جميع المواضيع

الاثنين، 11 أبريل 2016

  

انتهت موقعة مراكش الإفريقية بين نادي الوداد الرياضي وضيفه الكونغولي حامل اللقب القاري "تي بي مازمبي" بفوز النادي الأحمر بهدفين دون رد، برسم ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا.

في مباراة شهدت اكتظاظ الطرقات بين مراكش والبيضاء لشد عشاق الأحمر الرحال نحو المدينة الحمراء، هاته الأخيرة اشتدت حمرتها أكثر بتوافد جماهيري كبير كان دافعا للنادي وضاغطا على الخصم الماكر طوال أطوار اللقاء.

بالعودة للقاء تم تسجيل بعض الملاحظات البسيطة تتلخص فيما يلي :

*** ضغط عالي في نصف ملعب مازمبي تم تطبيقه بشكل جيد وهو ما أتاح لنا مشاهدة فرص عديدة خلال الشوط الأول خاصة في ربع ساعته الأولى. والعمل هنا  كان كبيرا من خطي الهجوم والوسط. فقط كان ينقص الحداد وهجهوج شيء من التركيز والرزانة أمام المرمى. رغم ذلك فكل ذاك المجهود البدني الكبير الذي بذل لم يذهب هباء توج بهدف نصير الذي أنقذ الموقف، لأنه كما تمت ملاحظته فالمردود البدني خلال الشوط الثاني انخفض بشكل كبير وكان لا بد من حدوث ذلك.


*** الحداد والهجهوج كانوا رائعين بالتزامهما دفاعيا وخاصة بانسلالاتهما هجوميا. طلب الكرة وراء ظهر ظهيري الخصم كان مميزا




*** خط الدفاع تعامل بشكل جيد إلى حد ما مع التمريرات الطويلة لمازمبي المتجهة نحو أطرافه أو قلب هجومه. ولم نشاهد كرات مرسلة في ظهر مدافعي الوداد. بينما وجب التغطية و الحذر من توغل وتمركز أجنحة مازمبي خلف آخر مدافع حين تكون الكرة في الجهة المقابلة له : لتوضيح هذه النقطة أستحضر لقطات نصير، حين تكون الكرة بحوزة الكونغوليين على الجهة اليسرى للوداد، دائما ما كان يحرص جناحهم الأيسر أي المتواجد بجهة نصير للتمركز وراء الأخير لاستقبال عرضيات طويلة نحوه أو الكرات المرتدة والمنفلتة من الرباعي الدفاعي الأحمر.



احتواء خطورة أجنحة مازمبي ساهم فيه التزام كل من الحداد و هجهوج الإرتداد الدفاعي ومساندة كل من نصير والكردي، إلى جانب تغطية السعيدي والأصبحي في مناسبات عيديدة (وهذا لا يعني أنه تم كبح خطورتهما بشكل كامل لأنهما مرا واكتشفنا سرعتهما ومهارتهما إلا أنهما لم يكونا مؤثريين جدا).

***حين امتلاك الوداد للكرة، أعجبني فتح الملعب من الظهيرين والأطراف، فشاهدنا كرات طويلة خطيرة في ظهر ظهيري مازمبي نحو الحداد ورضى الله. وبفضل سرعة الأخيرين شاهنا الخطورة الودادية. لكن أتحفظ على كفية ختم تلك المناورات والفرص الكثيرة، وهنا وجب العمل والتفاهم أكثر بين أجنحة الوداد ورأس الحربة وكذا الكرتي الذي دائما ما يتوغل لمنطقة العمليات للمساهمة.

أيضا فتح الملعب هذا مكن من تنفيس الضغط والرقابة على أنس والسعيدي اللذان كانا يجدان مساحات ليتحرران.





على العموم أداء معظم اللاعبين كان مميزا صراحة. فالجميع أدى دوره كما يجب، لكن وجب التنويه بما قام به كل من السعيدي والأصبحي من خلال بناء اللعب وأيضا التغطية الدفاعية في بعض الأحيان وكذا المساهمة في الضغط على لاعبي الخصم. مجهود بدني كبير للاعبين معا ، وتجانس ملحوظ أضحى ظاهرا عليهما على أرضية الميدان.
الكرتي تكتيكيا كان متميزا للغاية، كيف كان يضغط على متوسطي ميدان الخصم  ويتمركز هجوميا بشكل رائع صراحة دائما كمهاجم ثاني. لكنه حين امتلاكه الكرة يكون سيء إما يتباطأ أو يختار القرار الخطأ.
 كايتا لن أقول أنه كان رائعا، وإنما بالنظر لما تعودنا عليه من مردود  فقد تحرك بشكل حسن وشغل محوري ارتكاز مازمبي شيئا ما مع صعود الكرتي المتكرر كمهاجم إضافي .مما ساعد الحداد وهجهوج في توغلاتهما نحو منطقة العمليات.




