غادر التراب الوطني ثم عاد فسافر ثم عاد مرة أخرى، ولا شيء تغير فيما يخص
موقغه في صدارة البطولة الإحترافية لاتصالات المغرب. نادي الوداد الرياضي قام ليلة
أمس بالمطلوب وفاز على النادي القنيطري بهدفين متأخرين دون رد برسم مؤجل الدورة 20 ليبتعد في صدارته برصيد 38 نقطة.
فكيف كان الاداء في مجمله؟
تحكم بالكرة لكن خطورة منعدمة في الثلث الأخير للملعب !!!
رغم غياب الجماهير ولعب اللقاء تحت اصداء صرخات اللاعبين والمدربين، أحكم
النادي الأحمر على زمام المباراة في أغلب فتراتها مسيطرا ومتحكما بالكرة، في نصف
ملعب خصمه القنيطري الذي ركن للوراء في
اغلب فترات اللقاء مفضلا الإعتماد على المباغتة من خلال المرتدات. لذا كنا نجد
محوري دفاع الوداد حين استحواذ القلعة الحمراء على الكرة يتمركزون على خط منتصف
الملعب، الشيء الذي اوحى بمبادرة الوداد للهجوم فقط من اجل الفوز بأي طريقة.
لكن المشكلة ظهرت في الثلث الاخير للملعب بالشوط الأول أكثر من الشوط
الثاني. حيث واجه الوداد صعوبة في اختراق حصون القنيطريين نظرا للرقابة المفروضة
على أطراف الوداد وكذا غلق العمق، وايضا نظرا لغياب المنوارات او بالاحرى اجتهادات
فردية تضرب خطوط المنافس. لذا في الجولة الأولى انتظرنا حتى الدقيقة 28 لنشاهد اول
فرصة في اللقاء عبر تسديدة من خارج منطقة العمليات للأصبحي . لذا ففي مثل هذه
الحالات وجب المناورة بتنويع الطرق بتواتر: يعني ان تسدد عن بعد بعدما تجرب
العرضيات ثم تحاول الاختراق من العمق او من الاطراف، لا أن تعاود وتعاود نفس الشكل
حتى يحفظه الخصم ثم تتجرأ على تغييره وهكذا.
حساسية اللقاء كانت تتمثل في كون المباراة تأتي بعد اقتراب المطاردين شيئا
فشيئا من الوداد رغم مبارياته المؤجلة ، مما كان يمكن ان يشكل ضغطا كبيرا وهزا
لثقة اللاعبين في حال التعادل خصوصا وآن ما تبقى من مباريات ستلعب خارج البيضاء
بقرار من الامن. أيضا العياء الناتج عن عودتهم المتاخرة من مدغشقر جعل لدى
المتتبعين تخوفا من ان يؤثر عنهم سلبا. لكن كعادته خاصة منذ بداية ازدحام جدول
مباريات الوداد، واصل طوشاك مداورته للاعيبين في عدة مراكز فوجدنا مرة اخرى قرناص
كظهير ايمن والأصبحي بجانب السعيدي بعدما لعب عقيد اياب دوري الابطال حاله كحال
النقاش ونصير. هذه المداورة وخاصة مع لعب مباريات كثيرة بفارق زمني قصير تساعد
الفريق على ان يكون في أكمل مستوياته البدنية في كل لقاء، لكننا نجد بعض المراكز
يصعب المداورة فيها نظرا إما لعدم توفر بدائل أو تواضعهم وانخفاض مستوياتهم
كالأطراف مثلا حيث أنه ناذرا ما نجد لهجهوج والحداد في الدكة إضافة للكرتي الذي
رغم تقديمه لمردود ضعيف إلا أن تواضع مستوى منافسه حسني يحول للزج بوليد. اما فيما
يخص كايتا فلا جديد يذكر وفقط القديم هو ما يعاد.
دفاعيا. ..الوداد جيد ووجب الإشادة بذلك
عموما كتيبة المدرب الويلزي كانت الأفضل، استحوذوا على الكرة وبحثوا عن
الهدف مواجهين خصما مدافعا بشراسة. شخصية الفريق يوم امس هاته هي ما وجب مشاهدتها
في باقي مبارياته في الطريق لحصد اللقب. يجب أن يدخلوا مهاجمين ومبادرين لأنهم
حاملي اللقب والمتصدرين.
قصة الوداد في البيضاء تنتهي هذا الموسم ،
وإجراؤه لما تبقى من نزالات خارج البيضاء سلبي جدا له، نظرا للدعم والتحفيز الكبير
من جهة والضغط من جهة اخرى الذي يقوم به الجمهور الغفير صعب أن نجده بنفس الكم
والكيف حين يرحلون وداد الأمة لمعاقل أخرى.
أسفي يوم الثلاثاء صعبة كباقي اللقاءات والفوز فيها سيشكل فارق في الثقة
والمعنويات والإيمان أكثر باقتراب اللقب 19.
تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:
https://www.facebook.com/articles.deHarkani15
0 commentaires: