الخميس، 16 أبريل 2015

سطور حمراء: ملاحظات عقب مباراة المغرب التطواني

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الخميس, أبريل 16, 2015




انتهت القمة المؤجلة عن الدورة بالتعادل الإيجابي بين المتصدر الوداد وضيفه المغرب التطواني، في مباراة مثيرة فنيا وتكتيكيا وأيضا مثيرة للريبة تحكيميا. تعادل أضاف للوداد نقطة جعلته يبتعد عن نادي أولمبيك خريبكة الملاحق بثلاث نقاط فقط.
جميعنا شاهدنا المباراة وسواء وافقتموني أو لا إلا أنني شاهدت فريقا متميزا سعى وراء الفوز طوال الدقائق التسعين التي سيطر عليها ولم ييأس عقب تلقيه هدفا مباغتا خلال الدقائق الأولى. لذا لن يكون مقالي تحليلي.


شهر من العطلة الإجبارية لكن المعد البدني يكسب الرهان



فور تثبيت أرجلنا في مسار الإنتصارات المتتالية التي بلغت أربعة، تم إجبار نادي الوداد فجأة على قضاء عطلة طويلة بلغت قرابة الشهر لأسباب مختلفة. توقف طويل خطير جدا على ممارسي اللعبة بشكل عام وأخطر عليهم إن كانوا ينافسون على نيل لقب البطولة، وإن أجروا مباريات ودية عديدة. لذا كان رهان الطاقم الفني وعلى رأسهم المعد البدني هو الحفاظ ما أمكن على المستوى البدني العالي وكذا وتيرة التنافسية التي راكموها طوال الموسم، لأن النادي الأحمر وفور انتهاء فترة توقفه سيخوض مباريات متتالية حاسمة امام خصوم قوية في ظرف ثماني أيام !!
والحمد لله سررت حين رأيت فريقنا يلعب بنسق مرتفع لمبارتين أجراها خلال خمسة أيام رغم حصدنا لنقطتين من أصل ست كانت ممكنة. ويجب على المناصرين ان يكونوا سعداء لذلك لأن لاعبيهم كانوا على مقربة من كارثة تؤثر على مسارهم نحو نيل اللقب.

نقطتين على ستة سلبية ام إيجابية؟!؟



رغم الحظ السيء الذي رافق الفريق الأحمر خلال مبارتيه الأخيرتين، إلا أنه وبمراعاة غياب النادي عن المنافسة لشهر من الزمن وهو متصدر وعلى بعد دورات قليلة على نهاية الدوري المغربي فإنني أعتبر أن هاتين النقطتين لا بأس بهما لكن  الأداء الذي قدمه اللاعبون شيء مطمئن يظهر كفاءة الطاقم الفني الأحمر بقيادة الداهية الويلزي "طوشاك" مثبتا مرة أخرى خبرته وكذا شجاعته، حيث جميعنا لاحظنا كيف يلعب الكل في الكل حينما يكون متأخرا خلال اللقائين الأخيرين.


العدو الأبرز للوداد جماهيره



الوداد يظل في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن مطارده، وتتبقى خمس لقاءات أمامه آخرها أمام أولمبيك خريبكة الثاني. وعليه فاللقب الثامن عشر لا زال أقرب للوداد أكثر من غيره، لذا أود توجيه نداء للجماهير الحمراء عامة، فرغم أنني لا أحبذ فكرة الإيمان "المطلق" بنظرية "المؤامرة" التي تنسج خيوطها ضد الوداد إلا أنه يجب الحذر وكل الحذر من كل الخطابات المشككة في الفريق الأحمر وفي قوته أو في كفاءة لاعبيه وطاقمه لأن جميع الحاقدين على "وداد الأمة" يعلمون أن زعزتها لن يفلح من الخارج بل من الداخل عن طريق جماهيرها الغفيرة. وطبعا لاحظتم وتلاحظون وستلاحظون أيضا كيفية توجيه الخطاب في بعض المؤسسات الإعلامية الكبيرة نحو المنحى السلبي بذكاء حينما يخص الأمر نادي الوداد لدفع الجماهير للإنتقاد وتناسي ما يحققه الفريق بعد موسم فارط كارثي.


تحلوا بإيمان قوي بكل مكونات الفريق ، فكلنا شاهذنا قوته طوال الموسم ومدى تماسكه رغم كل السهام التي تستهدفه، ويجب الإستمرار دون كلل وملل في "تشجيع" اللاعبين ، تشجيعهم فقط رغم جميع الظروف حتى لا نترك الفرصة للمتربصين أن ينالوا مرادهم.

من أجل اللقب 18 ...فلنظل ملحمين وشركاء ...مشكلين الدرع الواقي للوداد...وتحية خاصة لكل "فيراجيست" في المدرجات الشمالية للميدان.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top