انتهى الفصل الأول من المباراة المؤهلة لدور مجموعات دوري الأبطال، في انتظار الفصل الثاني المثير للريبة والمقلق ليس لمستوى الفريق وإنما لخبث الطرف الآخر وضغطه على منافسيه بأشياء تخرج عن كرة القدم داخل وخارج أرضية الميدان. ولنا في ما حدث مع لمغرب التطواني بالموسم الماضي عبرة.
ممتاز ما حققناه أمام بطل إفريقيا، لكن الأربعاء أمام الوداد لقاء صعب جدا أمام خصم عذب الفريق الأحمر خلال الذهاب ومرتاح بدنيا وبدأ تحصيره لهاته المقابلة منذ أسبوع. الجانب البدني سيلعب دوره أكيد وأتمنى أن يقتنص طوشاك كما العادة نقاط الفوز أو على الأقل نقطة التعادل بأقل الأضرار. البطولة اشتعلت منافستها والحفاظ على لقبها يظل هو الأهم، لذا نتمنى أن نشهد حشدا غفيرا يتجه لطنجة ومساندته كما حدث بمراكش. والأهم هو أنه مهما كانت النتيجة وجب الإستمرار في دفع وتحفيز اللاعبين للإستمرار في طريقهم نحو اللقب 19... عذرا عن الإطالة وديما وداد.

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

سطور حمراء: الوداد انتصر...لكن الحكاية لم تنتهي أمام الخبيث.

  

انتهت موقعة مراكش الإفريقية بين نادي الوداد الرياضي وضيفه الكونغولي حامل اللقب القاري "تي بي مازمبي" بفوز النادي الأحمر بهدفين دون رد، برسم ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا.

في مباراة شهدت اكتظاظ الطرقات بين مراكش والبيضاء لشد عشاق الأحمر الرحال نحو المدينة الحمراء، هاته الأخيرة اشتدت حمرتها أكثر بتوافد جماهيري كبير كان دافعا للنادي وضاغطا على الخصم الماكر طوال أطوار اللقاء.

بالعودة للقاء تم تسجيل بعض الملاحظات البسيطة تتلخص فيما يلي :

*** ضغط عالي في نصف ملعب مازمبي تم تطبيقه بشكل جيد وهو ما أتاح لنا مشاهدة فرص عديدة خلال الشوط الأول خاصة في ربع ساعته الأولى. والعمل هنا  كان كبيرا من خطي الهجوم والوسط. فقط كان ينقص الحداد وهجهوج شيء من التركيز والرزانة أمام المرمى. رغم ذلك فكل ذاك المجهود البدني الكبير الذي بذل لم يذهب هباء توج بهدف نصير الذي أنقذ الموقف، لأنه كما تمت ملاحظته فالمردود البدني خلال الشوط الثاني انخفض بشكل كبير وكان لا بد من حدوث ذلك.


*** الحداد والهجهوج كانوا رائعين بالتزامهما دفاعيا وخاصة بانسلالاتهما هجوميا. طلب الكرة وراء ظهر ظهيري الخصم كان مميزا




*** خط الدفاع تعامل بشكل جيد إلى حد ما مع التمريرات الطويلة لمازمبي المتجهة نحو أطرافه أو قلب هجومه. ولم نشاهد كرات مرسلة في ظهر مدافعي الوداد. بينما وجب التغطية و الحذر من توغل وتمركز أجنحة مازمبي خلف آخر مدافع حين تكون الكرة في الجهة المقابلة له : لتوضيح هذه النقطة أستحضر لقطات نصير، حين تكون الكرة بحوزة الكونغوليين على الجهة اليسرى للوداد، دائما ما كان يحرص جناحهم الأيسر أي المتواجد بجهة نصير للتمركز وراء الأخير لاستقبال عرضيات طويلة نحوه أو الكرات المرتدة والمنفلتة من الرباعي الدفاعي الأحمر.



