جميع المواضيع

الخميس، 26 نوفمبر 2015



من ملعب صعب أمام فريق عنيد انتزع نادي الوداد الرياضي فوزا ثمينا بهدف وحيد دون رد. انتصار جعل رصيد النادي الأحمر يصل للنقطة 20 في الدورة الثامنة فقط. مباراة حسنية أكادير كانت ممتعة للمتابعين نظرا للعب الفريقين بشكل مفتوح وهجومي مع تفوق أحمر ملحوظ في أغلب فترات اللقاء، حيث تمت إضاعة وابل من الأهداف شبه المحققة.
بدون إسهاب أكثر في التقديم أمر لاستعراض أبرز ملاحظاتي حول الأداء والمباراة.


·       3-5-2 ما سر نجاحها اليوم؟

مواجهة فريق يلعب "كرة قدم" وليس "كرة اركن للوراء وشتت الكرة" وفي ملعب واسع كمركب البيضاء، عوامل ساهمت في إنجاح خطة المدرب الويلزي هاته المرة، وجعلته يتسيد اللقاء في أغلب فتراته. كما أن اللعب بوسط ميدان "مثلث ذو قاعدة أمامية" عبر الدفع بمتوسط ميدان دفاعي واحد "بن يدر" أمامه وسطي ميدان رابطين تقاسما عرض الملعب: حسني والكرتي، جعل الفريق يضغط بكثافة على الخصم في مناطقه بمعية المهاجمين سيسي وفابريس. هذا الأخير الذي كان يتمركز بين حسني والكرتي في الحالة الدفاعية حلف المهاجم المالي.
هجوميا كما العادة تم التركيز على البناء من الأطراف، ولتحرير الظهيرين شيئا ما كان اللعب بثلاثي محوري في الدفاع هو الحل. وبالتالي شاهدنا ثنائيات "حسني-الكردي" و "الكرتي-نصير" تشتغل. ولدي ملاحظة بسيطة في الشوط الأول في بعض البناءات الهجومية كانت الثنائيات المذكورة تتحول لمثلثات بمعية فابريس كانت تجعل سيسي وحيدا في منطقة العمليات، بينما في الشوط الثاني أصبح يدخل كمهاجم ثاني لمنطقة الجزاء لتلقي العرضيات، سجل على إثر أحدها هدف الإنتصار من صناعة "نصير".


·       تم اغتنام النقاط الكاملة ... لكن دون الأهداف الكاملة !!!

مع استنفاذ الوقت وتوالي الدقائق، غامر الخصم أكثر فأكثر محاولا البحث عن التعادل. مما جعل المساحات تتاح أكثر أمام العناصر الودادية ،فتدخل ربان الفريق بذكاء وأضاف قاطع كرات مع تغيير المهاجمين بالجناحين السريعين "الحداد" و "هجهوج" لاستغلال الهجمات المرتدة على أكمل وجه. وهو ما كان فعقب دخول هذين الأخيرين ظهرت الخطورة الحمراء عبر المرتدات التي وصلوا من خلالها لمرمى الخصم مرات عديدة بتواجد 2 أو 3 مهاجمين ضد  3 مدافعين سوسيين فقط. لكن المؤسف هو رعونة اللاعبين في إنهاء الهجمات السهلة جدا بسبب التسرع وقلة التركيز. كما حدث تماما خلال مباراة النادي القنيطري في مجريات البطولة، وأشرت لها في مقالي حول اللقاء. ويتحتم العمل على عدم تكرارها لأن التقدم بفارق هدف غير حاسم، وبتضييعك لأهداف محقة تعمق بها النتيجة تقوي حماس المنافس وتعزز أمله في الرجوع. ولولا الألطاف الإلاهية مع التدخلات الحاسمة لبعض اللاعبين لتم التفريط في نقاط ثمينة ب"صبيانية". أبرزتلك اللقطات تظل تضييع هجهوج في مناسبتين إحداهما كارثية. أيضا لدي عتاب على حسني لإصراره على الإحتفاظ بالكرة في بعض الهجمات عوض لعبها على السريع.


·       كيف كان أداء العناصر الأساسية لأول مرة؟ وماذا يحدث مع آخرين؟

مدرب القلعة الحمراء معلوم مستواه وحنكته، لذا فلا داعي للإكثار من تكرار الإشادة به. اليوم أقحم عنصرين يلعبان أساسيان لأول مرة هذا الموسم "أيت بن يدر" و"نانا" مع أول ظهور رسمي للثاني.للأمانة اللاعبان قدما مستوى لابأس به ويستحقان التشجيع، والأكيد أن ما قدماه سيخدمهما في نيل ثقة المدرب أكثر كما سيرفع مستوى التنافسية بين اللاعبين خاصة في الوسط مع عودة "أنس".
من ناحية أخرى الكرتي لا يزال بعيد عن مستواه المعهود، وكذا هجهوج يستمر في تواضعه منذ ديربي ذهاب الموسم الماضي.حسني ظهر بمستوى لابأس به عموما لأنه وبكل أمانة ضيع كرات عديدة في الشوط الأول إضافة لتباطئه في لعب أخرى بسرعة خلال بعض المرتدات في الشوك الثاني. بقية اللاعبين كانوا في المستوى، لكن وجب الإشادة بصخرة الدفاع "فال" الذي كان متميزا في الكرات الهوائية التي ركز عليها السوسيون وسببت مشاكل لدفاعات الكتيبة الحمراء.

