السبت، 22 يونيو 2013

" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "

نشرت من طرف : Unknown  |  في  السبت, يونيو 22, 2013





22/06/2013

فاز متسابق فلسطيني ببرنامج غنائي "عرب آيدول" ، وحسب أحد الأصدقاء الفلسطيين فإن هذا المتوج المنحدر من غزة لقي دعما كبيرا من الحكومة و العديد من المؤسسات البنكية منها و التجارية قبل و بعد تتويجه، أما بعد إعلانه فائزا فأفراح أعلنت و أهازيج علت و أجساد خرجت للشوارع كأنها احتفاء بالتحرر من الحصار...

وكما العادة واقعنا -كأمة- طالته التناقضات و التفاهات يحزن لها القلب ألما و حسرة على "خير أمة أخرجت للناس" ،من بين ما اطلعت عليه ما يلي و لكم الحكم:
قبل مدّة.. سئل عسّاف:ماذا تفعل في آخر اللحظات قبل أن تصعد المسرح؟ أجاب: أقرأ بعض آيات القرآن الكريم.. عشان ربنا يوفقني! وطبعا لما فاز سجد لله شكرا لتوفيقه له !!!!!؟؟؟؟؟؟؟
توجّه بالتحية إلى من صوّت له والشعب الفلسطيني المناضل وأهداه لأرواح الشهداء والأسرى والجرحى وكلّ الشعب الفلسطيني والعالم العربي وإلى كلّ إنسان حر!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
وبفضل إنجازه هذا حصل محمد عساف على لقب سفير النوايا الحسنة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.!!!؟؟؟؟

ذوي العقول طبعا استنكروا الوضع وهذه المهزلة، أما آخرون لم أجد نوعا أو قسما أصنفهم فيه، خاصة شباب بلدنا التحفة ،فعبروا بكل وقاحة عن اعتزازهم بفوز الفلسطيني "عساف" و أنه شرف بلده ورفع علمها عاااااليا، لكن أغرب ما قرأته هو قول أحدهم أن "عساف" إن لم يحرر فلسطين فهو قد أدخل الفرحة والإبتسامة لشعب غابت عنه لعديد من السنوات!!؟؟

استوقفتي كل هذه الأحداث وغيرها الكثير المتعاقبة عن فوز "محمد عساف"،للحظات تذكرت فيها موقفا مشابها حدث لعدة مرات متتالية ببلدنا بداية من "باطما" ثم "بوريقي" وصولا إلى "الريفي"... 
واليوم هو الآخر أستيقن مرة أخرى أن علاج الأمة يقتضي علاج عقول أفرادها وتحريرها، علاج يظل عسيرا نظرا لواقع أغلبية أصحابه ...ولقد صدق الله عز وجل لما أنزل في محكم تنزيله:
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"

التسميات : , ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top