جميع المواضيع

الأحد، 25 مارس 2012



25/03/2012

بعد ضجة إعلامية مسموعة و مرئية و الكترونية،أثيرت حول "باطما" بعدما وصلت لنهائي برنامج غنائي، لمساندتها و التصويت لها لنيل اللقب، لقب حسبته بعد رؤية هذا الاهتمام الإعلامي و الجماهيري الضخم، كأنه منذر بقرب نصر المسلمين على الكفار...
لقب حسبته سيكون هادي كل شباب المسلمين و مخرجهم من كل الفجور و الفسوق الذي هم متبنييه... كأنه فرج سيأتي للمغرب بصحرائه،عزته و هيبته التي كان يتحلى بها قبل عقود مضت... أو كأنه انجازسيصعد ببلدنا درجات في مؤشر التنمية البشرية و سيمنحنا بذلك بعد طووول انتظار شرف الانضمام إلى صفوف بلدان العالم الأول...

لقب حسبته سيكون منقذنا من آفة الجفاف التي تنتظرنا هذه السنة... لقب حسبته مفتاح الفرج للأزمة المالية الخانقة التي تلم بنا... لقب حسبته سيكون الإطفائي الذي سيخمد نيران الإحتجاجات و الإضرابات التي ذاعت في كل بقاع بلدنا... لقب حسبته سيكون طوق نجاة لتعليمنا المتهالك الآيل للسقوط لا محالة... لقب حسبته سيكون العصا السحرية التي ستعدل مجتمعنا و ستطهره من كل الآفات من المعضلات التي أضحت تتزايد في اجتياحه...

لقب حسبته سيكون اليد التي ستضرب بحديد في وجه كل المعتدين الذين يهتكون عرض الأطفال و القاصرين... لقب حسبته سيكون الرجل الخارق الذي سيقف في وجه كل ذوو السلطة الفاسدين... لقب حسبته سيكون حامي الضعفاء من أصحاب المال و السلطة الظالمين المعتدين... لقب حسبته سيكون موقف العدوان و المجازر على اخواننا المسلمين في سوريا و فلسطين ... لقب حسبته سيكون قاهر اليهود الظالمين و محرر المسجد الأقصى من سيطرتهم...لقب حسبته سيكون و سيكون و سيكون...

لكن هذا البرنامج و لقبه ما كان سوى مضلل لنا و مسهينا عن همومنا و هموم اخواننا المظلومين في كل بقاع العالم، و متلفنا عن مبادئنا و قيمنا الدينية و بالتالي كرس خطة ما بدأه اخوانه العديدون من البرامج... الغريب في الأمر هو عدم استفاقتنا و استيعابنا الدرس،فرغم انتهاء البرنامج و "ضياع اللقب" إلا أنني لاحظت و خلال تصفحي لصفحات الفيسبوك تحسر العديدين من المغاربة على ضياعه أو بالأحرى تفويته للطرف الآخر، و هذا ما أحالني إلى التشبت باعتقاداتي الأولى؛ لأني انتظرت كما هو الشأن بالنسبة لكثيرين صحوتنا من غفوتنا، لكن للأسف ما زلنا و سنزال ضعاف العقول و لقم صائغة لمخططات العدو الهادفة لإلهائنا وعن جرائهم التي يتفننون في اقترافها !!!!

هذا بشكل عام أما بشكل خاص الذي يخص بلدنا فبخلاصة لتتأكدوا من المستوى الحقير الذي وصلنا له، فإنه يكفينا الإشارة إلى أننا اهتتمنا و ساندنا و حيينا و تزاحمنا بالآلاف لاستقبال امرأة لتفوز لنا بلقب في الغناء، ظانين أنها بذلك ستأتي لنا بالفخر و العزة... و نسينا الإلتفات للعديد من النساء اللواتي تتحدين قساوة المجتمع و الطقس و التضاريس لتؤمن حطبا تدفئ به أجساد فلذات كبدها... و اللواتي تستيقظن في أول الصباح و تزدحمن مع الرجال وتتنافسن معهم لتأمين لقمة عيش أبنائها اليتامى، أو لتأمين ثمن دواء زوجها الراقد في الفراش لمرضه المزمن.... و أخريات كثيرات، هن اللواتي يستحقن أن نحييهن،نساندهن،نهتم بهن و ننحني احتراما لهن لأنهن يأتين لنا بكل الفخر و الإعتزاز محافظات على شرفهن... !!!


فإلى متى سنظل هكذا ؟؟؟؟؟ متجردين من قيمنا و ديننا و متهافتين على تبعية و إمعية الأقوام المغضوب عليهم و الضالين !!!! في حين أنهم و لذكائهم ووعيهم أصبحوا يقبلون على ديننا و حضارتنا الإسلامية... فيا له من زمن متناقضات أصبحنا عليه...فسبحان الله مبدل الأحوال !!!