 

أخيرا أوجه كلمة للمكتب: ارحمونا واحترموا قيمة النادي الذي تسييرون !! من المؤسف مشاهدة النادي يرتدي أقمصة بتلك الجودة... احترمونا واحترموا أنفسكم جزاكم الله خيرا

الصدارة تستمر في حوزة نادي وداد الأمة وفي الدورة 8 يصل عداد النقاط ل20، رقم من المرجح أن يكون سابقة في البطولة الإحترافية. ومع ذلك وجب تحسين الأداء ومعالجة بعض نقاط الضعف التي نحاول تسليط الضوء عليها لمواصلة الهروب واستغلال فترة العطاء هاته لتحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط تثبت الفريق في المقدمة في حالة مرض أو فترة فراغ.

سطور حمراء: تكتيك طوشاك يسقط أصحاب الدار بأدرار ويعزز صدارة الوداد



من ملعب صعب أمام فريق عنيد انتزع نادي الوداد الرياضي فوزا ثمينا بهدف وحيد دون رد. انتصار جعل رصيد النادي الأحمر يصل للنقطة 20 في الدورة الثامنة فقط. مباراة حسنية أكادير كانت ممتعة للمتابعين نظرا للعب الفريقين بشكل مفتوح وهجومي مع تفوق أحمر ملحوظ في أغلب فترات اللقاء، حيث تمت إضاعة وابل من الأهداف شبه المحققة.
بدون إسهاب أكثر في التقديم أمر لاستعراض أبرز ملاحظاتي حول الأداء والمباراة.


·       3-5-2 ما سر نجاحها اليوم؟

مواجهة فريق يلعب "كرة قدم" وليس "كرة اركن للوراء وشتت الكرة" وفي ملعب واسع كمركب البيضاء، عوامل ساهمت في إنجاح خطة المدرب الويلزي هاته المرة، وجعلته يتسيد اللقاء في أغلب فتراته. كما أن اللعب بوسط ميدان "مثلث ذو قاعدة أمامية" عبر الدفع بمتوسط ميدان دفاعي واحد "بن يدر" أمامه وسطي ميدان رابطين تقاسما عرض الملعب: حسني والكرتي، جعل الفريق يضغط بكثافة على الخصم في مناطقه بمعية المهاجمين سيسي وفابريس. هذا الأخير الذي كان يتمركز بين حسني والكرتي في الحالة الدفاعية حلف المهاجم المالي.
هجوميا كما العادة تم التركيز على البناء من الأطراف، ولتحرير الظهيرين شيئا ما كان اللعب بثلاثي محوري في الدفاع هو الحل. وبالتالي شاهدنا ثنائيات "حسني-الكردي" و "الكرتي-نصير" تشتغل. ولدي ملاحظة بسيطة في الشوط الأول في بعض البناءات الهجومية كانت الثنائيات المذكورة تتحول لمثلثات بمعية فابريس كانت تجعل سيسي وحيدا في منطقة العمليات، بينما في الشوط الثاني أصبح يدخل كمهاجم ثاني لمنطقة الجزاء لتلقي العرضيات، سجل على إثر أحدها هدف الإنتصار من صناعة "نصير".


·       تم اغتنام النقاط الكاملة ... لكن دون الأهداف الكاملة !!!

مع استنفاذ الوقت وتوالي الدقائق، غامر الخصم أكثر فأكثر محاولا البحث عن التعادل. مما جعل المساحات تتاح أكثر أمام العناصر الودادية ،فتدخل ربان الفريق بذكاء وأضاف قاطع كرات مع تغيير المهاجمين بالجناحين السريعين "الحداد" و "هجهوج" لاستغلال الهجمات المرتدة على أكمل وجه. وهو ما كان فعقب دخول هذين الأخيرين ظهرت الخطورة الحمراء عبر المرتدات التي وصلوا من خلالها لمرمى الخصم مرات عديدة بتواجد 2 أو 3 مهاجمين ضد  3 مدافعين سوسيين فقط. لكن المؤسف هو رعونة اللاعبين في إنهاء الهجمات السهلة جدا بسبب التسرع وقلة التركيز. كما حدث تماما خلال مباراة النادي القنيطري في مجريات البطولة، وأشرت لها في مقالي حول اللقاء. ويتحتم العمل على عدم تكرارها لأن التقدم بفارق هدف غير حاسم، وبتضييعك لأهداف محقة تعمق بها النتيجة تقوي حماس المنافس وتعزز أمله في الرجوع. ولولا الألطاف الإلاهية مع التدخلات الحاسمة لبعض اللاعبين لتم التفريط في نقاط ثمينة ب"صبيانية". أبرزتلك اللقطات تظل تضييع هجهوج في مناسبتين إحداهما كارثية. أيضا لدي عتاب على حسني لإصراره على الإحتفاظ بالكرة في بعض الهجمات عوض لعبها على السريع.


