مواضيع مختارة
جميع المواضيع

الجمعة، 30 ديسمبر 2016


حمزة حركاني


تسير البطولة الإحترافية هذا الموسم على وقع استثناء من نوع خاص، لا يتعلق بتدابير إدارية جديدية سُنت، أو بتحيين قوانين ممارسة اللعبة. وإنما بالعامل المسوق الأول للكرة الوطنية "متهالكة المستوى": الجمهور (أو فئة منه).


مقاطعة الألتراس  في المغرب تشكل الحدث خلال هذا الموسم. التزاما بقرار "اتحاد الألتراس المغربي" (الذي يضم أغلب ألتراس الفرق المغربية)، احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بحل الألتراس في المملكة.


الالتراس


قبل تسليط الضوء على المشكل لا بأس في تقديم نبذة عن"الحركية"، التي هي روابط ومجموعات لمشجعي الفرق، ذوو الانتماء والشغف الكبيرين بفريقهم المفضل. تعود نشأتها لأربعينيات القرن الماضي بالبرازيل، لتجد بعدها أوروبا الشرقية مرتعا لها ولتطورها، ثم تصل لشمال افريقيا في بداية القرن الحالي.

تكمن غايتهم في مساندة فرقهم المفضلة، بالحضور لجميع مبارياتها أينما حلت وارتحلت. بطريقة تشجيع إبداعية ومنظمة، عبر ترديد الأغاني والأهازيج المصاغة من طرف كل رابطة تشجيع على حدة، على مدار وقت المواجهة، إضافة للتيفوات التي تبتكر من حين لآخر.
أما التمويل فحسب عرف الألتراس يكون ذاتيا من خلال عائد بيع المنتوجات السنوية وواجب انخراط الأعضاء.
كما لا تفوتني الإشارة أن مجموع الألتراس المغربي، عدلوا في ثقافتهم المستوردة من الخارج بما يناسب السياق الثقافي والإجتماعي والديني في البلاد على مدار السنوات العشر الأخيرة.

 ما مكانة الالتراس في الكرة الوطنية؟



فرق بين صدى الكرة المغربية الآن وذي قبل. هنا لا يمكن نكران ما أضافته روابط التشجيع على الدوري المغربي كمنتوج كروي. تغيرت طرق التشجيع، لتتطور بديناميكية ونشاط يليقان بحيوية وحماس كرة القدم، فأصبحت الملاعب تشهد توافد الجماهير أكثر فأكثر، تشجيعا لمن يتغنون بحبه، وأيضا استمتاعا بما يجري بالمدرجات.

بدون إسهاب في الحديث، يكفينا العودة قليلا للوراء، ونجرد ما ذيع عقب أكبر المواجهات في بطولتنا المغربية "الإحترافية" من صيت، يستحوذ عليه الثناء والإنبهار، بما قدمه "اللاعب رقم 1" بالمدرجات، في ظل غياب الفرجة والمتعة والفائدة الكروية على المستطيل الأخضر.

لكن، ليس كل ما يتسم بالشروق والوردية، هو كذلك بأكمله. بداية ثقافة الحركية لم تكن بالوعي والتحضر الذي عليه الآن، فلا يخفى عن أحد أحداث الشغب التي حدثت ووقعت بين الجماهير في عديد المناسبات. استفادت منها الحركية بإعادة ترتيب أوراقها وتطوير كيفية تأطير أعضائها.

حب الفريق بجنون وتعصب، مساندته في أحلك الظروف وأزهاها، حمايه ورعايته، كره منافسك وغريمك "كرها رياضيا"؛ هي أبرز ما تمرره الألتراس لأعضائها.
في البدايات بدرجة كبيرة، تلقى عديد الشباب والمراهقين، بسطحية غاشمة هاته المبادئ لا جوهرها. لنشهد الصدامات بين الجماهير إثر التعصب المتطرف من بعضهم البعض. وأخرى تسبب فيها "طرف ثالث"، في الأصل هو معني بالعمل على احتواء وتجنب الشغب.

قرار الحل


كما هو جلي تحسن الوضع عن ذي قبل، ارتقى تنافس الألتراس فيما بينها حول ما يهم التشجيع والإبداع فيه. بينما حوادث الشغب هل مُحيت؟ لا لأننا في بلد بتعليم يتهالك وفقر منتشر (يحتل المرتبة 40 عالميا من حيث انتشار الجريمة سنة 2016).

في الموسم الماضي بعد سبت أسود خلف وفيات، سبقته حادثة شغب الديربي. الكل استنكر وحزن لما وقع، وتمت الإحاطة بالحادثة بشكل "احترافي" إعلاميا. لينزل قرار وزارة الداخلية في بلاغ تم تعميمه في جميع ولايات المملكة يقضي "بمنع كافة أنشطة المجموعات المسماة الألتراس المساندة للفرق، ورد فيه: "نظرا لكون المجموعة المسماة "الالتراس" تعدّ غير موجودة من الناحية القانونية لكونها غير مصرح بها طبقا لمقتضيات الظهير الشريف، والمتعلق بحق تأسيس الجمعيات، وبالتالي تبقى كافة أنشطتها غير مشروعة وخاضعة للعقوبات المقررة بمقتضى القانون".

بكل واقعية فاضحة، أعضاء الألتراس من المجتمع المغربي "السائر في طور النمو"، يضم نسيجا يتشكل من مراهقين وشباب ويافعين من فئات مختلفة، أغلبهم من الأحياء الشعبية البسيطة، بتعليم هش وضعيف ووضع اجتماعي بسيط (في مجملهم).
وجدوا في الألتراس ورشة لتفريغ طاقاتهم، والإبداع فيها بالطرق والوسائل التي يجيدونها. ورشة وجدوا فيها شغفهم، تحسسوا فيها أن قيمة ذات شأن لهم. ليعيشوا في هاته الورشة حياتهم - حيث وجودوا ذواتهم - وفق النمط التي تلقونه في حضنها.

ثمار تربية وتعليم أغلبية -مستقبل المغرب- من شريحته الواسعة الشعبية الهشة، معلوم مشهود في حياتنا اليومية (طبعا مع وجود استثناءات). إن كان سلوك الفرد ذو طابع إجرامي فاسد، فذاك مما تربى عليه في بيته ومحيطه ومدرسته.
رغم ذلك وجدنا الألتراس في تأطيرها بعد تربوي كبير غير منوط بهم القيام به، عملوا من خلاله على توجيه طاقات وحماس وحيوية أعضائها نحو التنافس ابداعيا، عوض التنافس عنفا وتقاتلا. لكن العنف يظل وسيظل في مجتمعنا ما دام الحال بهذا الازدراء فقرا وتعليما وصحة. والواقع المجتمعي خير مرآة.



المقاطعة





ردت "روابط التشجيع" في الجهة المقابلة على قرار حلها بجرأة، بإقرار مقاطعة مباريات الموسم الجاري، ليس ردا على "حلها" فقط، وإنما سعيا منها لإثبات قيمتها والمطالبة بتحسين ظروف المشجع بالملعب وحفظ كرامته -على حد قولهم-.

