الثلاثاء، 31 مارس 2015

منتخبات المغرب: عمل متواصل لتحقيق إنجازات تعيد هيبة الأسود

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الثلاثاء, مارس 31, 2015


أجرت المنتخبات الوطنية المغربية خلال الأسبوع الماضي مباريات ودية تحضيرية لقادم المنافسات، خاصة المنتخب الأول والمنتخب المحلي إضافة المنتخب الأولمبي التي يعول عليها كثيرا لتحقق النجاح والمبتغى في اتحاقاتها الرسمية القريبة.

بادو الزاكي...والعمل على إعادة بناء منتخب 2004



نبدأ بمنتخب الكبار الأول بقيادة المدرب الزاكي حيث استغل تاريخ الفيفا الحالي لإجراء مباراة وحيدة أمام خصم قوي وعتيد هو منتخب الأوروغواي، ورغم عتاب بعضهم الجامعة الملكية على الإكتفاء ببرمجة مباراة وحيدة عوض اثنتين كما تقوم به أغلب المنتخبات، إلا أن هاته الأصوات خفت صيتها أمام الإشادات التي تلقاها أسود الأطلس على أدائهم القوي والمحترم أمام نجوم الأوروغواي ، حيث لأول مرة منذ فترة ليس بالهينة شاهدنا أداء رجوليا للمنتخب المغربي في موعد ودي، ولعل انتهاء المباراة بالخسارة بهدف وحيد جاء إثر ضربة جزاء خير دليل. مما جعل أغلب المحللين ينوهون بعمل الطاقم الفني الوطني ويتفاءلون بعمل "الزاكي" أملا في تكوين مثل منتخب 2004 الذي لم يراهن عليه أحد وحل وصيفا لكأس افريقيا بتونس.
والآن وبعد صدور قرار المحكمة الرياضية الدولية "الطاس" انتصر للمغرب بإسقاطه عقوبات الكاف التي كانت تحرم المنتخب المغربي من المشاركة في كأسي افريقيا 2017 و 2019 وتخفيض العقوبة المالية من 10 ملايين دولار إلى 50 ألف دولار فقط. أصبح الآن الرهان على أن ينافس الأسود على نيل لقب النسختين المقبلتين لكأس افريقيا.
هناك ملاحظة بسيطة أود الإشارة لها .رغم اتحاننا جميعا لأداء المنتخب المغربي أمام الأوروغواي وما في ذلك من أمور إيجاية عديدة، إلا أننا لا يجب اعتبار هذه المباراة كمعيار ،لأننا لم نواجه منتخبا افريقيا قويا ولم نجر المقابلة على ملعب داخل الأدغال الإفريقية بمناخها الصعب. فمنتخبنا المكون في أغلبه من عناصر تمارس بأوروبا ،دائما ومنذ سنوات أدت مباريات ودية من أعلى مستوى وكانت تعاني كلما لعبت داخل القارة السمراء.

المنتخب المغربي المحلي يبعث بوادر التفاؤل بقيادة امحمد فاخر



خرج منتحب المحليين بحصيلة طيبة في المباراتين الوديتين التي أجراها خلال الأسبوع الماضي بخسارة أمام نظيره البوركينابي بهدفين لواحد وفوز مستحق امام ضيفه الكونغولي بنتيجة 2-0
جميعنا تابع منتخب المدرب فاخر كيف لعب خلال المباراتين الوديتين والمستوى المحترم الذي قدمه اللاعبين سواء فنيا طكتيكيا. وصراحة ظهر جليا عمل الطاقم الفني للمنتخب وكذا ظهر شيء من ثمار التجمعات المتكررة للاعبينا المحليين. بدون إطراء مبالغ فيه ولا رمي للورود على أحد، إلا أنه وبكل صراحة اجد أن فاخر قادر على قيادة المنتخب المحلي للظفر بلقب الشان المقبل المنظم برواندا، شرط الإستمرار على نفس العمل من خلال التتبع المتواصل للاعبي البطولة والحرص على تنظيم تجمعات أخرى مع مباريات ودية قوية.
بالإضافة لهذا أود التنويه بما قدمه اللاعبون امام بوركينافاسو وخسارتهم بفارق هدف وحيد فقط، وكيفية سعيهم ليكونوا ندا للند امام منتخب اول لبوركينافاصو وليس منتخب محلي لنفس الدولة. وهو ما يجب على جميع المتتبعين والجماهير أن تضعه في الحسبان.

منتخب "بنعبيشة" للأولمبيين مرشح بقوة للمنافسة على الذهاب لريو دي جانيرو



أما فيما يخص منتخب أقل من 23 سنة، فالمدرب "بنعبيشة" وأشباله يسيرون بثبات في خضم تكوين فريق تنافسي ومنسجم يجمع أفضل لاعبي البطولة المغربية الإحترافية الشباب وأكثرهم مشاركة مع أنديتهم. و تحضيرا لدخوله مرحلة الحسم في يوليوز المقبل حين ينازل فيه الفريق الوطني الفائز من منتخبي تونس والسودان اللذين يتلقيان في يونيو ،للتأهل للدور الأخير المؤهل للألعاب الأولمبية المقامة بريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 ،والذي سيقام بدولة الكونغو.أجرى مباراتين وديتين أبان خلالهما أسود الأطلس لأقل من 23 سنة على تجانس ومستوى طيبين حيث فازوا على مضيفهم المنتخب البوركينابي بهدف لصفر ليعودوا للمغرب ويتعادلوا أمام متصدر البطولة نادي الوداد الرياضي.
من خلال المباريات الودية التي أجرتها هاته المنتخبات، ظهر لنا شيء من ثمار عمل الكوادر الفنية القائمة عليها. تبعث للجمهور المغربي قليلا من الأمل ليتفاءلوا خيرا بهاته التشكيلات الوطنية المغربية، بعدما ذاقوا درعا من إخفاقات الكرة المغربية في المنافسات القارية كان آخر إنجاز محترم لها هو التأهل لأولمبياد لندن 2012.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top