·       كيف كان أداء العناصر الأساسية لأول مرة؟ وماذا يحدث مع آخرين؟

مدرب القلعة الحمراء معلوم مستواه وحنكته، لذا فلا داعي للإكثار من تكرار الإشادة به. اليوم أقحم عنصرين يلعبان أساسيان لأول مرة هذا الموسم "أيت بن يدر" و"نانا" مع أول ظهور رسمي للثاني.للأمانة اللاعبان قدما مستوى لابأس به ويستحقان التشجيع، والأكيد أن ما قدماه سيخدمهما في نيل ثقة المدرب أكثر كما سيرفع مستوى التنافسية بين اللاعبين خاصة في الوسط مع عودة "أنس".
من ناحية أخرى الكرتي لا يزال بعيد عن مستواه المعهود، وكذا هجهوج يستمر في تواضعه منذ ديربي ذهاب الموسم الماضي.حسني ظهر بمستوى لابأس به عموما لأنه وبكل أمانة ضيع كرات عديدة في الشوط الأول إضافة لتباطئه في لعب أخرى بسرعة خلال بعض المرتدات في الشوك الثاني. بقية اللاعبين كانوا في المستوى، لكن وجب الإشادة بصخرة الدفاع "فال" الذي كان متميزا في الكرات الهوائية التي ركز عليها السوسيون وسببت مشاكل لدفاعات الكتيبة الحمراء.

 

أخيرا أوجه كلمة للمكتب: ارحمونا واحترموا قيمة النادي الذي تسييرون !! من المؤسف مشاهدة النادي يرتدي أقمصة بتلك الجودة... احترمونا واحترموا أنفسكم جزاكم الله خيرا

الصدارة تستمر في حوزة نادي وداد الأمة وفي الدورة 8 يصل عداد النقاط ل20، رقم من المرجح أن يكون سابقة في البطولة الإحترافية. ومع ذلك وجب تحسين الأداء ومعالجة بعض نقاط الضعف التي نحاول تسليط الضوء عليها لمواصلة الهروب واستغلال فترة العطاء هاته لتحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط تثبت الفريق في المقدمة في حالة مرض أو فترة فراغ.

نشر في : الخميس, نوفمبر 26, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأحد، 22 نوفمبر 2015



حمزة حركاني

تعادل نادي الوداد الرياضي أمام ضيفه اتحاد طنجة بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت الحضور الجماهيري الكبير إلى جانب الإحتفالية الصاخبة سواء من جانب الوداديين، وكذا الطنجاويين الذين حجوا بأعداد غفيرة للبيضاء.
تعادل الوداد جعله يضيع نقطتين ثمينتين كانتا ستمكنناه من الهروب أكثر في الصدارة لكن رغم ذلك فالفريق لا يزال متزعما للترتيب العام مع مباراة منقوصة سيجريها الأربعاء أمام حسنية أكادير.
أداء الكتيبة الحمراء في مواجهة خصم منظم كان "جد متوسط"، وقبل الخوض في سرد الملاحظات، ولأننا في مجتمع "الإيمان بالمؤامرات" وجب التنويه إلى ما سأقوله هو مجرد "ملحوظات" لا يُعنى بها إثارة البلبلة أو التشويش أو التأثير أو أي مصطلح بنفس المعنى على وزن تفعيل.

·       لم نصل للأداء المستقر بعد !!!
مع استمرار الوداد بالريادة وتوالي تحقيق النتائج الإيجابية، أضحت الجماهير تعتقد أننا وصلنا لمستوى الإنسجام والتآلف التكتيكي بين العناصر، لكن الواقع يوحي بأن الوقت لازال مبكرا على هذا، ليس من خلال النتائج المسجلة وإنما من خلال سلاسة الأداء المعهودة. فصحيح أن نظام لعب "طوشاك" هو نفسه المحتفظ به، لكن بعض عناصره المؤثرة رحلت ، وطبعا أخض هنا بالحديث حول "كوني" و"إيفونا". فالوافدون الجدد في تلك المراكز لم يقدموا نفس عطاء الراحلين، وطبعا يجب منحهم مزيدا من الوقت للإستئناس بالأجواء أولا ثم تأقلمهم مع نظام لعب المجموعة.


·       "السخفة" ؟؟؟ هل أنا الوحيد الذي لاحظت هذا على لاعبي الوداد؟
هل بسبب التوقف ؟؟ ممكن !! شخصيا وخاصة في الشوط الثاني لاحظت عياء كبيرا على اللاعبين. حيث كانت حركيتهم ضعيفة جدا، وكلما امتلكنا الكرة كنت أحس أن اللاعبين لا يمرورونها بينهم وإنما يتخلصون منها. أيضا كلما عمد لاعبو الإتحاد على ممارسة الحراسة الفردية على لاعبي الوسط يتم حصارنا بسهولة مما يضطر حامل الكرة للعب كرة طويلة نحو الأمام تنتهي غالبا في حوزة الخصم. حسني في هذا الوضع إن لاحظتهم كان يجد صعوبة كبيرة في استلام الكرة وكذا في توزيعها. بهذا التراخي جعل الخصم يتشجعون للهجوم أكثر وبكثافة.


