الخميس، 26 نوفمبر 2015

سطور حمراء: تكتيك طوشاك يسقط أصحاب الدار بأدرار ويعزز صدارة الوداد

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الخميس, نوفمبر 26, 2015



من ملعب صعب أمام فريق عنيد انتزع نادي الوداد الرياضي فوزا ثمينا بهدف وحيد دون رد. انتصار جعل رصيد النادي الأحمر يصل للنقطة 20 في الدورة الثامنة فقط. مباراة حسنية أكادير كانت ممتعة للمتابعين نظرا للعب الفريقين بشكل مفتوح وهجومي مع تفوق أحمر ملحوظ في أغلب فترات اللقاء، حيث تمت إضاعة وابل من الأهداف شبه المحققة.
بدون إسهاب أكثر في التقديم أمر لاستعراض أبرز ملاحظاتي حول الأداء والمباراة.


·       3-5-2 ما سر نجاحها اليوم؟

مواجهة فريق يلعب "كرة قدم" وليس "كرة اركن للوراء وشتت الكرة" وفي ملعب واسع كمركب البيضاء، عوامل ساهمت في إنجاح خطة المدرب الويلزي هاته المرة، وجعلته يتسيد اللقاء في أغلب فتراته. كما أن اللعب بوسط ميدان "مثلث ذو قاعدة أمامية" عبر الدفع بمتوسط ميدان دفاعي واحد "بن يدر" أمامه وسطي ميدان رابطين تقاسما عرض الملعب: حسني والكرتي، جعل الفريق يضغط بكثافة على الخصم في مناطقه بمعية المهاجمين سيسي وفابريس. هذا الأخير الذي كان يتمركز بين حسني والكرتي في الحالة الدفاعية حلف المهاجم المالي.
هجوميا كما العادة تم التركيز على البناء من الأطراف، ولتحرير الظهيرين شيئا ما كان اللعب بثلاثي محوري في الدفاع هو الحل. وبالتالي شاهدنا ثنائيات "حسني-الكردي" و "الكرتي-نصير" تشتغل. ولدي ملاحظة بسيطة في الشوط الأول في بعض البناءات الهجومية كانت الثنائيات المذكورة تتحول لمثلثات بمعية فابريس كانت تجعل سيسي وحيدا في منطقة العمليات، بينما في الشوط الثاني أصبح يدخل كمهاجم ثاني لمنطقة الجزاء لتلقي العرضيات، سجل على إثر أحدها هدف الإنتصار من صناعة "نصير".


·       تم اغتنام النقاط الكاملة ... لكن دون الأهداف الكاملة !!!

مع استنفاذ الوقت وتوالي الدقائق، غامر الخصم أكثر فأكثر محاولا البحث عن التعادل. مما جعل المساحات تتاح أكثر أمام العناصر الودادية ،فتدخل ربان الفريق بذكاء وأضاف قاطع كرات مع تغيير المهاجمين بالجناحين السريعين "الحداد" و "هجهوج" لاستغلال الهجمات المرتدة على أكمل وجه. وهو ما كان فعقب دخول هذين الأخيرين ظهرت الخطورة الحمراء عبر المرتدات التي وصلوا من خلالها لمرمى الخصم مرات عديدة بتواجد 2 أو 3 مهاجمين ضد  3 مدافعين سوسيين فقط. لكن المؤسف هو رعونة اللاعبين في إنهاء الهجمات السهلة جدا بسبب التسرع وقلة التركيز. كما حدث تماما خلال مباراة النادي القنيطري في مجريات البطولة، وأشرت لها في مقالي حول اللقاء. ويتحتم العمل على عدم تكرارها لأن التقدم بفارق هدف غير حاسم، وبتضييعك لأهداف محقة تعمق بها النتيجة تقوي حماس المنافس وتعزز أمله في الرجوع. ولولا الألطاف الإلاهية مع التدخلات الحاسمة لبعض اللاعبين لتم التفريط في نقاط ثمينة ب"صبيانية". أبرزتلك اللقطات تظل تضييع هجهوج في مناسبتين إحداهما كارثية. أيضا لدي عتاب على حسني لإصراره على الإحتفاظ بالكرة في بعض الهجمات عوض لعبها على السريع.


·       كيف كان أداء العناصر الأساسية لأول مرة؟ وماذا يحدث مع آخرين؟

مدرب القلعة الحمراء معلوم مستواه وحنكته، لذا فلا داعي للإكثار من تكرار الإشادة به. اليوم أقحم عنصرين يلعبان أساسيان لأول مرة هذا الموسم "أيت بن يدر" و"نانا" مع أول ظهور رسمي للثاني.للأمانة اللاعبان قدما مستوى لابأس به ويستحقان التشجيع، والأكيد أن ما قدماه سيخدمهما في نيل ثقة المدرب أكثر كما سيرفع مستوى التنافسية بين اللاعبين خاصة في الوسط مع عودة "أنس".
من ناحية أخرى الكرتي لا يزال بعيد عن مستواه المعهود، وكذا هجهوج يستمر في تواضعه منذ ديربي ذهاب الموسم الماضي.حسني ظهر بمستوى لابأس به عموما لأنه وبكل أمانة ضيع كرات عديدة في الشوط الأول إضافة لتباطئه في لعب أخرى بسرعة خلال بعض المرتدات في الشوك الثاني. بقية اللاعبين كانوا في المستوى، لكن وجب الإشادة بصخرة الدفاع "فال" الذي كان متميزا في الكرات الهوائية التي ركز عليها السوسيون وسببت مشاكل لدفاعات الكتيبة الحمراء.

 

أخيرا أوجه كلمة للمكتب: ارحمونا واحترموا قيمة النادي الذي تسييرون !! من المؤسف مشاهدة النادي يرتدي أقمصة بتلك الجودة... احترمونا واحترموا أنفسكم جزاكم الله خيرا

الصدارة تستمر في حوزة نادي وداد الأمة وفي الدورة 8 يصل عداد النقاط ل20، رقم من المرجح أن يكون سابقة في البطولة الإحترافية. ومع ذلك وجب تحسين الأداء ومعالجة بعض نقاط الضعف التي نحاول تسليط الضوء عليها لمواصلة الهروب واستغلال فترة العطاء هاته لتحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط تثبت الفريق في المقدمة في حالة مرض أو فترة فراغ.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top