احتواء خطورة أجنحة مازمبي ساهم فيه التزام كل من الحداد و هجهوج الإرتداد الدفاعي ومساندة كل من نصير والكردي، إلى جانب تغطية السعيدي والأصبحي في مناسبات عيديدة (وهذا لا يعني أنه تم كبح خطورتهما بشكل كامل لأنهما مرا واكتشفنا سرعتهما ومهارتهما إلا أنهما لم يكونا مؤثريين جدا).

***حين امتلاك الوداد للكرة، أعجبني فتح الملعب من الظهيرين والأطراف، فشاهدنا كرات طويلة خطيرة في ظهر ظهيري مازمبي نحو الحداد ورضى الله. وبفضل سرعة الأخيرين شاهنا الخطورة الودادية. لكن أتحفظ على كفية ختم تلك المناورات والفرص الكثيرة، وهنا وجب العمل والتفاهم أكثر بين أجنحة الوداد ورأس الحربة وكذا الكرتي الذي دائما ما يتوغل لمنطقة العمليات للمساهمة.

أيضا فتح الملعب هذا مكن من تنفيس الضغط والرقابة على أنس والسعيدي اللذان كانا يجدان مساحات ليتحرران.





على العموم أداء معظم اللاعبين كان مميزا صراحة. فالجميع أدى دوره كما يجب، لكن وجب التنويه بما قام به كل من السعيدي والأصبحي من خلال بناء اللعب وأيضا التغطية الدفاعية في بعض الأحيان وكذا المساهمة في الضغط على لاعبي الخصم. مجهود بدني كبير للاعبين معا ، وتجانس ملحوظ أضحى ظاهرا عليهما على أرضية الميدان.
الكرتي تكتيكيا كان متميزا للغاية، كيف كان يضغط على متوسطي ميدان الخصم  ويتمركز هجوميا بشكل رائع صراحة دائما كمهاجم ثاني. لكنه حين امتلاكه الكرة يكون سيء إما يتباطأ أو يختار القرار الخطأ.
 كايتا لن أقول أنه كان رائعا، وإنما بالنظر لما تعودنا عليه من مردود  فقد تحرك بشكل حسن وشغل محوري ارتكاز مازمبي شيئا ما مع صعود الكرتي المتكرر كمهاجم إضافي .مما ساعد الحداد وهجهوج في توغلاتهما نحو منطقة العمليات.




انتهى الفصل الأول من المباراة المؤهلة لدور مجموعات دوري الأبطال، في انتظار الفصل الثاني المثير للريبة والمقلق ليس لمستوى الفريق وإنما لخبث الطرف الآخر وضغطه على منافسيه بأشياء تخرج عن كرة القدم داخل وخارج أرضية الميدان. ولنا في ما حدث مع لمغرب التطواني بالموسم الماضي عبرة.
ممتاز ما حققناه أمام بطل إفريقيا، لكن الأربعاء أمام الوداد لقاء صعب جدا أمام خصم عذب الفريق الأحمر خلال الذهاب ومرتاح بدنيا وبدأ تحصيره لهاته المقابلة منذ أسبوع. الجانب البدني سيلعب دوره أكيد وأتمنى أن يقتنص طوشاك كما العادة نقاط الفوز أو على الأقل نقطة التعادل بأقل الأضرار. البطولة اشتعلت منافستها والحفاظ على لقبها يظل هو الأهم، لذا نتمنى أن نشهد حشدا غفيرا يتجه لطنجة ومساندته كما حدث بمراكش. والأهم هو أنه مهما كانت النتيجة وجب الإستمرار في دفع وتحفيز اللاعبين للإستمرار في طريقهم نحو اللقب 19... عذرا عن الإطالة وديما وداد.

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

نشر في : الاثنين, أبريل 11, 2016 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الاثنين، 4 أبريل 2016



أخيرا خسر الوداد ، وتمخص ما كان مستترا لدى الجمهور العاطفي الواسع. خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ردود فعل سيراها كل من يعاينها من بعيد وبتروي أنها حمقاء طفولية. حال مشجعينا هو حال أغلب مشجعي العالم فلتربح ما تربح وتحقق ما تحقق لكن فور خسارة أو اثنين يسب الجميع، وطبعا حين نذكر كل هذا لا ننفي طبعا إستثناء المشجع العقلاني المستحضر لظروف الفريق وغيرها وهو الذي يظل أقل عددا شيئا ما مقارنة مع الآخر.