·       لماذا التغييرات المبكرة جدا ؟؟وماذا يجري مع أحسن لاعب بدورة تولون الأخيرة؟
بدون مقدمة تبريرية، لم أفهم المراد من إقدام المدرب على استنفاذ التغييرات مبكرا، حيث تم إجراء الثالث في حدود الدقيقة 60. كما لم أفهم سبب خروج "الحداد" الذي قدم أحسن مستوياته منذ مجيئه. فبتلك التغييرات عاد الفريق للعب بخطته المعهودة 4-2-3-1، مع البحري كرأس حربة، لكن الأداء لم يتحسن بل ازداد سوءً. فكما أشرت في الشوط الثاني خصوصا، الحركية انخفضت لدى اللاعبين ومع مراقبة حسني أضعنا الكرات كلما امتلكناها. أيضا مستوى الكرتي يطرح تساؤلا كبيرا حول سبب انخفاض أدائه الملحوظ !!
·       إيجابيات عديدة
بمواجهة فريق صعب مثير للمشاكل نستفيد، لذا فلقاء طنجة جعل بالتأكيد طوشاك يقف على بعض العيوب لتصحيحها في قادم اللقاءات.
أيضا تسجيل هدفين من الركلات الثابتة شيء مهم ومميز، لأن ذلك يجعل تنوعا في حلول وأسلحة الفريق. ولأننا لم نقدم شيئا كبيرا في اللقاء فالركلتين الثابتتين منحتنا التعادل.
فال يستمر في تقديم أدائه المعهود، كما يجب أن أنوه بما قدمه الحداد في الشوط الأول، فشخصيا وجدته كان مصدر الخطورة خلاله.
 من ناحية أخرى وبعد مرور 7 دورات لا يزال سجلنا نظيفا من الخسارة، لنظل النادي الوحيد بهاته الميزة التي لا يجب علينا كمتابعين الغفلة عليها، فرغم تعثرنا أمام طنجة باعتبار تعديل الضيوف للنتيجة في آخر دقائق اللقاء إلا اننا لم نخسر!!!!             
       

لن أتحدث كثيرا عن خطأ القاسيمي أو عن محاولة   تضييع لعروبي للوقت بلعبه الكرات بهدوء حين التقاطها عوض بدء هجمات سريعة. فالأول رغم أدائه البسيط إلا أن يتم انتقاده وجعله موضوع التعادل فلا. أخطأ في التغطية صحيح لكن الفريق بأكمله كان أداؤه دون المستوى. أما لعروبي فلا تعليق لدي حول ما لاحظه بعض الزملاء. الأطراف لم تشتغل خاصة الجهة اليمنى حيث يتميز نصير نظرا لتركيز الخصم على كبح صعوده المتواتر، وهجهوج مستواه متواضع وهذا رأيي الشخصي حوله، وخلال هذا الموسم قدم لقاء متميزا وحيدا أمام النادي القنيطري بالبطولة.
متصدرين سندخل لقاء الحسنية الصعب خارج الميدان. النقاش للأسف لن يكون حاضرا لجمعه أربع إنذارات، لكنها ستكون فرصة لمن سيعوضه لرفع أسهمه لدى المدرب. وفي الأخير وجب الإشارة لأن مشوار البطولة طويل والفوز باللقب يحتاج الصبر والمثابرة، أيضا الفريق ولأنها كرة القدم من اللازم أن يشهد فترات فراغ وهذا شيء عادي.

أعتذر عن الإطالة أشياء عديدة كان وجب التحدث عنها وتستلزم فيديو لا مقال. دمتم في سلام.

سطور حمراء: مستوى باهت لكننا تعادلنا !!



حمزة حركاني

تعادل نادي الوداد الرياضي أمام ضيفه اتحاد طنجة بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت الحضور الجماهيري الكبير إلى جانب الإحتفالية الصاخبة سواء من جانب الوداديين، وكذا الطنجاويين الذين حجوا بأعداد غفيرة للبيضاء.
تعادل الوداد جعله يضيع نقطتين ثمينتين كانتا ستمكنناه من الهروب أكثر في الصدارة لكن رغم ذلك فالفريق لا يزال متزعما للترتيب العام مع مباراة منقوصة سيجريها الأربعاء أمام حسنية أكادير.
أداء الكتيبة الحمراء في مواجهة خصم منظم كان "جد متوسط"، وقبل الخوض في سرد الملاحظات، ولأننا في مجتمع "الإيمان بالمؤامرات" وجب التنويه إلى ما سأقوله هو مجرد "ملحوظات" لا يُعنى بها إثارة البلبلة أو التشويش أو التأثير أو أي مصطلح بنفس المعنى على وزن تفعيل.

·       لم نصل للأداء المستقر بعد !!!
مع استمرار الوداد بالريادة وتوالي تحقيق النتائج الإيجابية، أضحت الجماهير تعتقد أننا وصلنا لمستوى الإنسجام والتآلف التكتيكي بين العناصر، لكن الواقع يوحي بأن الوقت لازال مبكرا على هذا، ليس من خلال النتائج المسجلة وإنما من خلال سلاسة الأداء المعهودة. فصحيح أن نظام لعب "طوشاك" هو نفسه المحتفظ به، لكن بعض عناصره المؤثرة رحلت ، وطبعا أخض هنا بالحديث حول "كوني" و"إيفونا". فالوافدون الجدد في تلك المراكز لم يقدموا نفس عطاء الراحلين، وطبعا يجب منحهم مزيدا من الوقت للإستئناس بالأجواء أولا ثم تأقلمهم مع نظام لعب المجموعة.


·       "السخفة" ؟؟؟ هل أنا الوحيد الذي لاحظت هذا على لاعبي الوداد؟
هل بسبب التوقف ؟؟ ممكن !! شخصيا وخاصة في الشوط الثاني لاحظت عياء كبيرا على اللاعبين. حيث كانت حركيتهم ضعيفة جدا، وكلما امتلكنا الكرة كنت أحس أن اللاعبين لا يمرورونها بينهم وإنما يتخلصون منها. أيضا كلما عمد لاعبو الإتحاد على ممارسة الحراسة الفردية على لاعبي الوسط يتم حصارنا بسهولة مما يضطر حامل الكرة للعب كرة طويلة نحو الأمام تنتهي غالبا في حوزة الخصم. حسني في هذا الوضع إن لاحظتهم كان يجد صعوبة كبيرة في استلام الكرة وكذا في توزيعها. بهذا التراخي جعل الخصم يتشجعون للهجوم أكثر وبكثافة.


