جميع المواضيع

الخميس، 18 ديسمبر 2014






اليوم يصادف 18 دجنبر ، اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. بناء على طلب عربي عاقبه ضغط من حكومات لغة القرآن كان أبرز رواده كل من بلدنا المغرب والسعودية.


وبما أننا في المغرب بلد التراث والحضارة والتاريخ العريق، كان لزاما علينا أن نثمن هذا الحدث خاصة وأننا كنا أبرز المتسببين فيه . لكن للأسف ما نعيشه أو بالأحرى ما أصبحنا نعيشه منذ سنوات يحير المنطق ويضع علامة تساؤلية إشكالية (إن وُجدت هذه العلامة) كيف لبلد كانت له اليد الكبرى في إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، أضحت مؤسساته الإدارية والتجارية والإعلامية العمومية تهمش اللغة العربية ، اللغة الرسمية للبلاد على حساب اللغة الفرنسية ؟؟

كلنا نعلم قيمة لغة الضاد ، ويكفينا استحضار أنها لغة كلام الله ، لنعلم مدى عظمتها ووزنها ، لذا إن كنت قد ركزت على نقطة يومها العالمي، فلأننا أصبحنا نحتاج له اليوم نظرا لتهميشها الكبير في بلدان العالم العربي بأجمعه على حساب اللغات الأجنبية للمستعمرين كالإنجليزية والفرنسية ، والمغرب ما هو إلا مثال لذلك.

في الأسواق الممتازة ، بالمؤسسات البنكية والمصرفية، في المطاعم وغيرها من المرافق العامة ، أيضا على المواقع الإلكترونية لبعض الوزارات أو المؤسسات الحكومية العمومية يتفاجئ المواطن المغربي بتفاعل فرنسي وليس باللغة الرسمية في البلاد المعلن عنها دستوريا. 

إنه انسلاخ خطير عن الهوية ،فالمنطق يقول أنه يجب أن نرى الإشهارات والإعلانات والبلاغات باللغتين العربية والأمازيغية أكثر من باقي اللغات  ، لكن العكس هو ما نعيشه ونشهده في المغرب وأيضا في باقي البلدان العربية كالبلدان الخليجية التي أضحت اللغة الإنجليزية هناك اللغة الشبه رسمية.

كلامي هذا لا ينم عن حقد وكراهية للفرنسية أو غيرها من اللغات الأجنبية. بالعكس من المهم جدا تلقن اللغات الأجنبية العالمية لفوائدها العديدة وضروريتها حاليا على المستوى العلمي. لكنني أغير عن لغة القرآن التي أضحت تعامل كالأجنبية في بلدانها وليس كرسمية. ولنأخذ العبرة من المجتمعات المتحضرة التي تحترم تراثها الثقافي كألمانيا مثلا والتي تجد فيها عديد من مواطنيها يتحدثون بالإنجليزية لكن سوى خلال تحاورهم مع السياح الأجانب ، أما فيما بينهم أو حتى مع الأجانب المقيمين  لديهم -في العمل مثلا- فلا لغة إلا الألمانية للتواصل، احتراما وتقديرا لموروثهم الثقافي. 

فيا ليتنا نجد مثل ذلك في بلدنا المغرب (وأيضا بباقي بلدان العرب) ، لنحترم ولو قليلا لغتنا الأم باحترام كونها اللغة الرسمية لنا  وليس ثانوية . وهذا الإحترام يجب أن يكون من الحكومات والشعوب أيضا.

لأنها ببسطة لغتنا الأم التي أنزل بها الله كتابه

انقراض اللغة العربية بالمغرب وباقي بلدان العرب!!






اليوم يصادف 18 دجنبر ، اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. بناء على طلب عربي عاقبه ضغط من حكومات لغة القرآن كان أبرز رواده كل من بلدنا المغرب والسعودية.


وبما أننا في المغرب بلد التراث والحضارة والتاريخ العريق، كان لزاما علينا أن نثمن هذا الحدث خاصة وأننا كنا أبرز المتسببين فيه . لكن للأسف ما نعيشه أو بالأحرى ما أصبحنا نعيشه منذ سنوات يحير المنطق ويضع علامة تساؤلية إشكالية (إن وُجدت هذه العلامة) كيف لبلد كانت له اليد الكبرى في إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، أضحت مؤسساته الإدارية والتجارية والإعلامية العمومية تهمش اللغة العربية ، اللغة الرسمية للبلاد على حساب اللغة الفرنسية ؟؟

كلنا نعلم قيمة لغة الضاد ، ويكفينا استحضار أنها لغة كلام الله ، لنعلم مدى عظمتها ووزنها ، لذا إن كنت قد ركزت على نقطة يومها العالمي، فلأننا أصبحنا نحتاج له اليوم نظرا لتهميشها الكبير في بلدان العالم العربي بأجمعه على حساب اللغات الأجنبية للمستعمرين كالإنجليزية والفرنسية ، والمغرب ما هو إلا مثال لذلك.

في الأسواق الممتازة ، بالمؤسسات البنكية والمصرفية، في المطاعم وغيرها من المرافق العامة ، أيضا على المواقع الإلكترونية لبعض الوزارات أو المؤسسات الحكومية العمومية يتفاجئ المواطن المغربي بتفاعل فرنسي وليس باللغة الرسمية في البلاد المعلن عنها دستوريا. 

إنه انسلاخ خطير عن الهوية ،فالمنطق يقول أنه يجب أن نرى الإشهارات والإعلانات والبلاغات باللغتين العربية والأمازيغية أكثر من باقي اللغات  ، لكن العكس هو ما نعيشه ونشهده في المغرب وأيضا في باقي البلدان العربية كالبلدان الخليجية التي أضحت اللغة الإنجليزية هناك اللغة الشبه رسمية.

كلامي هذا لا ينم عن حقد وكراهية للفرنسية أو غيرها من اللغات الأجنبية. بالعكس من المهم جدا تلقن اللغات الأجنبية العالمية لفوائدها العديدة وضروريتها حاليا على المستوى العلمي. لكنني أغير عن لغة القرآن التي أضحت تعامل كالأجنبية في بلدانها وليس كرسمية. ولنأخذ العبرة من المجتمعات المتحضرة التي تحترم تراثها الثقافي كألمانيا مثلا والتي تجد فيها عديد من مواطنيها يتحدثون بالإنجليزية لكن سوى خلال تحاورهم مع السياح الأجانب ، أما فيما بينهم أو حتى مع الأجانب المقيمين  لديهم -في العمل مثلا- فلا لغة إلا الألمانية للتواصل، احتراما وتقديرا لموروثهم الثقافي. 

فيا ليتنا نجد مثل ذلك في بلدنا المغرب (وأيضا بباقي بلدان العرب) ، لنحترم ولو قليلا لغتنا الأم باحترام كونها اللغة الرسمية لنا  وليس ثانوية . وهذا الإحترام يجب أن يكون من الحكومات والشعوب أيضا.

لأنها ببسطة لغتنا الأم التي أنزل بها الله كتابه

نشر في : الخميس, ديسمبر 18, 2014 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top