بدايةً خلال الأربع جولات الأولى، شوهد انخراط جميع الالتراس تقريبا. جعل مشهد الملاعب شاحبا أكثر من جودة الصورة، بمدرجات فارغة في جلها. تلاه حضور مؤقت لجولتين برسم منافسات الدوري المغربي، ثم معاودة إقرار "اتحاد الألتراس المغربي" إكمال المقاطعة لأجل غير مسمى.
بعد التوقف ومعاودة المقاطعة، لم تعد المقاطعة شاملة وكاملة، بقرار البعض العودة للمدرجات "لمساندة فرقها". لتتعالى معها أصوات تخوين الألتراس المتشبثة بمواصلة نضالها.

ما يحبط للأسف ان طرفي المعركة غير متوازي القوى، لذا فرغم فراغ الملاعب من الجماهير في سابقة من نوعها بالبطولة المغربية من زمن. غاب العمل الإعلامي بتنوير الرأي العام وتسليط الضوء على المستجد.
الكل يعلم ان سبب غياب الجمهور هو مقاطعة الألتراس، إلا ان وسائل الإعلام ترى أن العزوف له أسباب أخرى كالمطر والحر والكلاسيكووصمة عار على جبين السلطة الرابعة التي وإن اشارت للموضوع، فإنها تتناوله من زاوية واحدة، تنقص من قيمة مبدأ الإعلام، الأصل فيه "الحياد والموضوعية".


مع حظر نشاطها، فإن الأضواء ترَكَّز على روابط التشجيع حاليا. من جانبهم فإنهم يتوخون كل الحذر في ردود أفعالهم رغم تواتر ما يحفز تدخلهم. حذر يظهر كنوع من التقاعس، لكن كل حدث او واقعة ترتبط من بعيد او قريب بالألتراس قد يستغل حجة عليهم.

قضيتهم تتظر حل الجلوس للحوار، وهو امر بيد المقرر. رغم كل ما قيل ويقال فجماهير قليلة فقط تحضر،رغم أن القرار تخص به "الألتراس" أعضائها فقط. النوادي رغم تضررها الكبير من مقاطعة الجماهير، لم تحرك ساكنا (باستثناء فريق او اثنين)، مما يثير ريبة أكثر حول مدى التزام كل الأطراف بهاد القرار، وعدم الجرأة على مناقشته.

فهل فعلا الألتراس من يتحملون مسؤولية الشغب؟
وهل من العدل تحميل شغب افراد هم نتاج وجزء مجتمع بلد "سائر في طور التنمية" للحركية وروابطها هكذا بإسقاط عمودي؟

وإن كان الألتراس  هو "الداء"، هل يمكن لقرار يهدف الى منع "التيفو " او " الباشاج " أن يمنع فكر الالتراس من الدخول الى المدرجات؟

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:




ماذا يحدث مع الألتراس في المغرب ؟


حمزة حركاني


تسير البطولة الإحترافية هذا الموسم على وقع استثناء من نوع خاص، لا يتعلق بتدابير إدارية جديدية سُنت، أو بتحيين قوانين ممارسة اللعبة. وإنما بالعامل المسوق الأول للكرة الوطنية "متهالكة المستوى": الجمهور (أو فئة منه).


مقاطعة الألتراس  في المغرب تشكل الحدث خلال هذا الموسم. التزاما بقرار "اتحاد الألتراس المغربي" (الذي يضم أغلب ألتراس الفرق المغربية)، احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بحل الألتراس في المملكة.


الالتراس


قبل تسليط الضوء على المشكل لا بأس في تقديم نبذة عن"الحركية"، التي هي روابط ومجموعات لمشجعي الفرق، ذوو الانتماء والشغف الكبيرين بفريقهم المفضل. تعود نشأتها لأربعينيات القرن الماضي بالبرازيل، لتجد بعدها أوروبا الشرقية مرتعا لها ولتطورها، ثم تصل لشمال افريقيا في بداية القرن الحالي.

تكمن غايتهم في مساندة فرقهم المفضلة، بالحضور لجميع مبارياتها أينما حلت وارتحلت. بطريقة تشجيع إبداعية ومنظمة، عبر ترديد الأغاني والأهازيج المصاغة من طرف كل رابطة تشجيع على حدة، على مدار وقت المواجهة، إضافة للتيفوات التي تبتكر من حين لآخر.
أما التمويل فحسب عرف الألتراس يكون ذاتيا من خلال عائد بيع المنتوجات السنوية وواجب انخراط الأعضاء.
كما لا تفوتني الإشارة أن مجموع الألتراس المغربي، عدلوا في ثقافتهم المستوردة من الخارج بما يناسب السياق الثقافي والإجتماعي والديني في البلاد على مدار السنوات العشر الأخيرة.

 ما مكانة الالتراس في الكرة الوطنية؟



فرق بين صدى الكرة المغربية الآن وذي قبل. هنا لا يمكن نكران ما أضافته روابط التشجيع على الدوري المغربي كمنتوج كروي. تغيرت طرق التشجيع، لتتطور بديناميكية ونشاط يليقان بحيوية وحماس كرة القدم، فأصبحت الملاعب تشهد توافد الجماهير أكثر فأكثر، تشجيعا لمن يتغنون بحبه، وأيضا استمتاعا بما يجري بالمدرجات.

بدون إسهاب في الحديث، يكفينا العودة قليلا للوراء، ونجرد ما ذيع عقب أكبر المواجهات في بطولتنا المغربية "الإحترافية" من صيت، يستحوذ عليه الثناء والإنبهار، بما قدمه "اللاعب رقم 1" بالمدرجات، في ظل غياب الفرجة والمتعة والفائدة الكروية على المستطيل الأخضر.

لكن، ليس كل ما يتسم بالشروق والوردية، هو كذلك بأكمله. بداية ثقافة الحركية لم تكن بالوعي والتحضر الذي عليه الآن، فلا يخفى عن أحد أحداث الشغب التي حدثت ووقعت بين الجماهير في عديد المناسبات. استفادت منها الحركية بإعادة ترتيب أوراقها وتطوير كيفية تأطير أعضائها.

حب الفريق بجنون وتعصب، مساندته في أحلك الظروف وأزهاها، حمايه ورعايته، كره منافسك وغريمك "كرها رياضيا"؛ هي أبرز ما تمرره الألتراس لأعضائها.
في البدايات بدرجة كبيرة، تلقى عديد الشباب والمراهقين، بسطحية غاشمة هاته المبادئ لا جوهرها. لنشهد الصدامات بين الجماهير إثر التعصب المتطرف من بعضهم البعض. وأخرى تسبب فيها "طرف ثالث"، في الأصل هو معني بالعمل على احتواء وتجنب الشغب.

قرار الحل


كما هو جلي تحسن الوضع عن ذي قبل، ارتقى تنافس الألتراس فيما بينها حول ما يهم التشجيع والإبداع فيه. بينما حوادث الشغب هل مُحيت؟ لا لأننا في بلد بتعليم يتهالك وفقر منتشر (يحتل المرتبة 40 عالميا من حيث انتشار الجريمة سنة 2016).

