الخميس، 5 فبراير 2015

بمنطق الإعلام: حرق فرد أشد من حرق أفراد

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الخميس, فبراير 05, 2015


لا أبرر ما حدث إن فعلا حدث !!!
دائما ما ستأثرت اهتمامي وجذب انتباهي له ...وما يفعله بالعالم شيء عظييم عظيم
دائما ما أستمتع برؤيتي له وهو يتلاعب كيفما شاء فينا ...
لذلك أصبحت أعتبره علم ليس ككل العلوم بل لن أبالغ إن قلت هو #علم_سيد
هو الإعلام !!!

فور رؤيتي للضجة التي أحدثها حول حرق تنظيم دولتي العراق والشام ﻷحد الطيارين، تذكرت محرقة رابعة التي حرق خلالها العشرات وهم نيام في خيامهم التي أقاموا في ميدان رابعة خلال اعتصامهم العام قبل الماضي
زيادة على إخواننا المسلمين الذين يحرقون ويعذبون في بورما بميانمار منذ سنوات ، بل منهم من يرجح تعرضهم للإضطهاد والتقتيل والإبادة منذ مئتي سنة من طرف البوذيين ولا أحد يتذكر فايسبوكيا ولا تويتيريا ...


لكن فور حرق الدواعش لفرد واحد -رحمه الله- قامت الدنيا وما فيها ... انسياقا وتأثرا بهالة الإعلام. .. فهو من عمل على حصول هذه الضجة وبالفعل حدث ذلك للأسف
قررت عدم الخوض في النقاشات والمشاحنات الفارغة ... وتمنيت لو أن بعضهم تريث قليلا قبل أن يطلق أنامله تجري على لوحة المفاتيح تحريرا لمنشوره المندد..
الإعلام الذي رصد الحدث وجه #القطيع لمجزرة وليس لمحرقة ... لذا لم نجد القطيع يندد يومها مثلما ندد اليوم عبر الفايسبوك والتويتر والمواقع الإخبارية
مرة أخرى ... لكي لا أفهم بالخطأ ...لست أبرر ما حدث إن كان فعلا قد حدث... رحم الله الفقيد ... والله العليم الأحد مطلع على ما حدث ويحدث وما سيحدث وسيجزي الجناة دنيا أو آخرة
لكن ما أزعجني هو انقياد بعضهم وراء فخاخ وخبائث الإعلام ... حيث يدفعنا للدخول في دخان هالته في المواضيع التي يريد وفي الوقت الذي يحبذ...
كلما أرى حرق الطيار أرى مكانه مئات او آلاف المسلمين الذين حرقوا من طرف عبدة الأصنام لسبب واحد ... هو الإسلام ....كما أتذكر نشاهد الجثث المحروقة في ميدان رابعة والتي أشعلت عليها التيران ليلا في مخيمات المعتصمين بالميدان ...
لكن مع اختلاف بسيط هو غياب وجود منشورات او تغريدات تسلط الضوء عليهم أو تبرز حكم الحرق.


قد تسمونني انتقد لأجل الإنتقاد... لكن ما أود الإشارة له هو كيف يتحكم بنا الإعلام وكيف يوجه ردات فعلنا ... وما يثار حول الدواعش يثير الريبة... امكانياتهم وقوتهم ، بل ردود فعل قوى العالم اتجاههم
يحفرون ويحفرون ويقيمون المكائد سعيا لخدش الإسلام ومعتقداته ... لكن الله حافظ لدينه ولو كره أو مكر الكافرون... فشخصيا 11 شتنبر استخلصت منها كثير من العبر والدروس

إنه زمن الفتنة ... فعليك بنفسك راجعها هذبها قومها وحاول تثبيتها على دين الله ...

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top