المهم قبل مشاركتكم بعض ملاحظات عن اللقاء يكفي أن أذكركم بالفقرة الأخيرة التي كتبتها بالمقال السابق ولم تعجب بعض الإخوة : "" لذا لا شيء حسم، ولا لقب في الجيب ولا يوجد خصم في الجيب والمتناول. يجب أم تعوا –أنتم الجماهير اللاعب رقم 1- ومعكم اللاعبين أن حصد الإنتصارات ولا شيء غيرها في قادم الجولات هو "الضامن" الوحيد للقب 19 . كلامي ليس مبخسا أو ناكرا للعمل المبذول، بقدر ما هو موضوعي وواقعي جدا إن تمعنتم واستوعبتم فحواه !!!  لنا عودة ولقاء في مباراة الأحد أمام الحسنية... ديما وداد"" 



بالعودة للقاء فالوداد ظهر بوجه معاير تماما على ما عهدناه، وتوضح لنا تفوق السكتيوي جليا على طوشاك.

·      فور استحواذ الوداد على الكرة، كان لاعبو الحسنية تلقائيا يضغطون بشكل كبير على كل من "السعيدي" و "الأصبحي" وبدرجة أقل على الظهيرين "نصير" و "زي أوندو". مما جعل بناء اللعب أو تناقل الكرة المعتاد بتمريرها من خط الدفاع للوسط ثم الأمام لا يكون !! وبذلك رأينا في أكثر من مرة لعبت مباشرا وخلال بعض المرات عشوائيا من محوري الدفاع نحو الهجوم. كما أن الخطورة التي خلقت في بداية اللقاء كانت من خلال المرتدات الملعوبة بشكل جيد إلا أن ختاما لم يكن كذلك.


·      نظرا لكون النادي السوسي يلعب كرة هجومية سريعة ، أبديت قبل اللقاء تخوفي من ذلك في حال لم يتم الحفاظ على نفس التنظيم والتركيز الدفاعي من الفريق ككل كما عهدناه في سابق الدورات. وفعلا عانت كتيبة طوشاك من سرعة هجوم الحسنية. فحين امتلاك الحسنية الكرة بالدفاع لم نجد الضغط اللازم لإجبارهم على تشتيت الكرة دون تركيزمن الثلاثي الهجومي،وخلال مرتدات الخصم لاحظنا –بفعل سرعة لعبه- ضعفا في الإرتداد والتحول من الهجوم للدفاع. فكان محوري الوسط هما من تحملا عبئ سرعة.


·      البدء بالكرتي أجده كان خطأ أو بالأحرى الإحتفاظ به في الشوط الثاني كان كذلك. فالفريق السوسي ونظرا لتقدم "السعيدي" والأصبحي" حين امتلاك الكرة، لجأ السوسيون بكل ذكاء لعب الكرات فور قطعها بالمنطقة الفارغة أمام "فال" و" العطوشي" وظهر ارتكازي الوسط . هاته الثغرة التي كانت واضحة وفي أكثر من هجمة مرتدة كان زومانا كوني مهاجم الحسنية يتمركز فيها مستقبلا الكرة قبل الإنطلاق نحو الأمام، واستلزمت توفر قاطع كرات يشغلها ويتيح الفرصة لأنس وصلاح في التقدم بأمان أكثر. وأنوه إلا أن هاته المشكلة ظهرت منذ الشوط الأول لذا وجدت أنه من الأولى لو تم إدخال بن يدر مكان الكرتي ولعب السعيدي وراء جمال وأنس.
·      العياء لعب دوره أيضا لدى بعض اللاعبين، خاصة مع سلسلة اللقاءات الأخيرة رغم المداورة ، وغياب حلول على الدكة أثر. وذهنية اللاعبين هل كانت منشغلة بمباراة دوري الأبطال لا أعلم. أيضا الكرتي ذهب ولم يعد وزدي أوندو لا حول ولا قوة له.