في الموسم الماضي بعد سبت أسود خلف وفيات، سبقته حادثة شغب الديربي. الكل استنكر وحزن لما وقع، وتمت الإحاطة بالحادثة بشكل "احترافي" إعلاميا. لينزل قرار وزارة الداخلية في بلاغ تم تعميمه في جميع ولايات المملكة يقضي "بمنع كافة أنشطة المجموعات المسماة الألتراس المساندة للفرق، ورد فيه: "نظرا لكون المجموعة المسماة "الالتراس" تعدّ غير موجودة من الناحية القانونية لكونها غير مصرح بها طبقا لمقتضيات الظهير الشريف، والمتعلق بحق تأسيس الجمعيات، وبالتالي تبقى كافة أنشطتها غير مشروعة وخاضعة للعقوبات المقررة بمقتضى القانون".

بكل واقعية فاضحة، أعضاء الألتراس من المجتمع المغربي "السائر في طور النمو"، يضم نسيجا يتشكل من مراهقين وشباب ويافعين من فئات مختلفة، أغلبهم من الأحياء الشعبية البسيطة، بتعليم هش وضعيف ووضع اجتماعي بسيط (في مجملهم).
وجدوا في الألتراس ورشة لتفريغ طاقاتهم، والإبداع فيها بالطرق والوسائل التي يجيدونها. ورشة وجدوا فيها شغفهم، تحسسوا فيها أن قيمة ذات شأن لهم. ليعيشوا في هاته الورشة حياتهم - حيث وجودوا ذواتهم - وفق النمط التي تلقونه في حضنها.

ثمار تربية وتعليم أغلبية -مستقبل المغرب- من شريحته الواسعة الشعبية الهشة، معلوم مشهود في حياتنا اليومية (طبعا مع وجود استثناءات). إن كان سلوك الفرد ذو طابع إجرامي فاسد، فذاك مما تربى عليه في بيته ومحيطه ومدرسته.
رغم ذلك وجدنا الألتراس في تأطيرها بعد تربوي كبير غير منوط بهم القيام به، عملوا من خلاله على توجيه طاقات وحماس وحيوية أعضائها نحو التنافس ابداعيا، عوض التنافس عنفا وتقاتلا. لكن العنف يظل وسيظل في مجتمعنا ما دام الحال بهذا الازدراء فقرا وتعليما وصحة. والواقع المجتمعي خير مرآة.



المقاطعة





ردت "روابط التشجيع" في الجهة المقابلة على قرار حلها بجرأة، بإقرار مقاطعة مباريات الموسم الجاري، ليس ردا على "حلها" فقط، وإنما سعيا منها لإثبات قيمتها والمطالبة بتحسين ظروف المشجع بالملعب وحفظ كرامته -على حد قولهم-.

بدايةً خلال الأربع جولات الأولى، شوهد انخراط جميع الالتراس تقريبا. جعل مشهد الملاعب شاحبا أكثر من جودة الصورة، بمدرجات فارغة في جلها. تلاه حضور مؤقت لجولتين برسم منافسات الدوري المغربي، ثم معاودة إقرار "اتحاد الألتراس المغربي" إكمال المقاطعة لأجل غير مسمى.
بعد التوقف ومعاودة المقاطعة، لم تعد المقاطعة شاملة وكاملة، بقرار البعض العودة للمدرجات "لمساندة فرقها". لتتعالى معها أصوات تخوين الألتراس المتشبثة بمواصلة نضالها.

ما يحبط للأسف ان طرفي المعركة غير متوازي القوى، لذا فرغم فراغ الملاعب من الجماهير في سابقة من نوعها بالبطولة المغربية من زمن. غاب العمل الإعلامي بتنوير الرأي العام وتسليط الضوء على المستجد.
الكل يعلم ان سبب غياب الجمهور هو مقاطعة الألتراس، إلا ان وسائل الإعلام ترى أن العزوف له أسباب أخرى كالمطر والحر والكلاسيكووصمة عار على جبين السلطة الرابعة التي وإن اشارت للموضوع، فإنها تتناوله من زاوية واحدة، تنقص من قيمة مبدأ الإعلام، الأصل فيه "الحياد والموضوعية".


مع حظر نشاطها، فإن الأضواء ترَكَّز على روابط التشجيع حاليا. من جانبهم فإنهم يتوخون كل الحذر في ردود أفعالهم رغم تواتر ما يحفز تدخلهم. حذر يظهر كنوع من التقاعس، لكن كل حدث او واقعة ترتبط من بعيد او قريب بالألتراس قد يستغل حجة عليهم.

قضيتهم تتظر حل الجلوس للحوار، وهو امر بيد المقرر. رغم كل ما قيل ويقال فجماهير قليلة فقط تحضر،رغم أن القرار تخص به "الألتراس" أعضائها فقط. النوادي رغم تضررها الكبير من مقاطعة الجماهير، لم تحرك ساكنا (باستثناء فريق او اثنين)، مما يثير ريبة أكثر حول مدى التزام كل الأطراف بهاد القرار، وعدم الجرأة على مناقشته.

فهل فعلا الألتراس من يتحملون مسؤولية الشغب؟
وهل من العدل تحميل شغب افراد هم نتاج وجزء مجتمع بلد "سائر في طور التنمية" للحركية وروابطها هكذا بإسقاط عمودي؟

وإن كان الألتراس  هو "الداء"، هل يمكن لقرار يهدف الى منع "التيفو " او " الباشاج " أن يمنع فكر الالتراس من الدخول الى المدرجات؟

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:




نشر في : الجمعة, ديسمبر 30, 2016 |  من طرف Unknown

الجمعة، 6 مايو 2016




حصد نادي الوداد الرياضي عشية يوم أمس فوزه الثاني على التوالي بعد فوزه الصعب على المولودية، مواصلا صحوته المناسبة عقب ثلاث هزائم متتالية وقاسية جعلته يغيب عن مرتبته الأولى لأيام معدودات.
الفوز جاء أمام خصم منظم كثيرا وصعب المراس، يكفي أن نشير أنه لمن ينهزم منذ الجولة 12، وهو الآخر له حظوظه الوافرة في المنافسة على لقب البطولة. 1-0 هي نتيجة المواجهة بهدف متأخر من "المثير للجدل" كايتا مسجلا هدفه الأول أخيرا مع الوداد.
كيف لعب الوداد؟ هذا ما سنتعرضه في الملاحظات البسيطة الآتية:

·      دخل طوشاك بخطة قديمة كان مداوما عليها بالموسم الماضي قبل إصابة برابح، 4-3-3 بخط الدفاع الإعتيادي ووسط ميدان يشهد الزج بالنقاش مكان الكرتي ليتواجد 3 لاعبي ارتكاز إضافة لهجوم مكون من الهجهوج والحسوني وفابريس. الخطة تتحول حسب الحاجة ل 4-5-1 دفاعيا بعودة الأطراف للتمركز أمام الأظهرة، أو 3-2-2-3 /3-4-3 في بعض حالات الهجوم بتمركز الأصبحي وسط العطوشي وفال أمامهم محوري الإرتكاز النقاش والسعيدي والظهيرين المتقديمين ثم الثلاثي الهجومي.


