الأحد، 22 نوفمبر 2015

سطور حمراء: مستوى باهت لكننا تعادلنا !!

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الأحد, نوفمبر 22, 2015



حمزة حركاني

تعادل نادي الوداد الرياضي أمام ضيفه اتحاد طنجة بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت الحضور الجماهيري الكبير إلى جانب الإحتفالية الصاخبة سواء من جانب الوداديين، وكذا الطنجاويين الذين حجوا بأعداد غفيرة للبيضاء.
تعادل الوداد جعله يضيع نقطتين ثمينتين كانتا ستمكنناه من الهروب أكثر في الصدارة لكن رغم ذلك فالفريق لا يزال متزعما للترتيب العام مع مباراة منقوصة سيجريها الأربعاء أمام حسنية أكادير.
أداء الكتيبة الحمراء في مواجهة خصم منظم كان "جد متوسط"، وقبل الخوض في سرد الملاحظات، ولأننا في مجتمع "الإيمان بالمؤامرات" وجب التنويه إلى ما سأقوله هو مجرد "ملحوظات" لا يُعنى بها إثارة البلبلة أو التشويش أو التأثير أو أي مصطلح بنفس المعنى على وزن تفعيل.

·       لم نصل للأداء المستقر بعد !!!
مع استمرار الوداد بالريادة وتوالي تحقيق النتائج الإيجابية، أضحت الجماهير تعتقد أننا وصلنا لمستوى الإنسجام والتآلف التكتيكي بين العناصر، لكن الواقع يوحي بأن الوقت لازال مبكرا على هذا، ليس من خلال النتائج المسجلة وإنما من خلال سلاسة الأداء المعهودة. فصحيح أن نظام لعب "طوشاك" هو نفسه المحتفظ به، لكن بعض عناصره المؤثرة رحلت ، وطبعا أخض هنا بالحديث حول "كوني" و"إيفونا". فالوافدون الجدد في تلك المراكز لم يقدموا نفس عطاء الراحلين، وطبعا يجب منحهم مزيدا من الوقت للإستئناس بالأجواء أولا ثم تأقلمهم مع نظام لعب المجموعة.


·       "السخفة" ؟؟؟ هل أنا الوحيد الذي لاحظت هذا على لاعبي الوداد؟
هل بسبب التوقف ؟؟ ممكن !! شخصيا وخاصة في الشوط الثاني لاحظت عياء كبيرا على اللاعبين. حيث كانت حركيتهم ضعيفة جدا، وكلما امتلكنا الكرة كنت أحس أن اللاعبين لا يمرورونها بينهم وإنما يتخلصون منها. أيضا كلما عمد لاعبو الإتحاد على ممارسة الحراسة الفردية على لاعبي الوسط يتم حصارنا بسهولة مما يضطر حامل الكرة للعب كرة طويلة نحو الأمام تنتهي غالبا في حوزة الخصم. حسني في هذا الوضع إن لاحظتهم كان يجد صعوبة كبيرة في استلام الكرة وكذا في توزيعها. بهذا التراخي جعل الخصم يتشجعون للهجوم أكثر وبكثافة.


·       لماذا التغييرات المبكرة جدا ؟؟وماذا يجري مع أحسن لاعب بدورة تولون الأخيرة؟
بدون مقدمة تبريرية، لم أفهم المراد من إقدام المدرب على استنفاذ التغييرات مبكرا، حيث تم إجراء الثالث في حدود الدقيقة 60. كما لم أفهم سبب خروج "الحداد" الذي قدم أحسن مستوياته منذ مجيئه. فبتلك التغييرات عاد الفريق للعب بخطته المعهودة 4-2-3-1، مع البحري كرأس حربة، لكن الأداء لم يتحسن بل ازداد سوءً. فكما أشرت في الشوط الثاني خصوصا، الحركية انخفضت لدى اللاعبين ومع مراقبة حسني أضعنا الكرات كلما امتلكناها. أيضا مستوى الكرتي يطرح تساؤلا كبيرا حول سبب انخفاض أدائه الملحوظ !!
·       إيجابيات عديدة
بمواجهة فريق صعب مثير للمشاكل نستفيد، لذا فلقاء طنجة جعل بالتأكيد طوشاك يقف على بعض العيوب لتصحيحها في قادم اللقاءات.
أيضا تسجيل هدفين من الركلات الثابتة شيء مهم ومميز، لأن ذلك يجعل تنوعا في حلول وأسلحة الفريق. ولأننا لم نقدم شيئا كبيرا في اللقاء فالركلتين الثابتتين منحتنا التعادل.
فال يستمر في تقديم أدائه المعهود، كما يجب أن أنوه بما قدمه الحداد في الشوط الأول، فشخصيا وجدته كان مصدر الخطورة خلاله.
 من ناحية أخرى وبعد مرور 7 دورات لا يزال سجلنا نظيفا من الخسارة، لنظل النادي الوحيد بهاته الميزة التي لا يجب علينا كمتابعين الغفلة عليها، فرغم تعثرنا أمام طنجة باعتبار تعديل الضيوف للنتيجة في آخر دقائق اللقاء إلا اننا لم نخسر!!!!             
       

لن أتحدث كثيرا عن خطأ القاسيمي أو عن محاولة   تضييع لعروبي للوقت بلعبه الكرات بهدوء حين التقاطها عوض بدء هجمات سريعة. فالأول رغم أدائه البسيط إلا أن يتم انتقاده وجعله موضوع التعادل فلا. أخطأ في التغطية صحيح لكن الفريق بأكمله كان أداؤه دون المستوى. أما لعروبي فلا تعليق لدي حول ما لاحظه بعض الزملاء. الأطراف لم تشتغل خاصة الجهة اليمنى حيث يتميز نصير نظرا لتركيز الخصم على كبح صعوده المتواتر، وهجهوج مستواه متواضع وهذا رأيي الشخصي حوله، وخلال هذا الموسم قدم لقاء متميزا وحيدا أمام النادي القنيطري بالبطولة.
متصدرين سندخل لقاء الحسنية الصعب خارج الميدان. النقاش للأسف لن يكون حاضرا لجمعه أربع إنذارات، لكنها ستكون فرصة لمن سيعوضه لرفع أسهمه لدى المدرب. وفي الأخير وجب الإشارة لأن مشوار البطولة طويل والفوز باللقب يحتاج الصبر والمثابرة، أيضا الفريق ولأنها كرة القدم من اللازم أن يشهد فترات فراغ وهذا شيء عادي.

أعتذر عن الإطالة أشياء عديدة كان وجب التحدث عنها وتستلزم فيديو لا مقال. دمتم في سلام.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top