الثلاثاء، 10 مارس 2015

سطور دوري أبطال أوروبا : شالكه يغادر كالأبطال في ليلة المناديل البيضاء

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الثلاثاء, مارس 10, 2015



بصافرات استهجان غادر لاعبو نادي ريال مدريد ملعب "السانتياغو بيرنابيو"، مثقلين بذل خسارة مفاجئة أمام ناي شالكه الذي انتصر عليهم في مباراة الليلة بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة.رغم أن هذه النتيجة لم تغير من واقع تأهل الميرينغي للدور المقبل في دوري أبطال أوروبا بتفوقه في نتيجة مجموع المبارتين بخمسة أهداف لأربعة.


أغلب المحللين والخبراء، بل  فئة كبيرة من الجماهير جزمت قبل ضربة البداية بتأهل الريال بارتياح وأن مباراة الإياب ستكون فرصة له لإستعادة الثقة في الأداء وبثها في نفوس مشجعيه.وهو ما كرسه أنشيلوتي بإدخاله لحبيسي الإحتياط: خضيرة ومارسيلو.


 خلال بداية اللقاء اتضحت نية "دي ماتيو" حامل اللقب في سنة 2012، حيث لعبت كتيبته بجرأة واندفاع بحثا عن تسجيل الأهداف مما فاجئ الجميع. وظل جنوده يلعبون بتركيز وإصرار عاليين رغم استقبالهم في مرتين لأهداف التعديل وفي مرة ثالثة تقدم عليهم الريال بهدف بنزيمة. إلا أنهم استمروا في البحث عن الأهداف مؤمنين بحظوظهم، ليصبحوا في آخر دقائق اللقاء على بعد هدف وحيد من تحقيق أشبه بالمعجزة وإقصاء حامل اللقب حينما تقدموا في الدقيقة 84 بهدف "هونتيلار". رغم الإقصاء غادروا المنافسة كالأبطال بانتصارهم في مباراة الإياب وإحراج حامل اللقب بميدانه بأداء لم يكن في حسبان أحد.


حاليا تكثر التأويلات والتحليلات حول سبب مستوى الريال الكارثي في سنة 2015 منذ بدايتها وخاصة في مباراة اليوم، مستوى دفع الجماهير المدريدية لرفع المناديل البيضاء عقب اللقاء تعبيرا منها على نفاذ صبرها وضرورة إيجاد الحلول في أقرب الآجال.
للأمانة، لولا كريستيانو اليوم وتدخلات كاسياس في آخر فترات المباراة ، لكان الريال في خبر كان ، ومن حظه اليوم واجه شالكه الذي رغم أدائه الرائع إلا أنه يظل بإمكانية محدودة من ناحية جودة أفراده، فلو كان خصم الميرينغي فريق كبير، لحدثت "فضيحة كارثية" تتعدى الإقصاء فقط.


الخطير فيما يحصل بمدريد هو استمرار الفريق في أدائه المخيب خلال هذه السنة، واليوم أنشيلوتي يزيد من إثارة اللغط  والضغط أكثر على كتيبته وعمله من قبل الصحافة الإسبانية ،وكذلك من جماهيره العريضة التي بردة فعلها اليوم تدفع "بيريز" للتدخل وإصلاح الأوضاع لإخراج الفريق من قعر الشك واهتزاز الثقة. ونادي القرن الماضي يملك جميع الوسائل والمقومات.


سننتظر الأيام المقبلة لتوضح لنا الصورة :هل سيستمر النادي الملكي في مواصلة استفزاز عشاقه بنتائجه السلبية ومن خلال أدائه الرديء؟ أم أن ما حدث اليوم سيكون الصفعة القوية التي ستدفع أنشيلوتي ولاعبوه لليقظة وتصحيح الأوضاع، ويجعلوا من خسارة شالكه اليوم كمنعرج ثورة قادمة؟

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top