·      في المجمل لعب الفريق الأحمر ب 4-3-3 بتحفظ هجومي خلال الشوط الأول شهدت صعود ظهير واحد مساندا هجوميا قبل أن يغامروا أكثر في الشوط الثاني بصعود الظهيرين معا. مع تمركز متوسطي الميدان في الشوط الأول بتموضع الأصبحي كموزع للعب ومنسق خلق النقاش والسعيدي اللذين كانا معنيين بقطع الكرات والضغط على لاعبي الخصم أكثر. هذين الأخيرين تحملا عبء الوسط خلال الشوط الثاني بعد خروج الأصبحي.


أطراف الوداد التي تعتبر سلاحه القوي شهدت عدم تجانس وفعالية خاصة على الجهة اليسرى لعدم بدء الحداد فيها. لذا لم نشاهد ثنائيات هجومية بين الحسوني والكردي أو مثلثات على اليسار بانضمام السعيدي للثنائي المذكور. في اليمين أيضا نصير والهجهوج لم يكونا منسجمين للأسف رغم ملاحظتي للصعود والإنسلال المتكررين لعبد اللطيف.  بل حتى دفاعيا ظهر العيب خاصة على اليسار الجهة التي كانت الأكثر استهدافا وعانى فيها الكردي لعدم توفر المساندة اللازمة من حسوني.
لنرى الخطورة المنتظرة من الأطراف بعد دخول الحداد في الشوط الثاني.






دخول الحداد مكان الأصبحي كان تغيير جيد من طوشاك أظهر فيه نوايا هجومية بتخليه على وسط ميدان وزجه بجناح مع الإحتفاظ بالثلاثي الهجومي. ضامنا بذلك وفرة عددية في الثلث الأخير لملعب الوداد بجناحين ومهاجمين خاصة في منطقة الجزاء حيت يتمركز كل من فابريس وكايتا لاستقبال العرضيات.



 تفوق عددي مكنه من ممارسة الضغط على الخصم من أمام مرماه حين فقدان الكرة. ورغم صناعته للهدف وتنشيطه للهجوم الودادي إلا أني اعاتب الحداد على تسرعه الكبير في عديد اللقطات، فإمكانياته كبيرة وحاسمة فقط تنقصه بعض الرزانة والهدوء في بعض العمليات.






لكن كما عادة مباريات كثيرة بالموسم الحالي، التنشيط الهجومي أو العمل المفروض تواجده في الثلث الأخير للملعب لا يزال يعرف نقصا كبيرا وتواضعا. بل حتى محاولة بناء الهجمات و صعود الكرة واجه مشاكل بمباراة بركان كالتسرع وعدم التركيز من جل اللاعبين تقريبا فشاهدنا عبثا في نصف ملعب الخصم، وتم اللجوء للكرات الطويلة بشكل مكثف ومفرط شيئا ما.

أداء متواضع قد ألتمس له عذر تعاقب المباريات ولعب الفريق مباراة كل 3 أيام مدة أسبوعين. والأهم تحقق فيها: العودة لسكة الإنتصارات وتخطي توتر الأعصاب +الإبتعاد عن أقرب المطاردين+ الدخول لمباراة الديربي بمعنويات مرتفعة.


الأحد الديربي والمباراة لها من القيمة والحجم ما لها بغض النظر عن وضعية الفريقين.وهذا الأسبوع ستكون هامة نظرا لتقارب مراتب الفريقين وقوة الخصم. مصيرنا بأيدينا وشخصيا أرى أن الأهم هو عدم الخسارة فقط وعلى الجماهير عدم الغرور والمطالبة بالفوز كأولوية...
لأن الأولوية هي حصد اللقب 19...
تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

سطور حمراء: الوداد يحضر للديربي بالفوز على بركان.




حصد نادي الوداد الرياضي عشية يوم أمس فوزه الثاني على التوالي بعد فوزه الصعب على المولودية، مواصلا صحوته المناسبة عقب ثلاث هزائم متتالية وقاسية جعلته يغيب عن مرتبته الأولى لأيام معدودات.
الفوز جاء أمام خصم منظم كثيرا وصعب المراس، يكفي أن نشير أنه لمن ينهزم منذ الجولة 12، وهو الآخر له حظوظه الوافرة في المنافسة على لقب البطولة. 1-0 هي نتيجة المواجهة بهدف متأخر من "المثير للجدل" كايتا مسجلا هدفه الأول أخيرا مع الوداد.
كيف لعب الوداد؟ هذا ما سنتعرضه في الملاحظات البسيطة الآتية:

·      دخل طوشاك بخطة قديمة كان مداوما عليها بالموسم الماضي قبل إصابة برابح، 4-3-3 بخط الدفاع الإعتيادي ووسط ميدان يشهد الزج بالنقاش مكان الكرتي ليتواجد 3 لاعبي ارتكاز إضافة لهجوم مكون من الهجهوج والحسوني وفابريس. الخطة تتحول حسب الحاجة ل 4-5-1 دفاعيا بعودة الأطراف للتمركز أمام الأظهرة، أو 3-2-2-3 /3-4-3 في بعض حالات الهجوم بتمركز الأصبحي وسط العطوشي وفال أمامهم محوري الإرتكاز النقاش والسعيدي والظهيرين المتقديمين ثم الثلاثي الهجومي.


·      في المجمل لعب الفريق الأحمر ب 4-3-3 بتحفظ هجومي خلال الشوط الأول شهدت صعود ظهير واحد مساندا هجوميا قبل أن يغامروا أكثر في الشوط الثاني بصعود الظهيرين معا. مع تمركز متوسطي الميدان في الشوط الأول بتموضع الأصبحي كموزع للعب ومنسق خلق النقاش والسعيدي اللذين كانا معنيين بقطع الكرات والضغط على لاعبي الخصم أكثر. هذين الأخيرين تحملا عبء الوسط خلال الشوط الثاني بعد خروج الأصبحي.


أطراف الوداد التي تعتبر سلاحه القوي شهدت عدم تجانس وفعالية خاصة على الجهة اليسرى لعدم بدء الحداد فيها. لذا لم نشاهد ثنائيات هجومية بين الحسوني والكردي أو مثلثات على اليسار بانضمام السعيدي للثنائي المذكور. في اليمين أيضا نصير والهجهوج لم يكونا منسجمين للأسف رغم ملاحظتي للصعود والإنسلال المتكررين لعبد اللطيف.  بل حتى دفاعيا ظهر العيب خاصة على اليسار الجهة التي كانت الأكثر استهدافا وعانى فيها الكردي لعدم توفر المساندة اللازمة من حسوني.
لنرى الخطورة المنتظرة من الأطراف بعد دخول الحداد في الشوط الثاني.






