السبت، 21 فبراير 2015

سطور حمراء: الوداد X الكوكب = انتصار كالسيف، لقب مبكر وجماهير جائرة

نشرت من طرف : Unknown  |  في  السبت, فبراير 21, 2015


حمزة حركاني

لهذا تظل البطولة بحلاوة فريدة وبإثارة من نوع خاص، الوداد وبعد التعثر المفاجئ بالحصة بالرباط أمام الفتح، ها هو ينهض سريعا ويضمد جراح الثلاثة أهداف بشكل فوري، من خلال إكرام وفادة ضيفه وشريكه بالصدارة نادي الكوكب المراكشي برباعية نظيفة.

ولأنها مباراة خرج منها الوداد بانتصار ساحق، فأكيد لأنه كان هناك تفوق تكتيكي بالميدان لأبناء طوشاك على نظرائهم المراكشيين المعروفين بانضباطهم وصرامتهم داخل الميدان. لذا سأذكر لكم ملاحظات قليلة حول لعب الوداد، لكن سأسهب الحديث حول ردود أفعال الجماهير:

·       كما كان متوقعا ونظرا لطبيعة الخصم، فالوداديون استحوذوا على الكرة، سلبيا فقط لأن الخصم -وكما هو معلوم-متخصص في البناء الدفاعي المحكم الذي يمنعك من اختراقه. وبما أن قوة الوداد بالأطراف فعمدت كتيبة طوشاك إلى بناء الهجمات من الأطراف وهو ما أتى أكله بهدف أول حرر لاعبي الوداد وأيضا خفف من انضباط المراكشيين دفاعيا.
·       نجح لاعبو القلعة الحمراء شيئا ما في تضييق المساحات بالوسط من خلال لعبهم بدفاع متقدم، فلم يكن التهديد المراكشي من العمق ، بل من الأطراف خاصة جهة "نصير" الذي يتقدم كثيرا ودائما ما يترك لاعبا من الخصم وراءه. بينما يظل مشكل الأظهرة الودادية في التوزيعات الطولية.
·       الأصبحي والكرتي تحركا بشكل جيد ، إضافة للنقاش الذي كما عودنا يلعب ب"الغرينتا". أما الأطراف "كوني" و"فابريس" فقاما بتحركات حسنة هجوميا كما أدوا أدوارا دفاعية لا بأس بها حيث يقومون بمساندة الأظهرة في أغلب المرات ،لكن لا يمارسون الضغط الكافي على حاملي الكرة في جهتهم.

 

·       إيفونا الذي يطاله وابل من السب والشتم من الجماهير، وللتوضيح فقط ،صحيح أن إيفونا يحتاج للإشتغال أكثر ليكون أكثر حسما أمام المرمى لتضييعه عديد من الفرص المحققة، لكن يجب التنويه أن لتحركاته الجيدة دورا في كثرة مواجهته للمرمى ، كما أنه يقوم دائما بممارسة الضغط على المدافعين حين يستلمون الكرة ،فالدفاع المنظم يبدأ من رأس الحربة. ولا يوجد أي مهاجم بالوداد ، بل بالبطولة من يقوم بنفس تلك الأدوار.

·       طوشاك يبرهن على مدى خبرته وكفاءته ويهزم بعض جماهير "العلماء" (وأعتذر على هذا الوصف ولكني ذقت ذرعا منهم) للمدرجات المغطاة الجانبية. ليس بالإنتصار ومداواة الجرح بسرعة ، ولكن بعمله التكتيكي الممتاز بتغييره الذي أغضب أولئك "العلماء" لفابريس (المصاب) بالهجهوج ، تغيير ركز به اللعب على الجهة اليسرى للكوكب أكثر فأتى منها هدفان.


·       قد يكون كلامي قاسيا جدا في هذه الفقرة ، لكني لم أجرأ على التحدث حول الموضوع إلا بعد أن بلغ لدي السيل الزبى.فقد يلاحظ الجميع الفوضى العارمة التي أضحت تحتل المدرجات المغطاة، حيث صراحة أجدها أصبحت مكمن البلاء على الوداد بتواجد بعض ضحايا الإذاعات والصحف.
 إنها الجماهير الجائرة، التي تسب وتشتم بمبالغة "جائرة" هي الأخرى، بل بين الفينة والأخرى تطالب برحيل المدرب أو أحد اللاعبين عقب كل تمريرة خاطئة. هم جماهير فقط وليسوا مشجعين ، لأنهم يتجمهرون (أي يتجمعون) لكنهم لا يشجعون ناديهم ، فأستغرب لهم كيف يطالبون اللاعبين بالفوز باللقب وأفواههم لا تنبعث منها سواء الكلمات الجارحة المحطمة للنفسيات إثر أي حركة بسيطة. لكن والحمد لله هناك في المقابل "مشجعون" مؤطرين من طرف "ألتراس الوينيرز" التي لها من الوعي الرياضي القسط الوفير لّأنها لا تعرف خلال المقابلات سوى المساندة والتحفيز ، بل أخذت على عاتقها من خلال بيان نشر قبل مرحلة الإياب، يدعون فيه لمساندة اللاعبين والجهاز الفني خلال هذا الشطر الثاني من الموسم سواء عقب فوز أو تعادل أو خسارة ، للفوز باللقب.





·       الفوز على الشريك في الصدارة أمر مفيد وجيد للاعبين من الناحية النفسية ، لكنه سيف ذو حدين. فبالرغم من النتيجة فهذا لا يعني أن نبالغ بالأفراح و كأننا فزنا باللقب ،وفور حدوث تعثر في قادم الدورات ننسى هاته الفرحة المسبقة ونعود للشك. لا زالت دورات عديدة والمشوار طويل وعلينا مساندة الفريق حتى الدورة 30 ،مساندة إيجابية دون كلل أو ملل. والحساب سيكون عند نهاية البطولة.

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top