الاثنين، 9 سبتمبر 2013

أيها الآباء احذروا ...فكل راع مسؤول عن رعيته !!

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الاثنين, سبتمبر 09, 2013




09/09/2013

مرارا و تكرارا، أحذر من التلفاز والإعلام لمدى خطورتهما في تكوين خلفية الأشخاص بالغين كانوا أم صغارا.
خطورة التلفاز الذي هو وسيلة من وسائل الإعلام، يتجلى خلال مرحلة الطفولة، المرحلة التي تتكون بها شخصية الإنسان،تحديدا خلال السبع سنوات الأولى من عمره، حين يتلقى جميع المواقف التي يعيشها ويشهدها و يُخزنها لا إراديا في عقله اللاواعي..

 وهنا تكمن الخطورة الأكبر.فهذا العقل اللاواعي الهائل هو الذي يتحكم في جميع تصرفاتنا و مواقفنا و تصرفاتنا على طول الحياة، مستندا لما سجله خلال الطفولة...لذلك وجب الحرص على تربية أطفالنا خلال سنواتهم السبع أو العشر الأولى أكثر من أي فترة أخرى...

لكن وللأسف، ما نجده في مجتمعاتنا المسلمة العربية هو نقيض ذلك، فالآباء خلال تلك السنوات سواء أكانوا متمدرسين أم أميين، مثقفين وواعين أم جهلاء ،أو حتى إن كانوا ميسوري الحال أم بسطاء، فالجميع يهمل تربية الطفل على أسس متينة، ويعتقدون أن التربية هي توفير المأكل و المشرب والملبس و الضرب عند الخطأ فقط !! و يجعلون أبناءهم أمام التلفاز داائما ليسلموا من صداعهم ...لكن عوض ذلك يسممون شخصيتهم و عقولهم ...حتى لو كانوا يشاهدون أفلام الكرتون فقط، فهذه الرسوم المتحركة هي أكبر سم يهدد أطفالنا خاصة في السنين الأخيرة للإنحلال الأخلاقي والميوعة التي تنشرها و تروج لها. ويزداد التأثر بهذا الكرتون بشكل أكبر و أسرع إذا كان الطفل يقضي كل وقت فراغه أمام شاشة التلفاز...

إن الطفل في سنواته الأولى كالمادة الخام أو الصفحة البيضاء، وتركه عرضة للتلفاز و الإعلام يُدنس فطرته التي فطره الله عليها. وتجدر الإشارة إلى أن نتيجة كل هذا تتجلى في المشاكل و الصراعات التي أصبحت تتزايد بين الأطفال وآبائهم من قبيل عدم توافقهم وتفاهمهم،أو عدم طاعتهم والإمتثال لأوامرهم..

فبالله عليكم لما تتركون طفلا يتعود أن يشاهد ويسمع مثل المشهد الذي في الصورة،كيف لا تنتظرون منه مواعدة الفتيات ؟؟ أو كمعظم الأباء الذين يتذكرون تربية أطفالهم إلى حين بلوغم العشر سنوات وينتظرون منهم أن يواضبوا على الصلوات ويطهرون ألسنتهم من الكلام الفاحش، أليس هذا تناقض؟؟؟ الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ،لكن هناك قاعدة تقول "النفس وما تعودت عليه" فإذا عودت طفلك على الصلاة وتلاوة القرآن والإمتثال للأخلاق،إن شاء الله سيعيش حياته على ذلك ،لكن إذا لم تعوده أو تعلمه ذلك خلال طفولته ،كيف تنتظر منه القيام به عند شبابه !!
الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء

أيها الآباء وأيها الأمهات ...احذروا مما يبث في قنوات الأطفال ...واحموا وحصنوا أبناءكم بتربيتهم منذ سنواتهم الأولى لما يوافق الفطرة...ولا تهملوا سنواتهم العشر الأولى، فهي الأساس وخلال تتكون خلفيتم...فاحرصوا أن تقصروا في تربية على الإسلام جزاكم الله خيرا ..
فكل راع مسؤول على رعيتكم

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top