·       لماذا التغييرات المبكرة جدا ؟؟وماذا يجري مع أحسن لاعب بدورة تولون الأخيرة؟
بدون مقدمة تبريرية، لم أفهم المراد من إقدام المدرب على استنفاذ التغييرات مبكرا، حيث تم إجراء الثالث في حدود الدقيقة 60. كما لم أفهم سبب خروج "الحداد" الذي قدم أحسن مستوياته منذ مجيئه. فبتلك التغييرات عاد الفريق للعب بخطته المعهودة 4-2-3-1، مع البحري كرأس حربة، لكن الأداء لم يتحسن بل ازداد سوءً. فكما أشرت في الشوط الثاني خصوصا، الحركية انخفضت لدى اللاعبين ومع مراقبة حسني أضعنا الكرات كلما امتلكناها. أيضا مستوى الكرتي يطرح تساؤلا كبيرا حول سبب انخفاض أدائه الملحوظ !!
·       إيجابيات عديدة
بمواجهة فريق صعب مثير للمشاكل نستفيد، لذا فلقاء طنجة جعل بالتأكيد طوشاك يقف على بعض العيوب لتصحيحها في قادم اللقاءات.
أيضا تسجيل هدفين من الركلات الثابتة شيء مهم ومميز، لأن ذلك يجعل تنوعا في حلول وأسلحة الفريق. ولأننا لم نقدم شيئا كبيرا في اللقاء فالركلتين الثابتتين منحتنا التعادل.
فال يستمر في تقديم أدائه المعهود، كما يجب أن أنوه بما قدمه الحداد في الشوط الأول، فشخصيا وجدته كان مصدر الخطورة خلاله.
 من ناحية أخرى وبعد مرور 7 دورات لا يزال سجلنا نظيفا من الخسارة، لنظل النادي الوحيد بهاته الميزة التي لا يجب علينا كمتابعين الغفلة عليها، فرغم تعثرنا أمام طنجة باعتبار تعديل الضيوف للنتيجة في آخر دقائق اللقاء إلا اننا لم نخسر!!!!             
       

لن أتحدث كثيرا عن خطأ القاسيمي أو عن محاولة   تضييع لعروبي للوقت بلعبه الكرات بهدوء حين التقاطها عوض بدء هجمات سريعة. فالأول رغم أدائه البسيط إلا أن يتم انتقاده وجعله موضوع التعادل فلا. أخطأ في التغطية صحيح لكن الفريق بأكمله كان أداؤه دون المستوى. أما لعروبي فلا تعليق لدي حول ما لاحظه بعض الزملاء. الأطراف لم تشتغل خاصة الجهة اليمنى حيث يتميز نصير نظرا لتركيز الخصم على كبح صعوده المتواتر، وهجهوج مستواه متواضع وهذا رأيي الشخصي حوله، وخلال هذا الموسم قدم لقاء متميزا وحيدا أمام النادي القنيطري بالبطولة.
متصدرين سندخل لقاء الحسنية الصعب خارج الميدان. النقاش للأسف لن يكون حاضرا لجمعه أربع إنذارات، لكنها ستكون فرصة لمن سيعوضه لرفع أسهمه لدى المدرب. وفي الأخير وجب الإشارة لأن مشوار البطولة طويل والفوز باللقب يحتاج الصبر والمثابرة، أيضا الفريق ولأنها كرة القدم من اللازم أن يشهد فترات فراغ وهذا شيء عادي.

أعتذر عن الإطالة أشياء عديدة كان وجب التحدث عنها وتستلزم فيديو لا مقال. دمتم في سلام.

نشر في : الأحد, نوفمبر 22, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأحد، 15 نوفمبر 2015



تأهل المنتخب المغربي لدور المجموعات التصفيات كأس العالم 2018 رغم خسارته أمام غينيا الإستوائية بهدف وحيد بعد فوزه بالذهاب ب2-0. تأهل جاء "بالبركة ورضاة الواليدين " فقط. فعلى مستوى الأداء لا زلنا ضعاف جدا وأما التدخلات التكتيكية للطاقم الفني، فإنها توضح بالملموس مدى هشاشة الفكر لديه. ةأقول دائما-من وجهة نظري- أن الزاكي ليس ذاك المدرب الكبير... المهم لنمر لابرز النقاط التي استقيتها عير اللقاء، ولأول مرة أعترف أنني عشت على أعصابي طيلة اللقاء نظرا لكيفية تعامل الزاكي مع المجريات... ولحسن الحظ واجهنا خصما لم أتوقع أن يكون بهذا التواضع :


--- دخل المنتخب بخطة 4-4-2 أما الخصم قلعب ب4-1-4-1 يعني بخمسة لاعبين في الوسط، الشيء الذي مكنهم من السيطرة على الوسط وكسب معركته. وبالتالي سيطروا على الملعب واستحوذوا على الكرة خلال أغلب فترات اللقاء، وكلما امتلك المنتخب الكرة يضيعها سريعا. لماذا؟ إلى جانب الكثاقة العددية بالوسط مقارنة بالغينيين فحركية متوسطي الميدان كانت ضعيفة، لذا كلما امتلك لاعب مغربي الكرة بالوراء وفي غياب خروج تحرك لاعب وتحرره لاستقبال الكرة يضطر الأول للعب كرة طويلة للأمام، والمصيبة أنه رغم تواجد ثنائي في الأمام فإن جميع نلك الكرات ينالها الغينيون بسهولة تامة. هذا المشهد تكرر مرات ومرات بشكل يستفز الأعصاب.

