الاثنين، 11 أبريل 2016

سطور حمراء: الوداد انتصر...لكن الحكاية لم تنتهي أمام الخبيث.

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الاثنين, أبريل 11, 2016

  

انتهت موقعة مراكش الإفريقية بين نادي الوداد الرياضي وضيفه الكونغولي حامل اللقب القاري "تي بي مازمبي" بفوز النادي الأحمر بهدفين دون رد، برسم ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا.

في مباراة شهدت اكتظاظ الطرقات بين مراكش والبيضاء لشد عشاق الأحمر الرحال نحو المدينة الحمراء، هاته الأخيرة اشتدت حمرتها أكثر بتوافد جماهيري كبير كان دافعا للنادي وضاغطا على الخصم الماكر طوال أطوار اللقاء.

بالعودة للقاء تم تسجيل بعض الملاحظات البسيطة تتلخص فيما يلي :

*** ضغط عالي في نصف ملعب مازمبي تم تطبيقه بشكل جيد وهو ما أتاح لنا مشاهدة فرص عديدة خلال الشوط الأول خاصة في ربع ساعته الأولى. والعمل هنا  كان كبيرا من خطي الهجوم والوسط. فقط كان ينقص الحداد وهجهوج شيء من التركيز والرزانة أمام المرمى. رغم ذلك فكل ذاك المجهود البدني الكبير الذي بذل لم يذهب هباء توج بهدف نصير الذي أنقذ الموقف، لأنه كما تمت ملاحظته فالمردود البدني خلال الشوط الثاني انخفض بشكل كبير وكان لا بد من حدوث ذلك.


*** الحداد والهجهوج كانوا رائعين بالتزامهما دفاعيا وخاصة بانسلالاتهما هجوميا. طلب الكرة وراء ظهر ظهيري الخصم كان مميزا




*** خط الدفاع تعامل بشكل جيد إلى حد ما مع التمريرات الطويلة لمازمبي المتجهة نحو أطرافه أو قلب هجومه. ولم نشاهد كرات مرسلة في ظهر مدافعي الوداد. بينما وجب التغطية و الحذر من توغل وتمركز أجنحة مازمبي خلف آخر مدافع حين تكون الكرة في الجهة المقابلة له : لتوضيح هذه النقطة أستحضر لقطات نصير، حين تكون الكرة بحوزة الكونغوليين على الجهة اليسرى للوداد، دائما ما كان يحرص جناحهم الأيسر أي المتواجد بجهة نصير للتمركز وراء الأخير لاستقبال عرضيات طويلة نحوه أو الكرات المرتدة والمنفلتة من الرباعي الدفاعي الأحمر.



احتواء خطورة أجنحة مازمبي ساهم فيه التزام كل من الحداد و هجهوج الإرتداد الدفاعي ومساندة كل من نصير والكردي، إلى جانب تغطية السعيدي والأصبحي في مناسبات عيديدة (وهذا لا يعني أنه تم كبح خطورتهما بشكل كامل لأنهما مرا واكتشفنا سرعتهما ومهارتهما إلا أنهما لم يكونا مؤثريين جدا).

***حين امتلاك الوداد للكرة، أعجبني فتح الملعب من الظهيرين والأطراف، فشاهدنا كرات طويلة خطيرة في ظهر ظهيري مازمبي نحو الحداد ورضى الله. وبفضل سرعة الأخيرين شاهنا الخطورة الودادية. لكن أتحفظ على كفية ختم تلك المناورات والفرص الكثيرة، وهنا وجب العمل والتفاهم أكثر بين أجنحة الوداد ورأس الحربة وكذا الكرتي الذي دائما ما يتوغل لمنطقة العمليات للمساهمة.

أيضا فتح الملعب هذا مكن من تنفيس الضغط والرقابة على أنس والسعيدي اللذان كانا يجدان مساحات ليتحرران.





على العموم أداء معظم اللاعبين كان مميزا صراحة. فالجميع أدى دوره كما يجب، لكن وجب التنويه بما قام به كل من السعيدي والأصبحي من خلال بناء اللعب وأيضا التغطية الدفاعية في بعض الأحيان وكذا المساهمة في الضغط على لاعبي الخصم. مجهود بدني كبير للاعبين معا ، وتجانس ملحوظ أضحى ظاهرا عليهما على أرضية الميدان.
الكرتي تكتيكيا كان متميزا للغاية، كيف كان يضغط على متوسطي ميدان الخصم  ويتمركز هجوميا بشكل رائع صراحة دائما كمهاجم ثاني. لكنه حين امتلاكه الكرة يكون سيء إما يتباطأ أو يختار القرار الخطأ.
 كايتا لن أقول أنه كان رائعا، وإنما بالنظر لما تعودنا عليه من مردود  فقد تحرك بشكل حسن وشغل محوري ارتكاز مازمبي شيئا ما مع صعود الكرتي المتكرر كمهاجم إضافي .مما ساعد الحداد وهجهوج في توغلاتهما نحو منطقة العمليات.




انتهى الفصل الأول من المباراة المؤهلة لدور مجموعات دوري الأبطال، في انتظار الفصل الثاني المثير للريبة والمقلق ليس لمستوى الفريق وإنما لخبث الطرف الآخر وضغطه على منافسيه بأشياء تخرج عن كرة القدم داخل وخارج أرضية الميدان. ولنا في ما حدث مع لمغرب التطواني بالموسم الماضي عبرة.
ممتاز ما حققناه أمام بطل إفريقيا، لكن الأربعاء أمام الوداد لقاء صعب جدا أمام خصم عذب الفريق الأحمر خلال الذهاب ومرتاح بدنيا وبدأ تحصيره لهاته المقابلة منذ أسبوع. الجانب البدني سيلعب دوره أكيد وأتمنى أن يقتنص طوشاك كما العادة نقاط الفوز أو على الأقل نقطة التعادل بأقل الأضرار. البطولة اشتعلت منافستها والحفاظ على لقبها يظل هو الأهم، لذا نتمنى أن نشهد حشدا غفيرا يتجه لطنجة ومساندته كما حدث بمراكش. والأهم هو أنه مهما كانت النتيجة وجب الإستمرار في دفع وتحفيز اللاعبين للإستمرار في طريقهم نحو اللقب 19... عذرا عن الإطالة وديما وداد.

تابعوا صاحب المقال على صفحته بالفيسبوك:

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top