الأحد، 8 مارس 2015

سطور حمراء: بهدوء تام الوداد يتجاوز عقبة بركان

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الأحد, مارس 08, 2015



كأغلب خصومه بمقبرة نادي الوداد الرياضي هذا الموسم، لم يخرج نادي النهضة البركانية سالما من مركب محمد الخامس، بعد خسارته لمباراة يوم أمس بهدفين دون رد. فوز كرس فيه الوداد صدارته للدوري المغربي بوصوله للنقطة 42 وبفارق عن أقرب مطارديه قد يبلغ في أسوء الحالات الخمس نقاط في حال فوز نادي الكوكب المراكشي نهاية الدورة الحالية.

انتصار مهم كان له إيجابيات وسلبيات سنستعرضها سريعا خلال التقرير التالي، الذي نبدأه بالملاحظات الإيجابية:

·       الفوز في مركب محمد الخامس شيء مهم للفريق الذي لم يخسر أيه مباراة به، كما أنه ضيع 6 نقاط فقط من خلال حصده 27 نقطة من أصل 33 في المباريات الإحدى عشر التي استقبل فيها منافسيه.

·       تسجيل لاعبي وسط الميدان للأهداف يوم أمس من طرف "كوني" و"حسني"، يبرز البناء الهجومي الجيد لطوشاك حيث دائما ما نجد متوسطي ميدان الوداد في منطقة العمليات ليس للتمرير وإنما للتهديف أيضا، مما يشكل تعددا في مصادر الخطورة لدى النادي الأحمر.


·       ميزة الوداد في الآونة الأخيرة هي الهدوء ثم الهدوء، فمباشرة بعد خسارة الفتح القاسية أصبحنا نرى فريقا هادئا بالميدان رغم تضييع فرص التهديف المبكرة. وهذا ما لاحظناه يوم أمس فالفريق رغم الصعوبة التي وجدها في تهديد الخصم ووصوله للمرمى في مرات قليلة ،إلا أنه احتفظ بهدوئه وتركيزه. فكانت النتيجة تسجيل الهدف الأول في آخر دقائق الشوط الأول.

 
أما فيما يخص بعض النقط السوداء فيمكن تلخيصها فيما يلي:

·       صحيح أنك من الصعب أن تخترق الوداد وتهدده من العمق، لكن يظل المشكل الكبير في سهولة قصفه من الأطراف خاصة الطرف الأيمن. أما سبب ذلك فشخصيا لا أراه نصير (رغم ضعفه دفاعيا شيئا ما) لأن التنظيم الهجومي للوداد يركز على لعب الكرة بالجهة اليمنى التي دائما ما يتموقع "نصير" وراء فابريس وحتى أمامه في بعض الأحيان، الشيء الذي يؤخر ارتداده للدفاع إضافة لمساندة فابريس الدفاعية المتواضعة. لذى إن كان "نصير" يقوم بهاته التحركات باجتهاد منه فهنا يتحمل المسؤولية، أما إن كانت تحركاته وتمركزه ذلك تطبيق لتعليمات المدرب، فيجب على هذا الأخير أن يراجع تموقع اللاعبين خلال بناء الهجمات للتصدي لأي هجمة مرتدة من اليمين.

·       حين فقدان الكرة، نلاحظ أن نادي الوداد يدافع بكثافة من خلال عودة اللاعبين لغلق المنافذ،وهذا شيء ممتاز للغاية افتقدناه في عديد من المباريات، لكن ارتداد اللاعبين للوراء وحده لن يحد من خطورة الخصم، لأنه بالموازاة معه يجب ممارسة الضغط على المنافس وإجباره على خسارة الكرة بسرعة.وهذا ما يحتاجه الفريق، حيث كلما كانت الكرة لدة الخصوم يتراجع اللاعبون لكن لا يمارسون الضغط عليهم.

·       آخر النقاط السلبية هي تنويع حلول تهديد مرمى الخصوم،التي طالما نوهت بضرورة الإشتغال عليها. فمعروف لدى الجميع أن خطورة الوداد الكبيرة من الأطراف وبشكل أقل من العمق، وبتركيز المنافسين على هاته النقطة نلاحظ معاناة الوداد هجوميا كما حدث يوم أمس، لذا يظل التسديد من بعيد هو الحل الأمثل خاصة مع وجود لاعب ك"الأصبحي" إلى جانب "حسني" و"إيفونا" وحتى "النقاش" بقوة ودقة تسديداتهم، لكن بالنظر لمباراة يوم أمس لاحظنا أن هناك نقص في هذا الحل حيث سنحت الفرصة في عدة مرات للاعبي الوسط للتسديد إلا أنهم فضلوا التمرير. وعلى إثر ثاني كرة فقط تسدد من خارج منطقة العمليات جاء الهدف الأول.
 

الوداد يسير بخطى ثابتة نحو اللقب، وطوشاك مباراة تلو الأخرى يبرز على علو كعبه، أما الجماهير الحمراء "للكورفا نور" فدائما كما العادة شجعت وساندت وحفزت وبالطبع أبدعت من خلال "تيفواتها" الرائعة جدا. هذه الأخيرة أتمنى صادقا أن تظل ملتحمة وتحمي فريقها من كل السهام القذرة التي تستهدفها، فطومحنا للفوز بالبطولة يزداد الإيمان به دورة بعد دورة ،لكنه لم يتحقق بعد فلا زالت 8 دورات حاسمة شاقة تنظر فريقنا وتستدعي مساندة الجماهير في جميع الحالات، لأن العاشق للون الأحمر عاشق له دائما لا في المناسبات فقط.

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top