ردود الفعل كانت جد مستفزة وغريبة جدا، وشخصيا أجد أن سببها واضح وبديهي. وبقولي له ممكن أن أُشتم وأُسب وأقذف. لكنني ساقوله سواء رضيت به أم لا. فحين يطرح سؤال: لماذا كل هذا النواح بعد خسارة مباراة عقب انتصارات ونتائج إيجابية لمدة طويلة ؟؟ لأنه وبكل بساطة الغريم يفوز وانتصاراته تتوالى والمناصر العاطفي بعدما حاول منذ مدة إقناع نفسه أنه لا يهمه أمرهم ولا يكترث لعودتهم. إلا أن فوزهم على تطوان بخماسية وخسارة الوداد أمام الحسنية جعلت المشاعر تفك حصارها وتتحكم في نطق اللسان لتسب وتشتم اللاعبين والجميع ، وتطالبهم بلغة حادة بالإنتصارات فيما يتبقى. وهو وللأسف ما لا يجب ألا يكون عند أول سقوط وفي مثل هاته الطروف خاصة مع تراكم المباريات.

من جهة أخرى، من الجيد أن نملأ الملعب أمام مازمبي، لكن ليس لمساندة اللاعبين لحصد الفوز "كضرورة" . فالخصم قوي وشخصيا أهتم لأمر اللقب الثاني على التوالي للبطولة أكثر من التأهل في دوري الأبطال، لماذا ؟ لأنه وبكل بساطة إن هيجنا الجماهير وشحناها لدفع الفريق للفوز يوم السبت، ولم يحدث ذلك لا قدر الله وخسروا. تأكدوا حينها لن يرحموا الفريق وسينسوا أمر الدعم اللامشروط في المنعرج الأخير للبطولة حيث لا مكان سوى للتحفيز والتحفيز لتحقيق اللقب 19.

ويا مكتب يا مسير...قوموا بواجبكم اتجاه النادي ودافعوا عن "حقوقه"... على الأقل قرب الوداد من حضن عاشقيها ... إما بالبيضاء أو بمحور "الرباط-القنيطرة –الجديدة" المهم أن تقترب من مناصريها وحتى يكون الدعم في الحجم المطلوب.

ويظل كل هذا رأي شخصي، ليس بالضرورة ملزم أن تتبناه... ديما وداد

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

سطور حمراء : أخيرا خسر الوداد فأقيم العزاء...لماذا يا ترى ؟



أخيرا خسر الوداد ، وتمخص ما كان مستترا لدى الجمهور العاطفي الواسع. خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ردود فعل سيراها كل من يعاينها من بعيد وبتروي أنها حمقاء طفولية. حال مشجعينا هو حال أغلب مشجعي العالم فلتربح ما تربح وتحقق ما تحقق لكن فور خسارة أو اثنين يسب الجميع، وطبعا حين نذكر كل هذا لا ننفي طبعا إستثناء المشجع العقلاني المستحضر لظروف الفريق وغيرها وهو الذي يظل أقل عددا شيئا ما مقارنة مع الآخر.

المهم قبل مشاركتكم بعض ملاحظات عن اللقاء يكفي أن أذكركم بالفقرة الأخيرة التي كتبتها بالمقال السابق ولم تعجب بعض الإخوة : "" لذا لا شيء حسم، ولا لقب في الجيب ولا يوجد خصم في الجيب والمتناول. يجب أم تعوا –أنتم الجماهير اللاعب رقم 1- ومعكم اللاعبين أن حصد الإنتصارات ولا شيء غيرها في قادم الجولات هو "الضامن" الوحيد للقب 19 . كلامي ليس مبخسا أو ناكرا للعمل المبذول، بقدر ما هو موضوعي وواقعي جدا إن تمعنتم واستوعبتم فحواه !!!  لنا عودة ولقاء في مباراة الأحد أمام الحسنية... ديما وداد"" 



بالعودة للقاء فالوداد ظهر بوجه معاير تماما على ما عهدناه، وتوضح لنا تفوق السكتيوي جليا على طوشاك.

·      فور استحواذ الوداد على الكرة، كان لاعبو الحسنية تلقائيا يضغطون بشكل كبير على كل من "السعيدي" و "الأصبحي" وبدرجة أقل على الظهيرين "نصير" و "زي أوندو". مما جعل بناء اللعب أو تناقل الكرة المعتاد بتمريرها من خط الدفاع للوسط ثم الأمام لا يكون !! وبذلك رأينا في أكثر من مرة لعبت مباشرا وخلال بعض المرات عشوائيا من محوري الدفاع نحو الهجوم. كما أن الخطورة التي خلقت في بداية اللقاء كانت من خلال المرتدات الملعوبة بشكل جيد إلا أن ختاما لم يكن كذلك.