--- أمام االوضعية التي شرحنا للتو، كان من البديهي -من وجهة نظري- العمل على موازنة الكفة في وسط الميدان بإدخال متوسط خامس مكان أحد المهاجمين... ولم أفهم لماذا قام الزاكي بإجراء تغيير مركز بمركز ،فأخرج تيغادويني ليدخل القادوري. وكأن المشكل كان في الفرد ،لكن كما قلت فالمشكل كان في الكثافة العديية وليس في جدودة الفرد. وتوقيت التغيير ؟؟



--- العناد لدى الزاكي لا حدود له ، الشاب والشيخ وحتى الأطفال لاحظ ضرورة إخراج مهاجم وإدخال متوسط ميدان لكسر سيطرة الخصم في الوسط... لكن لا ياة لمن تنادي. فكل من بامو والعربي ونظرا لاستحواذ غينيا الإستوائية على الكرة كان يتجولان فقط. بل بامو لمس الكرة في مرات ناذرة طيلة المباراة قبل لعبه كرأس حربة وحيد. وأكرر أننا لو واجهنا منتخبا أكثر دهاء وهنكة تكتيكيا ل"تبهدلنا" ولرأينا المباراة من طرف واحد أكثر مما شاهدناها.

--- للإشارة وكملاحظة بسيطة فما استفزني كثيرا هو أن سيناريو الشوط الأول تكرر نفسه في الشوط القاني مغ استمرار نفس الصعوبات، وهذا كله لم يدفع الناخب الوطني للتدخل ومحاولة التعديل. بل عاند واصر على الإحتفاظ بنفس التشكيل واللعب...ينتظر أن يرى ما خططه أن ينجح "بزز"..



سأكتفي بهذا فقط...لا أدري ماذا سأقول ختاما، لكننا تأهلنا دون أن نستحق ذلك... وهذا الأداء لا ينذر سوى شؤما...لم أحرر ملاحظات حول الأداء الفردي للاعبين لأن التسيير التكتيكي للطاقم التقني هو ما ظهر تأثيره منذ البداية... لن أقول أكثر من نتمنى تحسن الحال ...ولو أننا تعودنا على نكرار هذه الأمنية منذ سنوات، فلا ضير من معاودة تبتيها :(

"تأهلنا غير بالتساطيح"



تأهل المنتخب المغربي لدور المجموعات التصفيات كأس العالم 2018 رغم خسارته أمام غينيا الإستوائية بهدف وحيد بعد فوزه بالذهاب ب2-0. تأهل جاء "بالبركة ورضاة الواليدين " فقط. فعلى مستوى الأداء لا زلنا ضعاف جدا وأما التدخلات التكتيكية للطاقم الفني، فإنها توضح بالملموس مدى هشاشة الفكر لديه. ةأقول دائما-من وجهة نظري- أن الزاكي ليس ذاك المدرب الكبير... المهم لنمر لابرز النقاط التي استقيتها عير اللقاء، ولأول مرة أعترف أنني عشت على أعصابي طيلة اللقاء نظرا لكيفية تعامل الزاكي مع المجريات... ولحسن الحظ واجهنا خصما لم أتوقع أن يكون بهذا التواضع :


--- دخل المنتخب بخطة 4-4-2 أما الخصم قلعب ب4-1-4-1 يعني بخمسة لاعبين في الوسط، الشيء الذي مكنهم من السيطرة على الوسط وكسب معركته. وبالتالي سيطروا على الملعب واستحوذوا على الكرة خلال أغلب فترات اللقاء، وكلما امتلك المنتخب الكرة يضيعها سريعا. لماذا؟ إلى جانب الكثاقة العددية بالوسط مقارنة بالغينيين فحركية متوسطي الميدان كانت ضعيفة، لذا كلما امتلك لاعب مغربي الكرة بالوراء وفي غياب خروج تحرك لاعب وتحرره لاستقبال الكرة يضطر الأول للعب كرة طويلة للأمام، والمصيبة أنه رغم تواجد ثنائي في الأمام فإن جميع نلك الكرات ينالها الغينيون بسهولة تامة. هذا المشهد تكرر مرات ومرات بشكل يستفز الأعصاب.

--- أمام االوضعية التي شرحنا للتو، كان من البديهي -من وجهة نظري- العمل على موازنة الكفة في وسط الميدان بإدخال متوسط خامس مكان أحد المهاجمين... ولم أفهم لماذا قام الزاكي بإجراء تغيير مركز بمركز ،فأخرج تيغادويني ليدخل القادوري. وكأن المشكل كان في الفرد ،لكن كما قلت فالمشكل كان في الكثافة العديية وليس في جدودة الفرد. وتوقيت التغيير ؟؟



--- العناد لدى الزاكي لا حدود له ، الشاب والشيخ وحتى الأطفال لاحظ ضرورة إخراج مهاجم وإدخال متوسط ميدان لكسر سيطرة الخصم في الوسط... لكن لا ياة لمن تنادي. فكل من بامو والعربي ونظرا لاستحواذ غينيا الإستوائية على الكرة كان يتجولان فقط. بل بامو لمس الكرة في مرات ناذرة طيلة المباراة قبل لعبه كرأس حربة وحيد. وأكرر أننا لو واجهنا منتخبا أكثر دهاء وهنكة تكتيكيا ل"تبهدلنا" ولرأينا المباراة من طرف واحد أكثر مما شاهدناها.

