الاثنين، 16 فبراير 2015

سطور حمراء: ذكاء الركراكي في مباراة الأشباح

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الاثنين, فبراير 16, 2015








مباراة للنسيان للوداد، تلك التي شهدها ملعب مولاي الحسن يوم أمس أمام مضيفه نادي اتحاد الفتح الرياضي برسم مجريات الجولة 19 من البطولة المغربية الإحترافية. تلقى خلالها هزيمة مفاجئة بحصتها لا بملقنها.

أكثر شيء استأثر اهتمامي فيما بخص هذه المواجهة ، هو دهاء المدرب الشاب الركراكي الذي وبخطوة ذكية تمكن من وضع كل الضغط على خصمه من خلال تصريحه بأن الوداد هو الأوفر حظا للفوز باللقاء بالنظر للغيابات المؤثرة التي تعاني منها تشكيلته.طوشاك بدوره فطن لما قاله مدرب الفتح حين صرح خلال المؤتمر الصحفي منتصف الاسبوع الماضي أن المواجهة هي مباراة فخ للوداد.


ونظرا لهشاشة اللياقة الذهنية والنفسية للاعب المغربي،  فقد كان رهان طوشاك هو إعداد تشكيلته ذهنيا اكثر.
وبالعودة لمجريات المباراة وجدنا الوداد يستحوذ الكرة استواذا سلبيا دون أن يهدد مرمى الخصم. في المقابل ظهر جليا تحضيرالركراكي الممتاز  للاعبيه حيث ظهروا بانضباط وصرامة طكتيكيين غلقوا على إثره جميع المنافذ خاصة على الأطراف حيث تأتي الخطورة لدى الوداد.مع ضغظ على حامل الكرة جعل استحواذ الوداد عقيما، وهنا اتذكر كيف كان لاعبو الفتح يضغطون على الوداد في نصف ملعب هذا الأخير مرغما إياه على لعب الكرات الطويلة التي يستفيد منها مدافعو الفتح ذوي القامة الطويلة.

وإذا كنت تلعب بشكل دفاعي مؤمنا منطقتك، فإن سلاحك سيكون اللدغات السريعة عبر الهجمات المرتدة.، وهذا ما عمد الفتح على تطبيقه خاصة مع العمل الكبير الذي قام به جناحا الفتح "باتنا" و "مصطفي كوندي " سواء هجوميا أودفاعيا من خلال مساندة الظهيرين مما عطل أطراف القلعة الحمراء.


طوشاك أخطأ في قراءة خصمه وأيضا في تحضير لاعبيه للمواجهة. فلاحظنا أنه ونظرا للضغط العالي لخط وسط الفتح كان االبدء بالنقاش ضروري جدا (كما ظهر جليا مرة أخرى دور القائد الغائب للإصابة محمد برابح)  كما أن التنظبم الدفاعي للفريق يجب مراجعته جيدا خاصة على مستوى الأظهرة حيث ظهرت الشوارع واسعة استغلاها جناحي الفتح على أحسن وجه ليكونا مصدرا الهدفين الملعوبين لفريقهما.

عموما المباراة انتهت، وأهنىء الدولي المغربي السابق الركراكي على دهائه الذي نهجه قبل ذلك عند مواجهته في نهائي كأس العرش نهضة بركان حيث جعل الضغط يكون على منافسه أكثر.
 ورغم أن الجميع فوجئ بالحصة التي بلغت 3 أهداف لواحد. إلا أن الوداد لا زال متصدرا بالشراكة مع الكوكب ، الذي سيواجهه هذا الأسبوع بملعب محمد الخامس. لذا على الجماهير أن لا تثير الضجة وتظل في مكانها تنتقد وتتحسر على مباراة الفتح التي وجب طي صفحاتها والتفكير فيما هو قادم من المباريات.



فالوداد يلعب لأجل اللقب ، والذي يستدعي وجود السند والتحفيز عقب جميع النتائج.
ويجب على الجميع الوعي بأن هناك ضغط إعلامي يكبر بانسياق بعض الجماهير معه، ينهال على الوداد ومكوناته لن يحميهم منه إلا الجماهير الجماهير الحمراء.
فالجمهور يجب أن يدعم فريقه في الإنكسارات أكثر منه خلال الإنتصارات. وأي حساب يكون بعد الدورة 30.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top