دخول الحداد مكان الأصبحي كان تغيير جيد من طوشاك أظهر فيه نوايا هجومية بتخليه على وسط ميدان وزجه بجناح مع الإحتفاظ بالثلاثي الهجومي. ضامنا بذلك وفرة عددية في الثلث الأخير لملعب الوداد بجناحين ومهاجمين خاصة في منطقة الجزاء حيت يتمركز كل من فابريس وكايتا لاستقبال العرضيات.



 تفوق عددي مكنه من ممارسة الضغط على الخصم من أمام مرماه حين فقدان الكرة. ورغم صناعته للهدف وتنشيطه للهجوم الودادي إلا أني اعاتب الحداد على تسرعه الكبير في عديد اللقطات، فإمكانياته كبيرة وحاسمة فقط تنقصه بعض الرزانة والهدوء في بعض العمليات.






لكن كما عادة مباريات كثيرة بالموسم الحالي، التنشيط الهجومي أو العمل المفروض تواجده في الثلث الأخير للملعب لا يزال يعرف نقصا كبيرا وتواضعا. بل حتى محاولة بناء الهجمات و صعود الكرة واجه مشاكل بمباراة بركان كالتسرع وعدم التركيز من جل اللاعبين تقريبا فشاهدنا عبثا في نصف ملعب الخصم، وتم اللجوء للكرات الطويلة بشكل مكثف ومفرط شيئا ما.

أداء متواضع قد ألتمس له عذر تعاقب المباريات ولعب الفريق مباراة كل 3 أيام مدة أسبوعين. والأهم تحقق فيها: العودة لسكة الإنتصارات وتخطي توتر الأعصاب +الإبتعاد عن أقرب المطاردين+ الدخول لمباراة الديربي بمعنويات مرتفعة.


الأحد الديربي والمباراة لها من القيمة والحجم ما لها بغض النظر عن وضعية الفريقين.وهذا الأسبوع ستكون هامة نظرا لتقارب مراتب الفريقين وقوة الخصم. مصيرنا بأيدينا وشخصيا أرى أن الأهم هو عدم الخسارة فقط وعلى الجماهير عدم الغرور والمطالبة بالفوز كأولوية...
لأن الأولوية هي حصد اللقب 19...
تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

نشر في : الجمعة, مايو 06, 2016 |  من طرف Unknown

الاثنين، 11 أبريل 2016

  

انتهت موقعة مراكش الإفريقية بين نادي الوداد الرياضي وضيفه الكونغولي حامل اللقب القاري "تي بي مازمبي" بفوز النادي الأحمر بهدفين دون رد، برسم ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا.

في مباراة شهدت اكتظاظ الطرقات بين مراكش والبيضاء لشد عشاق الأحمر الرحال نحو المدينة الحمراء، هاته الأخيرة اشتدت حمرتها أكثر بتوافد جماهيري كبير كان دافعا للنادي وضاغطا على الخصم الماكر طوال أطوار اللقاء.

بالعودة للقاء تم تسجيل بعض الملاحظات البسيطة تتلخص فيما يلي :

*** ضغط عالي في نصف ملعب مازمبي تم تطبيقه بشكل جيد وهو ما أتاح لنا مشاهدة فرص عديدة خلال الشوط الأول خاصة في ربع ساعته الأولى. والعمل هنا  كان كبيرا من خطي الهجوم والوسط. فقط كان ينقص الحداد وهجهوج شيء من التركيز والرزانة أمام المرمى. رغم ذلك فكل ذاك المجهود البدني الكبير الذي بذل لم يذهب هباء توج بهدف نصير الذي أنقذ الموقف، لأنه كما تمت ملاحظته فالمردود البدني خلال الشوط الثاني انخفض بشكل كبير وكان لا بد من حدوث ذلك.


*** الحداد والهجهوج كانوا رائعين بالتزامهما دفاعيا وخاصة بانسلالاتهما هجوميا. طلب الكرة وراء ظهر ظهيري الخصم كان مميزا




*** خط الدفاع تعامل بشكل جيد إلى حد ما مع التمريرات الطويلة لمازمبي المتجهة نحو أطرافه أو قلب هجومه. ولم نشاهد كرات مرسلة في ظهر مدافعي الوداد. بينما وجب التغطية و الحذر من توغل وتمركز أجنحة مازمبي خلف آخر مدافع حين تكون الكرة في الجهة المقابلة له : لتوضيح هذه النقطة أستحضر لقطات نصير، حين تكون الكرة بحوزة الكونغوليين على الجهة اليسرى للوداد، دائما ما كان يحرص جناحهم الأيسر أي المتواجد بجهة نصير للتمركز وراء الأخير لاستقبال عرضيات طويلة نحوه أو الكرات المرتدة والمنفلتة من الرباعي الدفاعي الأحمر.



احتواء خطورة أجنحة مازمبي ساهم فيه التزام كل من الحداد و هجهوج الإرتداد الدفاعي ومساندة كل من نصير والكردي، إلى جانب تغطية السعيدي والأصبحي في مناسبات عيديدة (وهذا لا يعني أنه تم كبح خطورتهما بشكل كامل لأنهما مرا واكتشفنا سرعتهما ومهارتهما إلا أنهما لم يكونا مؤثريين جدا).

***حين امتلاك الوداد للكرة، أعجبني فتح الملعب من الظهيرين والأطراف، فشاهدنا كرات طويلة خطيرة في ظهر ظهيري مازمبي نحو الحداد ورضى الله. وبفضل سرعة الأخيرين شاهنا الخطورة الودادية. لكن أتحفظ على كفية ختم تلك المناورات والفرص الكثيرة، وهنا وجب العمل والتفاهم أكثر بين أجنحة الوداد ورأس الحربة وكذا الكرتي الذي دائما ما يتوغل لمنطقة العمليات للمساهمة.

أيضا فتح الملعب هذا مكن من تنفيس الضغط والرقابة على أنس والسعيدي اللذان كانا يجدان مساحات ليتحرران.





على العموم أداء معظم اللاعبين كان مميزا صراحة. فالجميع أدى دوره كما يجب، لكن وجب التنويه بما قام به كل من السعيدي والأصبحي من خلال بناء اللعب وأيضا التغطية الدفاعية في بعض الأحيان وكذا المساهمة في الضغط على لاعبي الخصم. مجهود بدني كبير للاعبين معا ، وتجانس ملحوظ أضحى ظاهرا عليهما على أرضية الميدان.
الكرتي تكتيكيا كان متميزا للغاية، كيف كان يضغط على متوسطي ميدان الخصم  ويتمركز هجوميا بشكل رائع صراحة دائما كمهاجم ثاني. لكنه حين امتلاكه الكرة يكون سيء إما يتباطأ أو يختار القرار الخطأ.
 كايتا لن أقول أنه كان رائعا، وإنما بالنظر لما تعودنا عليه من مردود  فقد تحرك بشكل حسن وشغل محوري ارتكاز مازمبي شيئا ما مع صعود الكرتي المتكرر كمهاجم إضافي .مما ساعد الحداد وهجهوج في توغلاتهما نحو منطقة العمليات.




