الأحد، 6 ديسمبر 2015

سطور حمراء: نادي الوداد يداوي جراح معركة الفتح سريعا عبر الإطاحة بالكوكب المراكشي

نشرت من طرف : Unknown  |  في  الأحد, ديسمبر 06, 2015




اجتاز نادي الوداد الرياضي عقبة الكوكب بثنائية نظيفة سجلها هجهوج، في المباراة التي أُجريت بمركب محمد الخامس. مستعيدا نغمة الإنتصار، ومتجاوزا خسارة الجولة الماضية أمام الفتح الرباطي.
الأهم تحقق بحصد النقاط الثلاث في هذه الظرفية، مع تحفظي قليلا على الأداء. بدون إطالة، أبرز ملاحظاتي حول اللقاء هي كالتالي:

·       4-2-3-1  كيف ُلعبت؟ وما رؤيتي حولها؟ وكيف كان أداء اللاعبين ؟


ü    في خطة النادي الأحمر يوم أمس اشتغلت الأطراف مشكلة الخطورة المعتادة كما ان وسط الميدان الدفاعي أمن العمق، في حين أن الكرتي يربط بين الخطوط ويتحرك بشكل حسن، لكن لمساته الخطيرة من تمريرات وتوغلات غابت. بينما يجب أن أنوه بالإنضباط التكتيكي لهجهوج والحداد بحرصهم على مساندة الأظهرة خلال التحول للدفاع، خاصة الأول الذي أتمنى ألا يكون تألقه دافعا "لغروره".

ü    لعب فابريس كرأس حربة لا يناسبه تماما، فالكونغولي دائما ما يخرج لغاية الوسط لاستلام الكرة، وهو غير معني بالقيام بذلك سوى في حالات خاصة. وبخروجه المتكرر يجعل العمق فارغا. والأجدر أن يعمل على التمركز بين مدافعي الخصم وطلب الكرات الأمامية في العمق. لذا من الأفضل له كما يلحظ الجميع أن يلعب كجناح أو كمهاجم ثاني، فذلك أنسب لتحركاته المتكررة. من ناحية أخرى يمكن استغلال تحرك فابريس هكذا من خلال توصية الجناحين بالدخول أو الإنطلاق للعمق فور خروج فابريس لاستلام الكرة (كما يحدث في ريال مدريد بين الBBC.).


ü    سيسي أبان على مستوى مستحسن في اللقاءات التي خاضها، وشخصيا أجده يحتاج قليلا من العمل على اختيار الأوقات المناسبة للإنطلاق وطلب الكرات. وكذا التفاهم أكثر مع متوسطي الميدان  والأجنحة.

ü    البناءات الهجومية للنادي الأحمر خلال هذا الموسم عموما وفي المباريات الأخيرة على وجه الخصوص، تطرح علامة استفهام كبيرة نظرا لعدم رؤيتنا لبناءات هجومية منظمة كما تعودنا من كتيبة طوشاك سابقا. وأغلب الحملات المستهدفة لمرمى الخصم، تأتي استغلالا لأخطاء الخصوم أومن خلال مهارة فنية من بعض اللاعبين حاصة "حسني". أيضا وجب تشديد الخطاب مع اللاعبين للتركيز اكثر والتعامل بجدية أكبر مع الهجمات المرتدة.فكما أشرت أكثر من مرة، لاعبو القلعة الحمراء يضيعون فرص سهلة عبر المرتدات التي تسنح لهم في المباريات التي يتقدمون فيها وتشهد مغامرة الخصوم نحو الهجوم للتقليص أو التعديل، وهو ما شاهدناه يوم أمس.

ü    أول مباراة للثنائي الإفريقي هذا الموسم ضمن رباعي دفاعي. في النزالات الهوائية كلا اللاعبان ظهرا بوجه حسن ، مع تألق بارز لفال كما العادة. نانا أدى أداء لا بأس به لا يختلف كثيرا عما قدمه "عطوشي" سابقا (باستثناء مباراة الفتح)، وشخصيا أعتقد أنه من المبكر الحسم في أفضلية البينيني والجزم أنه ذو مستوى ممتاز، لأنني أنتظر رؤيته في ثنائيات ضد لاعبين أمهر وأفضل. دون أن أنكر استحساني ما أبان عليه سابقا.

ü    من جهة أخرى ظهرت قيمة رابح جليا في اللقاءات التي غاب عنها. فإن كان نانا قد أدى مهامه الدفاعية إلا أن مهارة رابح ودقته في إرسال الكرات الطويلة للأمام حين غياب مستلم متاح للكرة. هاته الميزة التي لا يتقنها حتى فال نفسه.

ü    العروبي "معشوق الجماهير" تذكرني حالته بحالة "إيفونا" في الموسم الماضي. الكردي كان متميزا دفاعيا وتدخل في مناسبتين لإنقاذ مرمى الوداد من هدفين. السعيدي والنقاش تميزا كل في شوط، أما حسني فيظل أكثر لاعبي الوداد مهارة ، لكن ما أعيب عليه هو إصراره على إبطاء سير الكرة أحيانا بالإحتفاظ بها كثيرا. أوناجم من غير المنصف أن تنهال عليه كل هاته الإنتقادات، فهناك من فعل أكثر منه بشكل متواتر دون أن نجد مثل هاته العاصفة.



بهذا الفوز تتواصل الزعامة الحمراء، ويصل عداد النقاط ل23 نقطة من 10 مباريات مجراة لحد الآن. فوز امس ضمض سريعا جراح اللقاء السابق ووقى النادي من الدخول في مرحلة الشك. فالفريق على الطريق الصحيح لغاية الآن، لكن طبعا وجب علينا تصحيح بعد الأخطاء. لم يتبقى من مرحلة الذهاب سوى 5 نزالات. والسعي خلالها سيتمحور في عدم تفويت أي من النقاط الثلاث. ولا يجب أن ننسى أن أي تعثر لا يعني فناء الحياة.

لمتابعتي على الفايسبوك:

https://www.facebook.com/articles.deHarkani15

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 commentaires:

back to top