--- للإشارة وكملاحظة بسيطة فما استفزني كثيرا هو أن سيناريو الشوط الأول تكرر نفسه في الشوط القاني مغ استمرار نفس الصعوبات، وهذا كله لم يدفع الناخب الوطني للتدخل ومحاولة التعديل. بل عاند واصر على الإحتفاظ بنفس التشكيل واللعب...ينتظر أن يرى ما خططه أن ينجح "بزز"..



سأكتفي بهذا فقط...لا أدري ماذا سأقول ختاما، لكننا تأهلنا دون أن نستحق ذلك... وهذا الأداء لا ينذر سوى شؤما...لم أحرر ملاحظات حول الأداء الفردي للاعبين لأن التسيير التكتيكي للطاقم التقني هو ما ظهر تأثيره منذ البداية... لن أقول أكثر من نتمنى تحسن الحال ...ولو أننا تعودنا على نكرار هذه الأمنية منذ سنوات، فلا ضير من معاودة تبتيها :(

نشر في : الأحد, نوفمبر 15, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

الأحد، 8 نوفمبر 2015



على وقع احتفالية ملوك المدرجات بإكمال 10 سنوات من التشجيع الحضاري والمساندة اللامشروطة لوداد الأمة، عبر إبداعها المنوه به عالميا، دخل لاعبو القلعة الحمراء مستقبيلين ضيوقهم المسفيويين وعيونهم مركزة نحو مدرجات الملوك بكل اهتمام متمتعين بتيفوات مبهرة كعادة "الفائزون 2005" ... فمبروك لهم لإطفائهم الشمعة العاشرة متمنيا لهم مزيدا من التألق والإبداع والإمتاع اللامحدود.

مباراة آسفي شكلت للوداد الرياضي فرصة الإبتعاد بالصدارة بالنظر لتعثر أقرب منافسيه حسنية أكادير، لذا كان الفوز هو المسعى الأسمى لطوشاك. وهو ما كان بفضل تألق دائم التألق المايسترو "حسني" بصناعته الهدف الأول للمحارب "السعيدي" وتسجيله الهدف الثاني.
 بدون إطالة نمر لاستعراض أبرز الملاحظات التكتيكية للقاء:

ما الذي يتغير عند دخول حسني؟

أضحى معشوق الجماهير بلمساته الساحرة وفتياته الكبيرة، وكلما دخل يغير من نسق اللعب. حسني عند دخوله غالبا ما يلعب مكان الكرتي لكن بكيفية مختلفة. الكرتي دائما ما يتميز بنزعته ولعبه الهجومي حيث كلما امتلك الكرة تجده يبحث أساسا على التمرير للأمام أو التقدم بالكرة لوحده. حسني يتميز لعبه بكونه وسط ميدان "رابط" حقيقي  (Milieu Relieur)، حيث يتميز بحركية كبيرة تمكنه من التواجد الدائم بالقرب من السعيدي والنقاش وكذا بالقرب من خط الهجوم ، كما أنه كلما استلم الكرة يرفع نظره حول الملعب ويوزع الكرة نحو اللاعب المتاح والحر دون رقابة. إذن فإني أقول بأن الفرق بين اللاعبين الكرتي وحسني يهم اختلاف نوعية لعبهما، مع تميز حسني بنظرته الشاملة للملعب.


لماذا شاهدنا تفككا بوسط الميدان خلال فترات عديدة ؟

قوة وداد المدرب طوشاك تكمن في الأطراف، وهذا المعطى تعامل معه العامري بذكاء بوضعه لجناحين يرتدان للخلف ويضغطان على الأظهرة، الشيء الذي جعل تقدمهما للأمام قليل جدا وبالتالي غياب الثنائيات بالأروقة. لذا كان كل من السعيدي والنقاش يتقدمان للأمام لمساندة الحداد وهجهوج وحين افتكاك المسفيويين الكرة في تلك العمليات نجد فراغات كبيرة بالوسط جعلت أبناء العامري يصنعون هجمات مرتدة خطيرة على الوداد.

ماذا يحدث مع فابريس ؟ والبحري إن أراد أن ...


عاد أونداما للوداد بعد تجربة الإتحاد السعودي كأنه ليس هو. رغم أدائه الحسن في بعض مباريات إياب الموسم الماضي إلا أن الكونغولي يظهر جليا فقدانه للبريق الذي عودنا عليه فيما سبق. بل ورغم لعبه بموقع لم يفضله الموسم المنصرم كجناح، إلا أنه قدم مستوى متميزا على ما يقدمه في المركز الذي طلبه مرارا وتكرارا كرأس حربة. أتمنى صادقا عودته للتألق لمصلحته ولمصلحة الفريق.
من ناحية أخرى بغياب سيسي وتواضع فابريس، يتوجب على البحري الوافد الجديد إظهار شيء يكسب به شيئا من ثقة الداهية الويلزي به.