انتهى الفصل الأول من المباراة المؤهلة لدور مجموعات دوري الأبطال، في انتظار الفصل الثاني المثير للريبة والمقلق ليس لمستوى الفريق وإنما لخبث الطرف الآخر وضغطه على منافسيه بأشياء تخرج عن كرة القدم داخل وخارج أرضية الميدان. ولنا في ما حدث مع لمغرب التطواني بالموسم الماضي عبرة.
ممتاز ما حققناه أمام بطل إفريقيا، لكن الأربعاء أمام الوداد لقاء صعب جدا أمام خصم عذب الفريق الأحمر خلال الذهاب ومرتاح بدنيا وبدأ تحصيره لهاته المقابلة منذ أسبوع. الجانب البدني سيلعب دوره أكيد وأتمنى أن يقتنص طوشاك كما العادة نقاط الفوز أو على الأقل نقطة التعادل بأقل الأضرار. البطولة اشتعلت منافستها والحفاظ على لقبها يظل هو الأهم، لذا نتمنى أن نشهد حشدا غفيرا يتجه لطنجة ومساندته كما حدث بمراكش. والأهم هو أنه مهما كانت النتيجة وجب الإستمرار في دفع وتحفيز اللاعبين للإستمرار في طريقهم نحو اللقب 19... عذرا عن الإطالة وديما وداد.

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

سطور حمراء: الوداد انتصر...لكن الحكاية لم تنتهي أمام الخبيث.

  

انتهت موقعة مراكش الإفريقية بين نادي الوداد الرياضي وضيفه الكونغولي حامل اللقب القاري "تي بي مازمبي" بفوز النادي الأحمر بهدفين دون رد، برسم ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا.

في مباراة شهدت اكتظاظ الطرقات بين مراكش والبيضاء لشد عشاق الأحمر الرحال نحو المدينة الحمراء، هاته الأخيرة اشتدت حمرتها أكثر بتوافد جماهيري كبير كان دافعا للنادي وضاغطا على الخصم الماكر طوال أطوار اللقاء.

بالعودة للقاء تم تسجيل بعض الملاحظات البسيطة تتلخص فيما يلي :

*** ضغط عالي في نصف ملعب مازمبي تم تطبيقه بشكل جيد وهو ما أتاح لنا مشاهدة فرص عديدة خلال الشوط الأول خاصة في ربع ساعته الأولى. والعمل هنا  كان كبيرا من خطي الهجوم والوسط. فقط كان ينقص الحداد وهجهوج شيء من التركيز والرزانة أمام المرمى. رغم ذلك فكل ذاك المجهود البدني الكبير الذي بذل لم يذهب هباء توج بهدف نصير الذي أنقذ الموقف، لأنه كما تمت ملاحظته فالمردود البدني خلال الشوط الثاني انخفض بشكل كبير وكان لا بد من حدوث ذلك.


*** الحداد والهجهوج كانوا رائعين بالتزامهما دفاعيا وخاصة بانسلالاتهما هجوميا. طلب الكرة وراء ظهر ظهيري الخصم كان مميزا




*** خط الدفاع تعامل بشكل جيد إلى حد ما مع التمريرات الطويلة لمازمبي المتجهة نحو أطرافه أو قلب هجومه. ولم نشاهد كرات مرسلة في ظهر مدافعي الوداد. بينما وجب التغطية و الحذر من توغل وتمركز أجنحة مازمبي خلف آخر مدافع حين تكون الكرة في الجهة المقابلة له : لتوضيح هذه النقطة أستحضر لقطات نصير، حين تكون الكرة بحوزة الكونغوليين على الجهة اليسرى للوداد، دائما ما كان يحرص جناحهم الأيسر أي المتواجد بجهة نصير للتمركز وراء الأخير لاستقبال عرضيات طويلة نحوه أو الكرات المرتدة والمنفلتة من الرباعي الدفاعي الأحمر.



احتواء خطورة أجنحة مازمبي ساهم فيه التزام كل من الحداد و هجهوج الإرتداد الدفاعي ومساندة كل من نصير والكردي، إلى جانب تغطية السعيدي والأصبحي في مناسبات عيديدة (وهذا لا يعني أنه تم كبح خطورتهما بشكل كامل لأنهما مرا واكتشفنا سرعتهما ومهارتهما إلا أنهما لم يكونا مؤثريين جدا).

***حين امتلاك الوداد للكرة، أعجبني فتح الملعب من الظهيرين والأطراف، فشاهدنا كرات طويلة خطيرة في ظهر ظهيري مازمبي نحو الحداد ورضى الله. وبفضل سرعة الأخيرين شاهنا الخطورة الودادية. لكن أتحفظ على كفية ختم تلك المناورات والفرص الكثيرة، وهنا وجب العمل والتفاهم أكثر بين أجنحة الوداد ورأس الحربة وكذا الكرتي الذي دائما ما يتوغل لمنطقة العمليات للمساهمة.

أيضا فتح الملعب هذا مكن من تنفيس الضغط والرقابة على أنس والسعيدي اللذان كانا يجدان مساحات ليتحرران.





على العموم أداء معظم اللاعبين كان مميزا صراحة. فالجميع أدى دوره كما يجب، لكن وجب التنويه بما قام به كل من السعيدي والأصبحي من خلال بناء اللعب وأيضا التغطية الدفاعية في بعض الأحيان وكذا المساهمة في الضغط على لاعبي الخصم. مجهود بدني كبير للاعبين معا ، وتجانس ملحوظ أضحى ظاهرا عليهما على أرضية الميدان.
الكرتي تكتيكيا كان متميزا للغاية، كيف كان يضغط على متوسطي ميدان الخصم  ويتمركز هجوميا بشكل رائع صراحة دائما كمهاجم ثاني. لكنه حين امتلاكه الكرة يكون سيء إما يتباطأ أو يختار القرار الخطأ.
 كايتا لن أقول أنه كان رائعا، وإنما بالنظر لما تعودنا عليه من مردود  فقد تحرك بشكل حسن وشغل محوري ارتكاز مازمبي شيئا ما مع صعود الكرتي المتكرر كمهاجم إضافي .مما ساعد الحداد وهجهوج في توغلاتهما نحو منطقة العمليات.




انتهى الفصل الأول من المباراة المؤهلة لدور مجموعات دوري الأبطال، في انتظار الفصل الثاني المثير للريبة والمقلق ليس لمستوى الفريق وإنما لخبث الطرف الآخر وضغطه على منافسيه بأشياء تخرج عن كرة القدم داخل وخارج أرضية الميدان. ولنا في ما حدث مع لمغرب التطواني بالموسم الماضي عبرة.
ممتاز ما حققناه أمام بطل إفريقيا، لكن الأربعاء أمام الوداد لقاء صعب جدا أمام خصم عذب الفريق الأحمر خلال الذهاب ومرتاح بدنيا وبدأ تحصيره لهاته المقابلة منذ أسبوع. الجانب البدني سيلعب دوره أكيد وأتمنى أن يقتنص طوشاك كما العادة نقاط الفوز أو على الأقل نقطة التعادل بأقل الأضرار. البطولة اشتعلت منافستها والحفاظ على لقبها يظل هو الأهم، لذا نتمنى أن نشهد حشدا غفيرا يتجه لطنجة ومساندته كما حدث بمراكش. والأهم هو أنه مهما كانت النتيجة وجب الإستمرار في دفع وتحفيز اللاعبين للإستمرار في طريقهم نحو اللقب 19... عذرا عن الإطالة وديما وداد.

