الأحد، 8 نوفمبر 2015

سطور حمراء: كتيبة طوشاك تهدي الملوك الإنتصار في احتفالية 10 سنوات

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الأحد, نوفمبر 08, 2015



على وقع احتفالية ملوك المدرجات بإكمال 10 سنوات من التشجيع الحضاري والمساندة اللامشروطة لوداد الأمة، عبر إبداعها المنوه به عالميا، دخل لاعبو القلعة الحمراء مستقبيلين ضيوقهم المسفيويين وعيونهم مركزة نحو مدرجات الملوك بكل اهتمام متمتعين بتيفوات مبهرة كعادة "الفائزون 2005" ... فمبروك لهم لإطفائهم الشمعة العاشرة متمنيا لهم مزيدا من التألق والإبداع والإمتاع اللامحدود.

مباراة آسفي شكلت للوداد الرياضي فرصة الإبتعاد بالصدارة بالنظر لتعثر أقرب منافسيه حسنية أكادير، لذا كان الفوز هو المسعى الأسمى لطوشاك. وهو ما كان بفضل تألق دائم التألق المايسترو "حسني" بصناعته الهدف الأول للمحارب "السعيدي" وتسجيله الهدف الثاني.
 بدون إطالة نمر لاستعراض أبرز الملاحظات التكتيكية للقاء:

ما الذي يتغير عند دخول حسني؟

أضحى معشوق الجماهير بلمساته الساحرة وفتياته الكبيرة، وكلما دخل يغير من نسق اللعب. حسني عند دخوله غالبا ما يلعب مكان الكرتي لكن بكيفية مختلفة. الكرتي دائما ما يتميز بنزعته ولعبه الهجومي حيث كلما امتلك الكرة تجده يبحث أساسا على التمرير للأمام أو التقدم بالكرة لوحده. حسني يتميز لعبه بكونه وسط ميدان "رابط" حقيقي  (Milieu Relieur)، حيث يتميز بحركية كبيرة تمكنه من التواجد الدائم بالقرب من السعيدي والنقاش وكذا بالقرب من خط الهجوم ، كما أنه كلما استلم الكرة يرفع نظره حول الملعب ويوزع الكرة نحو اللاعب المتاح والحر دون رقابة. إذن فإني أقول بأن الفرق بين اللاعبين الكرتي وحسني يهم اختلاف نوعية لعبهما، مع تميز حسني بنظرته الشاملة للملعب.


لماذا شاهدنا تفككا بوسط الميدان خلال فترات عديدة ؟

قوة وداد المدرب طوشاك تكمن في الأطراف، وهذا المعطى تعامل معه العامري بذكاء بوضعه لجناحين يرتدان للخلف ويضغطان على الأظهرة، الشيء الذي جعل تقدمهما للأمام قليل جدا وبالتالي غياب الثنائيات بالأروقة. لذا كان كل من السعيدي والنقاش يتقدمان للأمام لمساندة الحداد وهجهوج وحين افتكاك المسفيويين الكرة في تلك العمليات نجد فراغات كبيرة بالوسط جعلت أبناء العامري يصنعون هجمات مرتدة خطيرة على الوداد.

ماذا يحدث مع فابريس ؟ والبحري إن أراد أن ...


عاد أونداما للوداد بعد تجربة الإتحاد السعودي كأنه ليس هو. رغم أدائه الحسن في بعض مباريات إياب الموسم الماضي إلا أن الكونغولي يظهر جليا فقدانه للبريق الذي عودنا عليه فيما سبق. بل ورغم لعبه بموقع لم يفضله الموسم المنصرم كجناح، إلا أنه قدم مستوى متميزا على ما يقدمه في المركز الذي طلبه مرارا وتكرارا كرأس حربة. أتمنى صادقا عودته للتألق لمصلحته ولمصلحة الفريق.
من ناحية أخرى بغياب سيسي وتواضع فابريس، يتوجب على البحري الوافد الجديد إظهار شيء يكسب به شيئا من ثقة الداهية الويلزي به.


أكتفي بهاته الملاحظات البسيطة، وأختم كلامي بالإشارة لنقطة مهمة وهي أن مفتاح احتفاظ الوداد باللقب اجده يرتكز في مرحلة الذهاب هاته، حيث في الإياب سيخوض النادي الأحمر منافسات دوري الأبطال وسيجعل الفريق يعاني من ضغط المباريات خلال بعض الفترات، التي من الممكن أن تؤثر عليه وتفقده النقاط. لذا فالمواصلة على نفس المنوال وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط المتاحة في الذهاب وحتى فترة قبل بدء دوري الأبطال أراها هي أبرز مفتاح للوصول للبطولة 19.

شكرا وينيرز 2005 ... مهما عبرت عن شكري وتقديري عما قدمتموه طوال 10 سنوات فلن تفي كلماتي بذلك. شكرا وينيرز 2005. 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top