الجمعة، 26 يوليو 2013

مصر على أبواب الملحمة الدامية ...

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الجمعة, يوليو 26, 2013



26/07/2013

بعد خطاب السيسي الخطير الذي دعى فيه "الشعب" المصري للنزول للشارع من أجل منحه الدفعة "للجيش" المصري للتدخل ضد من أطلق عليهم "الإرهابيين" الذين يملؤونميدان رابعة العدوية و النهضة و غيرهما من الأماكن داخل مصر و خارجها مطالبين بعودة رئيسم المنتخب .... .فمصر قد تكون على بوابة الخراب
مهما اختلف أي إنسان مع كل الأحداث التي جرت ،،بدءً من المشرعية الدينية  ثورات الربيع العربي منها المصرية و خروج الشعوب عن حكامها، إلى الإختلاف مع الإخوان المسلمين نهجا و أفكارا ،،،،
مهما كان الإختلاف فهذا لا يعطي الحق لأي أحد ، خاصة العسكر -الذي من الطبيعي أنه يحمي ولا يحكم- أن يتدخل  ضد المظاهرات و الإعتصامات المطالبة بعودة مرسي ، بعنف غير مبرر و "جاهلي" ،عسكريا بقتل العديدي من أرواح المواطنين الأبرياء و أيضا إعلاميا من خلال العمل على تجريم المتظاهرين خاصة  "الإخوانيين" منهم، و إظهارهم بزي العنف ضد قوات الأمن "البريئة المسكينة" بداية من المشاهد الفبركة وإلى غاية اللحي المزيفة ،وغيرها من الأساليب المبتذلة الحقيرة التي وبفضل الله فُضِحَت  للعالم فور حدوثها....

العالم شاهد في كل بقاعه و أرجائه ما حدث في مصر من ظلم و اعتداء ،،، والأغلب تبين له الحق من الصواب ،الظالم من المظلوم ، المعتدي و المعتدى عليه ، بالرغم من وجود طائفة صغيرة لا تزال تتعصب لموقفها الموالي لدعم السيسي لمعاداتها القديمة  للإخوان المسلمين ...وبعد كل الأحداث صعب أن تظل محايدا ، فانظر من زاوية الإنسانية فقط و انس  الأخرى السياسية و الدينية ,,,و سيظهر لك جليا أن ما يقوم به العسكر في حق الشعب المعتصم لا يجوز..

ما يهم هو الخطر المحدق اليوم -الجمعة 26 يوليوز 2013- ،يمكن أن ينتج عن انفجار البركان المصري الذي ظل يغلي في الأسابيع القليلة الماضية، فقرار العسكر المصري بدعوة الناس المؤيدون لهم بالنزول و منحهم الشرعية للتدخل ضد الفئة الأخرى- التي لا يخفى على الجميع حجم أعدادها التي تناقلته وسائل الإعلام العالمية- المطالبة بعود الرئيس "المعزول" أو كما سماهم و لقبهم السيسي "الإرهابيون"، هو قرار انتحاري قد يودي ببلاد مصر الحساسة و المهمة جدا استراتيجيا ، بحرب أهلية  و اقتتال قد يكون حجم الدم المسال خلاله عظيما جدا
لكن الأخطر في كل هذا،هو أنه إن قدر الله وحدثت الحرب الأهلية بين فريق مكون من شعب وعسكر ضد ضد فريق مكون شعب ، فإن العديد من الدول الخبيثة التي ظلت تراقب من مسافة آمنة و تسخن  الأجواء بوسائلها الماكرة الخفية، ستنتهز الفرصة لا محالة و تستغل اضطراب الأوضاع للتدخل من أجل تسير و تسهيل أوضاعها في المنطقة ،خاصة إسرائيل و أمريكا ،اللذان يعيان جدا مدى أهمية مصر كموقع استراتيجي يمكنها من المفاتيح الإقتصادية و السياسية و العسكرية هناك....فإن تكنوا من مصر تكمنوا من الشرق الأوسط خاصة "فلسطين"



اليوم سيكون يوما تاريخيا سيتغير فيه الكثير، وكل ما يسعني قوله هو الدعاء:  فنسأل الله العلي العظيم ،القادر على كل شيء أن يلطف بمصر و أهلها و يقيها من كل الشرور التي ستسبب هلاكها و هكلاك من حولها ، و نسأله سبحانه وتعالى الحق العدل أن يكون مع من هم أحق بعونه و رحمته وينصر المظلومين منهم على المعتدين..... آميين

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top