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

نشر في : الاثنين, أبريل 11, 2016 |  من طرف Unknown

الاثنين، 4 أبريل 2016



أخيرا خسر الوداد ، وتمخص ما كان مستترا لدى الجمهور العاطفي الواسع. خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ردود فعل سيراها كل من يعاينها من بعيد وبتروي أنها حمقاء طفولية. حال مشجعينا هو حال أغلب مشجعي العالم فلتربح ما تربح وتحقق ما تحقق لكن فور خسارة أو اثنين يسب الجميع، وطبعا حين نذكر كل هذا لا ننفي طبعا إستثناء المشجع العقلاني المستحضر لظروف الفريق وغيرها وهو الذي يظل أقل عددا شيئا ما مقارنة مع الآخر.

المهم قبل مشاركتكم بعض ملاحظات عن اللقاء يكفي أن أذكركم بالفقرة الأخيرة التي كتبتها بالمقال السابق ولم تعجب بعض الإخوة : "" لذا لا شيء حسم، ولا لقب في الجيب ولا يوجد خصم في الجيب والمتناول. يجب أم تعوا –أنتم الجماهير اللاعب رقم 1- ومعكم اللاعبين أن حصد الإنتصارات ولا شيء غيرها في قادم الجولات هو "الضامن" الوحيد للقب 19 . كلامي ليس مبخسا أو ناكرا للعمل المبذول، بقدر ما هو موضوعي وواقعي جدا إن تمعنتم واستوعبتم فحواه !!!  لنا عودة ولقاء في مباراة الأحد أمام الحسنية... ديما وداد"" 



بالعودة للقاء فالوداد ظهر بوجه معاير تماما على ما عهدناه، وتوضح لنا تفوق السكتيوي جليا على طوشاك.

·      فور استحواذ الوداد على الكرة، كان لاعبو الحسنية تلقائيا يضغطون بشكل كبير على كل من "السعيدي" و "الأصبحي" وبدرجة أقل على الظهيرين "نصير" و "زي أوندو". مما جعل بناء اللعب أو تناقل الكرة المعتاد بتمريرها من خط الدفاع للوسط ثم الأمام لا يكون !! وبذلك رأينا في أكثر من مرة لعبت مباشرا وخلال بعض المرات عشوائيا من محوري الدفاع نحو الهجوم. كما أن الخطورة التي خلقت في بداية اللقاء كانت من خلال المرتدات الملعوبة بشكل جيد إلا أن ختاما لم يكن كذلك.


·      نظرا لكون النادي السوسي يلعب كرة هجومية سريعة ، أبديت قبل اللقاء تخوفي من ذلك في حال لم يتم الحفاظ على نفس التنظيم والتركيز الدفاعي من الفريق ككل كما عهدناه في سابق الدورات. وفعلا عانت كتيبة طوشاك من سرعة هجوم الحسنية. فحين امتلاك الحسنية الكرة بالدفاع لم نجد الضغط اللازم لإجبارهم على تشتيت الكرة دون تركيزمن الثلاثي الهجومي،وخلال مرتدات الخصم لاحظنا –بفعل سرعة لعبه- ضعفا في الإرتداد والتحول من الهجوم للدفاع. فكان محوري الوسط هما من تحملا عبئ سرعة.


·      البدء بالكرتي أجده كان خطأ أو بالأحرى الإحتفاظ به في الشوط الثاني كان كذلك. فالفريق السوسي ونظرا لتقدم "السعيدي" والأصبحي" حين امتلاك الكرة، لجأ السوسيون بكل ذكاء لعب الكرات فور قطعها بالمنطقة الفارغة أمام "فال" و" العطوشي" وظهر ارتكازي الوسط . هاته الثغرة التي كانت واضحة وفي أكثر من هجمة مرتدة كان زومانا كوني مهاجم الحسنية يتمركز فيها مستقبلا الكرة قبل الإنطلاق نحو الأمام، واستلزمت توفر قاطع كرات يشغلها ويتيح الفرصة لأنس وصلاح في التقدم بأمان أكثر. وأنوه إلا أن هاته المشكلة ظهرت منذ الشوط الأول لذا وجدت أنه من الأولى لو تم إدخال بن يدر مكان الكرتي ولعب السعيدي وراء جمال وأنس.
·      العياء لعب دوره أيضا لدى بعض اللاعبين، خاصة مع سلسلة اللقاءات الأخيرة رغم المداورة ، وغياب حلول على الدكة أثر. وذهنية اللاعبين هل كانت منشغلة بمباراة دوري الأبطال لا أعلم. أيضا الكرتي ذهب ولم يعد وزدي أوندو لا حول ولا قوة له.



ردود الفعل كانت جد مستفزة وغريبة جدا، وشخصيا أجد أن سببها واضح وبديهي. وبقولي له ممكن أن أُشتم وأُسب وأقذف. لكنني ساقوله سواء رضيت به أم لا. فحين يطرح سؤال: لماذا كل هذا النواح بعد خسارة مباراة عقب انتصارات ونتائج إيجابية لمدة طويلة ؟؟ لأنه وبكل بساطة الغريم يفوز وانتصاراته تتوالى والمناصر العاطفي بعدما حاول منذ مدة إقناع نفسه أنه لا يهمه أمرهم ولا يكترث لعودتهم. إلا أن فوزهم على تطوان بخماسية وخسارة الوداد أمام الحسنية جعلت المشاعر تفك حصارها وتتحكم في نطق اللسان لتسب وتشتم اللاعبين والجميع ، وتطالبهم بلغة حادة بالإنتصارات فيما يتبقى. وهو وللأسف ما لا يجب ألا يكون عند أول سقوط وفي مثل هاته الطروف خاصة مع تراكم المباريات.

من جهة أخرى، من الجيد أن نملأ الملعب أمام مازمبي، لكن ليس لمساندة اللاعبين لحصد الفوز "كضرورة" . فالخصم قوي وشخصيا أهتم لأمر اللقب الثاني على التوالي للبطولة أكثر من التأهل في دوري الأبطال، لماذا ؟ لأنه وبكل بساطة إن هيجنا الجماهير وشحناها لدفع الفريق للفوز يوم السبت، ولم يحدث ذلك لا قدر الله وخسروا. تأكدوا حينها لن يرحموا الفريق وسينسوا أمر الدعم اللامشروط في المنعرج الأخير للبطولة حيث لا مكان سوى للتحفيز والتحفيز لتحقيق اللقب 19.

ويا مكتب يا مسير...قوموا بواجبكم اتجاه النادي ودافعوا عن "حقوقه"... على الأقل قرب الوداد من حضن عاشقيها ... إما بالبيضاء أو بمحور "الرباط-القنيطرة –الجديدة" المهم أن تقترب من مناصريها وحتى يكون الدعم في الحجم المطلوب.