·      نظرا لكون النادي السوسي يلعب كرة هجومية سريعة ، أبديت قبل اللقاء تخوفي من ذلك في حال لم يتم الحفاظ على نفس التنظيم والتركيز الدفاعي من الفريق ككل كما عهدناه في سابق الدورات. وفعلا عانت كتيبة طوشاك من سرعة هجوم الحسنية. فحين امتلاك الحسنية الكرة بالدفاع لم نجد الضغط اللازم لإجبارهم على تشتيت الكرة دون تركيزمن الثلاثي الهجومي،وخلال مرتدات الخصم لاحظنا –بفعل سرعة لعبه- ضعفا في الإرتداد والتحول من الهجوم للدفاع. فكان محوري الوسط هما من تحملا عبئ سرعة.


·      البدء بالكرتي أجده كان خطأ أو بالأحرى الإحتفاظ به في الشوط الثاني كان كذلك. فالفريق السوسي ونظرا لتقدم "السعيدي" والأصبحي" حين امتلاك الكرة، لجأ السوسيون بكل ذكاء لعب الكرات فور قطعها بالمنطقة الفارغة أمام "فال" و" العطوشي" وظهر ارتكازي الوسط . هاته الثغرة التي كانت واضحة وفي أكثر من هجمة مرتدة كان زومانا كوني مهاجم الحسنية يتمركز فيها مستقبلا الكرة قبل الإنطلاق نحو الأمام، واستلزمت توفر قاطع كرات يشغلها ويتيح الفرصة لأنس وصلاح في التقدم بأمان أكثر. وأنوه إلا أن هاته المشكلة ظهرت منذ الشوط الأول لذا وجدت أنه من الأولى لو تم إدخال بن يدر مكان الكرتي ولعب السعيدي وراء جمال وأنس.
·      العياء لعب دوره أيضا لدى بعض اللاعبين، خاصة مع سلسلة اللقاءات الأخيرة رغم المداورة ، وغياب حلول على الدكة أثر. وذهنية اللاعبين هل كانت منشغلة بمباراة دوري الأبطال لا أعلم. أيضا الكرتي ذهب ولم يعد وزدي أوندو لا حول ولا قوة له.



ردود الفعل كانت جد مستفزة وغريبة جدا، وشخصيا أجد أن سببها واضح وبديهي. وبقولي له ممكن أن أُشتم وأُسب وأقذف. لكنني ساقوله سواء رضيت به أم لا. فحين يطرح سؤال: لماذا كل هذا النواح بعد خسارة مباراة عقب انتصارات ونتائج إيجابية لمدة طويلة ؟؟ لأنه وبكل بساطة الغريم يفوز وانتصاراته تتوالى والمناصر العاطفي بعدما حاول منذ مدة إقناع نفسه أنه لا يهمه أمرهم ولا يكترث لعودتهم. إلا أن فوزهم على تطوان بخماسية وخسارة الوداد أمام الحسنية جعلت المشاعر تفك حصارها وتتحكم في نطق اللسان لتسب وتشتم اللاعبين والجميع ، وتطالبهم بلغة حادة بالإنتصارات فيما يتبقى. وهو وللأسف ما لا يجب ألا يكون عند أول سقوط وفي مثل هاته الطروف خاصة مع تراكم المباريات.

من جهة أخرى، من الجيد أن نملأ الملعب أمام مازمبي، لكن ليس لمساندة اللاعبين لحصد الفوز "كضرورة" . فالخصم قوي وشخصيا أهتم لأمر اللقب الثاني على التوالي للبطولة أكثر من التأهل في دوري الأبطال، لماذا ؟ لأنه وبكل بساطة إن هيجنا الجماهير وشحناها لدفع الفريق للفوز يوم السبت، ولم يحدث ذلك لا قدر الله وخسروا. تأكدوا حينها لن يرحموا الفريق وسينسوا أمر الدعم اللامشروط في المنعرج الأخير للبطولة حيث لا مكان سوى للتحفيز والتحفيز لتحقيق اللقب 19.

ويا مكتب يا مسير...قوموا بواجبكم اتجاه النادي ودافعوا عن "حقوقه"... على الأقل قرب الوداد من حضن عاشقيها ... إما بالبيضاء أو بمحور "الرباط-القنيطرة –الجديدة" المهم أن تقترب من مناصريها وحتى يكون الدعم في الحجم المطلوب.

ويظل كل هذا رأي شخصي، ليس بالضرورة ملزم أن تتبناه... ديما وداد

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

نشر في : الاثنين, أبريل 04, 2016 |  من طرف Unknown

4 commentaires:

back to top