أكتفي بهاته الملاحظات البسيطة، وأختم كلامي بالإشارة لنقطة مهمة وهي أن مفتاح احتفاظ الوداد باللقب اجده يرتكز في مرحلة الذهاب هاته، حيث في الإياب سيخوض النادي الأحمر منافسات دوري الأبطال وسيجعل الفريق يعاني من ضغط المباريات خلال بعض الفترات، التي من الممكن أن تؤثر عليه وتفقده النقاط. لذا فالمواصلة على نفس المنوال وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط المتاحة في الذهاب وحتى فترة قبل بدء دوري الأبطال أراها هي أبرز مفتاح للوصول للبطولة 19.

شكرا وينيرز 2005 ... مهما عبرت عن شكري وتقديري عما قدمتموه طوال 10 سنوات فلن تفي كلماتي بذلك. شكرا وينيرز 2005. 

سطور حمراء: كتيبة طوشاك تهدي الملوك الإنتصار في احتفالية 10 سنوات



على وقع احتفالية ملوك المدرجات بإكمال 10 سنوات من التشجيع الحضاري والمساندة اللامشروطة لوداد الأمة، عبر إبداعها المنوه به عالميا، دخل لاعبو القلعة الحمراء مستقبيلين ضيوقهم المسفيويين وعيونهم مركزة نحو مدرجات الملوك بكل اهتمام متمتعين بتيفوات مبهرة كعادة "الفائزون 2005" ... فمبروك لهم لإطفائهم الشمعة العاشرة متمنيا لهم مزيدا من التألق والإبداع والإمتاع اللامحدود.

مباراة آسفي شكلت للوداد الرياضي فرصة الإبتعاد بالصدارة بالنظر لتعثر أقرب منافسيه حسنية أكادير، لذا كان الفوز هو المسعى الأسمى لطوشاك. وهو ما كان بفضل تألق دائم التألق المايسترو "حسني" بصناعته الهدف الأول للمحارب "السعيدي" وتسجيله الهدف الثاني.
 بدون إطالة نمر لاستعراض أبرز الملاحظات التكتيكية للقاء:

ما الذي يتغير عند دخول حسني؟

أضحى معشوق الجماهير بلمساته الساحرة وفتياته الكبيرة، وكلما دخل يغير من نسق اللعب. حسني عند دخوله غالبا ما يلعب مكان الكرتي لكن بكيفية مختلفة. الكرتي دائما ما يتميز بنزعته ولعبه الهجومي حيث كلما امتلك الكرة تجده يبحث أساسا على التمرير للأمام أو التقدم بالكرة لوحده. حسني يتميز لعبه بكونه وسط ميدان "رابط" حقيقي  (Milieu Relieur)، حيث يتميز بحركية كبيرة تمكنه من التواجد الدائم بالقرب من السعيدي والنقاش وكذا بالقرب من خط الهجوم ، كما أنه كلما استلم الكرة يرفع نظره حول الملعب ويوزع الكرة نحو اللاعب المتاح والحر دون رقابة. إذن فإني أقول بأن الفرق بين اللاعبين الكرتي وحسني يهم اختلاف نوعية لعبهما، مع تميز حسني بنظرته الشاملة للملعب.


لماذا شاهدنا تفككا بوسط الميدان خلال فترات عديدة ؟

قوة وداد المدرب طوشاك تكمن في الأطراف، وهذا المعطى تعامل معه العامري بذكاء بوضعه لجناحين يرتدان للخلف ويضغطان على الأظهرة، الشيء الذي جعل تقدمهما للأمام قليل جدا وبالتالي غياب الثنائيات بالأروقة. لذا كان كل من السعيدي والنقاش يتقدمان للأمام لمساندة الحداد وهجهوج وحين افتكاك المسفيويين الكرة في تلك العمليات نجد فراغات كبيرة بالوسط جعلت أبناء العامري يصنعون هجمات مرتدة خطيرة على الوداد.

ماذا يحدث مع فابريس ؟ والبحري إن أراد أن ...


عاد أونداما للوداد بعد تجربة الإتحاد السعودي كأنه ليس هو. رغم أدائه الحسن في بعض مباريات إياب الموسم الماضي إلا أن الكونغولي يظهر جليا فقدانه للبريق الذي عودنا عليه فيما سبق. بل ورغم لعبه بموقع لم يفضله الموسم المنصرم كجناح، إلا أنه قدم مستوى متميزا على ما يقدمه في المركز الذي طلبه مرارا وتكرارا كرأس حربة. أتمنى صادقا عودته للتألق لمصلحته ولمصلحة الفريق.
من ناحية أخرى بغياب سيسي وتواضع فابريس، يتوجب على البحري الوافد الجديد إظهار شيء يكسب به شيئا من ثقة الداهية الويلزي به.


أكتفي بهاته الملاحظات البسيطة، وأختم كلامي بالإشارة لنقطة مهمة وهي أن مفتاح احتفاظ الوداد باللقب اجده يرتكز في مرحلة الذهاب هاته، حيث في الإياب سيخوض النادي الأحمر منافسات دوري الأبطال وسيجعل الفريق يعاني من ضغط المباريات خلال بعض الفترات، التي من الممكن أن تؤثر عليه وتفقده النقاط. لذا فالمواصلة على نفس المنوال وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط المتاحة في الذهاب وحتى فترة قبل بدء دوري الأبطال أراها هي أبرز مفتاح للوصول للبطولة 19.

شكرا وينيرز 2005 ... مهما عبرت عن شكري وتقديري عما قدمتموه طوال 10 سنوات فلن تفي كلماتي بذلك. شكرا وينيرز 2005. 

نشر في : الأحد, نوفمبر 08, 2015 |  من طرف Unknown

0 commentaires:

back to top