ويظل كل هذا رأي شخصي، ليس بالضرورة ملزم أن تتبناه... ديما وداد

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

سطور حمراء : أخيرا خسر الوداد فأقيم العزاء...لماذا يا ترى ؟



أخيرا خسر الوداد ، وتمخص ما كان مستترا لدى الجمهور العاطفي الواسع. خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. ردود فعل سيراها كل من يعاينها من بعيد وبتروي أنها حمقاء طفولية. حال مشجعينا هو حال أغلب مشجعي العالم فلتربح ما تربح وتحقق ما تحقق لكن فور خسارة أو اثنين يسب الجميع، وطبعا حين نذكر كل هذا لا ننفي طبعا إستثناء المشجع العقلاني المستحضر لظروف الفريق وغيرها وهو الذي يظل أقل عددا شيئا ما مقارنة مع الآخر.

المهم قبل مشاركتكم بعض ملاحظات عن اللقاء يكفي أن أذكركم بالفقرة الأخيرة التي كتبتها بالمقال السابق ولم تعجب بعض الإخوة : "" لذا لا شيء حسم، ولا لقب في الجيب ولا يوجد خصم في الجيب والمتناول. يجب أم تعوا –أنتم الجماهير اللاعب رقم 1- ومعكم اللاعبين أن حصد الإنتصارات ولا شيء غيرها في قادم الجولات هو "الضامن" الوحيد للقب 19 . كلامي ليس مبخسا أو ناكرا للعمل المبذول، بقدر ما هو موضوعي وواقعي جدا إن تمعنتم واستوعبتم فحواه !!!  لنا عودة ولقاء في مباراة الأحد أمام الحسنية... ديما وداد"" 



بالعودة للقاء فالوداد ظهر بوجه معاير تماما على ما عهدناه، وتوضح لنا تفوق السكتيوي جليا على طوشاك.

·      فور استحواذ الوداد على الكرة، كان لاعبو الحسنية تلقائيا يضغطون بشكل كبير على كل من "السعيدي" و "الأصبحي" وبدرجة أقل على الظهيرين "نصير" و "زي أوندو". مما جعل بناء اللعب أو تناقل الكرة المعتاد بتمريرها من خط الدفاع للوسط ثم الأمام لا يكون !! وبذلك رأينا في أكثر من مرة لعبت مباشرا وخلال بعض المرات عشوائيا من محوري الدفاع نحو الهجوم. كما أن الخطورة التي خلقت في بداية اللقاء كانت من خلال المرتدات الملعوبة بشكل جيد إلا أن ختاما لم يكن كذلك.


·      نظرا لكون النادي السوسي يلعب كرة هجومية سريعة ، أبديت قبل اللقاء تخوفي من ذلك في حال لم يتم الحفاظ على نفس التنظيم والتركيز الدفاعي من الفريق ككل كما عهدناه في سابق الدورات. وفعلا عانت كتيبة طوشاك من سرعة هجوم الحسنية. فحين امتلاك الحسنية الكرة بالدفاع لم نجد الضغط اللازم لإجبارهم على تشتيت الكرة دون تركيزمن الثلاثي الهجومي،وخلال مرتدات الخصم لاحظنا –بفعل سرعة لعبه- ضعفا في الإرتداد والتحول من الهجوم للدفاع. فكان محوري الوسط هما من تحملا عبئ سرعة.


·      البدء بالكرتي أجده كان خطأ أو بالأحرى الإحتفاظ به في الشوط الثاني كان كذلك. فالفريق السوسي ونظرا لتقدم "السعيدي" والأصبحي" حين امتلاك الكرة، لجأ السوسيون بكل ذكاء لعب الكرات فور قطعها بالمنطقة الفارغة أمام "فال" و" العطوشي" وظهر ارتكازي الوسط . هاته الثغرة التي كانت واضحة وفي أكثر من هجمة مرتدة كان زومانا كوني مهاجم الحسنية يتمركز فيها مستقبلا الكرة قبل الإنطلاق نحو الأمام، واستلزمت توفر قاطع كرات يشغلها ويتيح الفرصة لأنس وصلاح في التقدم بأمان أكثر. وأنوه إلا أن هاته المشكلة ظهرت منذ الشوط الأول لذا وجدت أنه من الأولى لو تم إدخال بن يدر مكان الكرتي ولعب السعيدي وراء جمال وأنس.
·      العياء لعب دوره أيضا لدى بعض اللاعبين، خاصة مع سلسلة اللقاءات الأخيرة رغم المداورة ، وغياب حلول على الدكة أثر. وذهنية اللاعبين هل كانت منشغلة بمباراة دوري الأبطال لا أعلم. أيضا الكرتي ذهب ولم يعد وزدي أوندو لا حول ولا قوة له.



ردود الفعل كانت جد مستفزة وغريبة جدا، وشخصيا أجد أن سببها واضح وبديهي. وبقولي له ممكن أن أُشتم وأُسب وأقذف. لكنني ساقوله سواء رضيت به أم لا. فحين يطرح سؤال: لماذا كل هذا النواح بعد خسارة مباراة عقب انتصارات ونتائج إيجابية لمدة طويلة ؟؟ لأنه وبكل بساطة الغريم يفوز وانتصاراته تتوالى والمناصر العاطفي بعدما حاول منذ مدة إقناع نفسه أنه لا يهمه أمرهم ولا يكترث لعودتهم. إلا أن فوزهم على تطوان بخماسية وخسارة الوداد أمام الحسنية جعلت المشاعر تفك حصارها وتتحكم في نطق اللسان لتسب وتشتم اللاعبين والجميع ، وتطالبهم بلغة حادة بالإنتصارات فيما يتبقى. وهو وللأسف ما لا يجب ألا يكون عند أول سقوط وفي مثل هاته الطروف خاصة مع تراكم المباريات.

من جهة أخرى، من الجيد أن نملأ الملعب أمام مازمبي، لكن ليس لمساندة اللاعبين لحصد الفوز "كضرورة" . فالخصم قوي وشخصيا أهتم لأمر اللقب الثاني على التوالي للبطولة أكثر من التأهل في دوري الأبطال، لماذا ؟ لأنه وبكل بساطة إن هيجنا الجماهير وشحناها لدفع الفريق للفوز يوم السبت، ولم يحدث ذلك لا قدر الله وخسروا. تأكدوا حينها لن يرحموا الفريق وسينسوا أمر الدعم اللامشروط في المنعرج الأخير للبطولة حيث لا مكان سوى للتحفيز والتحفيز لتحقيق اللقب 19.

ويا مكتب يا مسير...قوموا بواجبكم اتجاه النادي ودافعوا عن "حقوقه"... على الأقل قرب الوداد من حضن عاشقيها ... إما بالبيضاء أو بمحور "الرباط-القنيطرة –الجديدة" المهم أن تقترب من مناصريها وحتى يكون الدعم في الحجم المطلوب.

ويظل كل هذا رأي شخصي، ليس بالضرورة ملزم أن تتبناه... ديما وداد

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

نشر في : الاثنين, أبريل 04, 2016 |  من طرف Unknown
back to top