثاني شهد صحوة نيجيرية رهيبة سجلت في الخمس دقائق الأولى من الشوط الثاني هدفين سريعين ..أربكا المنتخب وطاقمه .. في المقابل زادا من ثقة وتركير النسور النيجيرية التي سيطرت على اللعب وضغطت حتى سجلت التعادل في آخر دقائق المقابلة ..مع تضييع محليينا لفرص  قليلة لكنها كانت كفيلة بحسم اللقاء
المباراة انتهت والجميع يتحمل المسؤولية ..اللاعبون لتراخيهم الغير مبرر في الشوط الثاني والمدرب لإختياراته الفنية وتبديلاته في نفس الشوط ..
صحيح أن هذا المنتخب تم لم شمله فقط أيام قليلة قبل الشان ..وصحيح أنه حقق الهدف المسطر بالتأهل للدور الثاني ...وصحيح أنه قدم أداء جميلا في أغلب مبارياته ..لكن فقدان التأهل اليوم بسذاجة وغرابة يطرح علامات استفهام عديدة
غير هاته الأسباب ..ما أود التركيز عليه من كلامي هو نقطة أثارت انتباهي تخص القوة الذهنية للاعب المغربي المحلي "المحترف" (محترف لأنه يلعب ببطولة احترافية) جعلته يفقد مباراة وتأهلا كان مضمونا ..أن تلعب مع منتخب محلي يُشكل نواة وأغلب لاعبي منتخب أول هو بطل إفريقيا للكان السابق (ليست مثل أوغندا) ..وتتفوق عليه بعدما تقدمت بثلاثية نظيفة في شوط أول..فهنا تظهر العقلية "الإحترافية" والقدرة الذهنية للاعبنا المحلي التي لم يُحسن التعامل مع هذا الإختبار.. في المقابل فإنا وجدنا تسلح النسور بقوة ذهنية وتركيز عاليين جدا وشاهدنا جميع كيف كانوا مقاتلين لآخر رمق من المباراة حتى نالوا التعادل.

هذا الشان كان فرصة للتأكيد على أن اللاعب المغربي هو من أبرز اللاعبين الإفريقية موهبةً وتقنيا (من حيث المهارات الفردية) ..لكن في نفس الوقت هذه البطولة برهنت على أن ما يُعاب على "العديد منهم" هو عدم الإنظباط والتركيز "التكتيكيين" باتباع التعليمات بحذافيرها "في المباريات الكبيرة والقوية"..مما يجعله "هاويا" على المستوى الذهني ..غير قادر على التعامل مع مجريات اللقاء المختلفة ...فحين يكون متقدما يُمكن أن يخسر أفضليته بسهولة .. وحين يكون متأخرا، تجد أن عودته وإحراز التقدم مهمة شبه مستحلية...
"حظ أوفر لهاته العناصر في قادم الأيام ...فمهما كان فلقد خرج اللاعب المغربي بعديد الإيجابيات والدروس إضافة للتجربة... كما أن كرتتنا الوطنية  كسبت موهبة شابة جد رائعة وجب الإهتمام بها وللإستفادةمنها في مسقبل الأيام..لا حرقها وتدميرها ...والحديث هنا طبعا يخص من كان كبير بأدائه رغم صغر سنه "عبد الكبير الوادي" ..

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top