و ها هي باطما تعود أدراجها خاوية الوفاض !!!



25/03/2012

بعد ضجة إعلامية مسموعة و مرئية و الكترونية،أثيرت حول "باطما" بعدما وصلت لنهائي برنامج غنائي، لمساندتها و التصويت لها لنيل اللقب، لقب حسبته بعد رؤية هذا الاهتمام الإعلامي و الجماهيري الضخم، كأنه منذر بقرب نصر المسلمين على الكفار...
لقب حسبته سيكون هادي كل شباب المسلمين و مخرجهم من كل الفجور و الفسوق الذي هم متبنييه... كأنه فرج سيأتي للمغرب بصحرائه،عزته و هيبته التي كان يتحلى بها قبل عقود مضت... أو كأنه انجازسيصعد ببلدنا درجات في مؤشر التنمية البشرية و سيمنحنا بذلك بعد طووول انتظار شرف الانضمام إلى صفوف بلدان العالم الأول...

لقب حسبته سيكون منقذنا من آفة الجفاف التي تنتظرنا هذه السنة... لقب حسبته مفتاح الفرج للأزمة المالية الخانقة التي تلم بنا... لقب حسبته سيكون الإطفائي الذي سيخمد نيران الإحتجاجات و الإضرابات التي ذاعت في كل بقاع بلدنا... لقب حسبته سيكون طوق نجاة لتعليمنا المتهالك الآيل للسقوط لا محالة... لقب حسبته سيكون العصا السحرية التي ستعدل مجتمعنا و ستطهره من كل الآفات من المعضلات التي أضحت تتزايد في اجتياحه...

لقب حسبته سيكون اليد التي ستضرب بحديد في وجه كل المعتدين الذين يهتكون عرض الأطفال و القاصرين... لقب حسبته سيكون الرجل الخارق الذي سيقف في وجه كل ذوو السلطة الفاسدين... لقب حسبته سيكون حامي الضعفاء من أصحاب المال و السلطة الظالمين المعتدين... لقب حسبته سيكون موقف العدوان و المجازر على اخواننا المسلمين في سوريا و فلسطين ... لقب حسبته سيكون قاهر اليهود الظالمين و محرر المسجد الأقصى من سيطرتهم...لقب حسبته سيكون و سيكون و سيكون...

لكن هذا البرنامج و لقبه ما كان سوى مضلل لنا و مسهينا عن همومنا و هموم اخواننا المظلومين في كل بقاع العالم، و متلفنا عن مبادئنا و قيمنا الدينية و بالتالي كرس خطة ما بدأه اخوانه العديدون من البرامج... الغريب في الأمر هو عدم استفاقتنا و استيعابنا الدرس،فرغم انتهاء البرنامج و "ضياع اللقب" إلا أنني لاحظت و خلال تصفحي لصفحات الفيسبوك تحسر العديدين من المغاربة على ضياعه أو بالأحرى تفويته للطرف الآخر، و هذا ما أحالني إلى التشبت باعتقاداتي الأولى؛ لأني انتظرت كما هو الشأن بالنسبة لكثيرين صحوتنا من غفوتنا، لكن للأسف ما زلنا و سنزال ضعاف العقول و لقم صائغة لمخططات العدو الهادفة لإلهائنا وعن جرائهم التي يتفننون في اقترافها !!!!

هذا بشكل عام أما بشكل خاص الذي يخص بلدنا فبخلاصة لتتأكدوا من المستوى الحقير الذي وصلنا له، فإنه يكفينا الإشارة إلى أننا اهتتمنا و ساندنا و حيينا و تزاحمنا بالآلاف لاستقبال امرأة لتفوز لنا بلقب في الغناء، ظانين أنها بذلك ستأتي لنا بالفخر و العزة... و نسينا الإلتفات للعديد من النساء اللواتي تتحدين قساوة المجتمع و الطقس و التضاريس لتؤمن حطبا تدفئ به أجساد فلذات كبدها... و اللواتي تستيقظن في أول الصباح و تزدحمن مع الرجال وتتنافسن معهم لتأمين لقمة عيش أبنائها اليتامى، أو لتأمين ثمن دواء زوجها الراقد في الفراش لمرضه المزمن.... و أخريات كثيرات، هن اللواتي يستحقن أن نحييهن،نساندهن،نهتم بهن و ننحني احتراما لهن لأنهن يأتين لنا بكل الفخر و الإعتزاز محافظات على شرفهن... !!!


فإلى متى سنظل هكذا ؟؟؟؟؟ متجردين من قيمنا و ديننا و متهافتين على تبعية و إمعية الأقوام المغضوب عليهم و الضالين !!!! في حين أنهم و لذكائهم ووعيهم أصبحوا يقبلون على ديننا و حضارتنا الإسلامية... فيا له من زمن متناقضات أصبحنا عليه...فسبحان الله مبدل الأحوال !!!

نشر في : الأحد, مارس 25, 2012 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top